الجمعة، 18 سبتمبر 2009

نبض الشوارع <<< من اروع ما قرآت في الشعر النبطي


ما غدا للوقت معنى

ما بقى للشعر دافع

ملت آلامي حروفي ومل صدري من الضلوع

غصت في أعماق روحي خذت نبض من الشوارع

يمكن ألقى أي معنى يوقد لشعري الشموع

صرت أراقب كل ومضة وأرخي للهمس المسامع

واحتري قلوب تسافر من قساها للخشوع

التقيت الظلم لذة في البشر والعدل ضايع

والتقيت من المشاعر كل صنف وكل نوع

به قلوب ياه تشقى لو يبات الحقد جايع

وبه قلوب لو هي تقوى ما بقى في الدنيا جوع

وبه عيون في هدبها تسكن آلام ومواجع

ومن سواد اليأس فيها ما قوت تذرف دموع

به فقر مدقع يبكي به غنى فاحش ورائع

وبه بخل ظاهر وشامل

وبه كرم لكن قنوع

وبه بشر تنسى صلفها ان كل من راح راجع

وبه بشر تنطر اجلها ترتجي ذاك الرجوع

به مسلي طول ليله بكل ما مولاه مانع

وبه مصلي ذاب ليله في سجوده والركوع

به كساد

به فساد

به طموح

وبه مطامع

به بطالة

به سفالة

وبه مخادع ومخدوع

وبه اسى غطى الحناجر

وبه كدر قظى المضاجع

وبه هروب للتطرف ولا لغياب وهجوع

به دجل يملىء الحواري

به كذوب في الجوامع

طول اللحية لسلطة ما هو سنة ولا طوع

به نفاق وفاق حده ما لقى في الناس رادع

به صدق موجود لكن مهمل وماله شيوع

به شعوب ضاع املها تكره الفعل المضارع تلقى في الماضي عزاها

أما حاضرها يلوع

به تعاسة وانتكاسة

به ظلام ما يمانع يقتل اخر ضي فينا وشمسنا تنسى الطلوع

به كآبه

به سحابه

غيثها دم ومدامع

به مهانة واستكانة

به مذلة

به خضوع

به ليالي ما تبالي لو تجينا بالفواجع

والحزن فيها مثالي واصل ما هو قطوع

وش بقى في العمر معنى

وش بقى للشعر دافع

وكل ما سالت حروفي ضاقت بصدري الضلوع




للأمير / عبد الرحمن بن مساعد

ليست هناك تعليقات: