الخميس، 28 مايو 2009



اليوم ،،،

بحثت عنك بألم وذهول ..

لدرجة انني تمنيت ان تتوقف الأرض عن الدوران لحظه ،،

كي احدد موقعك منها !!

ولكني لم املك إلا ،،

أن ادفن وجهي في وسادتي ..

لأبكيك بحرية الأطفال ،،

وسأدعوا الله في سجودي أن يجمعني بك في مستقر رحمته !!

انت تخالف سنه من سنن الله في كونه !!!



من المعروف بأن التغيير هو من سنن الله في الكون ..

فالطبيعه دائما في تجديد ..

فهي ضد الرتابه .

انها لا تهدأ لحظه واحد ..

تأتي بالليل ليلفها بظلاله .. ثمن بالنهار ليلفها بضيائه ..

البحر لا يهدأ لحظه . الأنهار تغيير مجراها ..

والأعاصير والزلازل تغيير وجه الأرض ..

كل شئ في حركه دائمه وفي تلون دائم ..

فإستحاله ان يتغير كل شئ من حولك ..

وتظل انت لا تبارح مكانك ..

لأنك بذلك تكون مناقضاً لطبيعتك !!!

ولكن هناك الكثير من الناس ينتظرون أن يأتي شئ من خارج انفسهم ليجبرهم على التغيير ..

أو ان تحدث لهم واقعه او حادثه ما تقلب حياتهم رأساً على عقب ..

فالبعض لا يقلع عن عاده معينه مثلاً إلى بعد ان يشهد ضررها على نفسه او على من حوله ..

لذا لطالما كان التغيير صفه مشتركه لكل المبدعين بلا إستثناء ..

ولكن هناك من يسعى إلى التغيير بطريقه هوجاء ..

مخالفاً بذلك ركيزه من ركائز التغيير ..

وسنه من سنن الله في الكون ..

هي سنه التدرج ..

فلا يمكن إحداث التغيير بين يوم وليله .. ولن يتقبل احد ذلك ..

في المقابل ..

التسويف قد يكون محبطاً لمريدي التغيير ..

كما ان الرهبه من الجديد قد تكون من اقوى الحواجز التي تقف في طريقه ..

او احيانا القناعات السلبيه بعدم إمكانية إحداث أي تقدم فينا او فيمن حولنا ..

فمثلاً الكثير يخاف احيانا من الأقتراب من الثوابت والأعراف الأجتماعيه ..

ويحيطها بسياج من العيب والممنوع ..

وقد لا تكون من الدين في شئ ..

ولكن الخوف من عواقب الأنسلاخ منها .

يجعلنا نسير خلفها مضطرين ..

بالنهايه ..

صناعة التغيير ليست بالامر السهل ..

ولكنها تحتاج إلى طاقه وإردة كبيره في التغلب على الممانعات الشخصيه والأجتماعيه ..

وتحتاج ايضا إلى جراءة كبيره في مواجهة عواقب التغيير !!

الثلاثاء، 26 مايو 2009

رد نزار على فيروز ،، ورد تميم على نزار !!!



غـنت فيروز لفلسـطين:

الآنَ، الآنَ وليس غدا أجراسُ العـودة فلتـُقـرَعْ...


فرد عليها نزار قباني:

غنت فيروز مُغـرّدة *** وجميع الناس لها تسمع


ْالان الان وليس غدا *** اجراس العوده فلتقرع

مِن أينَ العـودة فـيروزٌ *** والعـودة ُ تحتاجُ لمدفع ْ

والمدفعُ يلزمُه كـفٌّ *** والكـفّ يحتاجُ لإصبع ْ

والإصبعُ مُلتـذ ٌ لاه *** في دِبر الشعب له مَرتع ْ؟!

عـفواً فـيروزُ ومعـذرة *** أجراسُ العَـودة لن تـُقـرع ْ

خازوقٌ دُقَّ بأسـفـلنا *** من شَرَم الشيخ إلى سَعسَع ْ..

غـنت فيروزُ مرددة *** آذان العـُرب لها تسمع ْ
الآنَ، الآنَ وليس غدا *** أجراسُ العـودة فلتـُقـرَعْ

عـفواً فيروزُ ومعـذرة ً*** أجراسُ العَـوْدةِ لن تـُقـرَع

ْخازوقٌ دُقَّ بأسـفلِـنا *** من شَرَم الشيخ إلى سَعسَع ْ
ومنَ الجـولان إلى يافا *** ومن الناقورةِ إلى أزرَع ْ
خازوقٌ دُقَّ بأسـفلِنا *** خازوقٌ دُقَّ ولن يَطلع ْ.



أما البرغوثي فيقول من وحي العدوان على غزة ورداً على نزار:
عـفواً فيروزٌ ونزارٌ *** فالحالُ الآنَ هو الأفظع
ْإنْ كانَ زمانكما بَشِـعٌ *** فزمانُ زعامتنا أبشَع ْ
من عبدِ الله إلى سَـعدٍ *** من حُسْـني القـَيْءِ إلى جَعجَع
ْأو غادٌ تلهـو بأمَّـتِـنا *** وبلحم الأطفالِ الرّضـَّع
ْتـُصغي لأوامر أمريكا *** ولغير "إهودٍ" لا تركع
ْزُلـمٌ قد باعـوا كرامتهم *** وفِراشُ الذلِّ لهم مَخدع ْ
عفواً فيروزٌ ونزارٌ *** فالحالُ الآنَ هو الأفظع ْ
كـُنا بالأمس لنا وَطنٌ *** أجراسُ العَـوْدِ له تـُقـرَع ْ
ما عادَ الآنَ لنا جَرَسٌ *** في الأرض، ولا حتى إصبع
ْإسـفينٌ دُقَّ بعـَوْرتـنا *** من هَرَم الجيزَة ْ إلى سَعسَع ْ
فالآنَ، الآنَ لنا وطنٌ *** يُصارعُ آخِرُهُ المَطـلع ْ
عـفواً فيروزٌ ونزارٌ *** أجراسُ العـَودةِ لن تـُقـرَع ْ
مِن أينَ العـودة، إخـوتـنا *** والعـودة تحتاجُ لإصبَع
ْوالإصبعُ يحتاجُ لكـفٍّ *** والكـفُّ يحتاجُ لأذرُع ْ
والأذرُعُ يَلزمُها جسمٌ *** والجسمُ يلزمُهُ مَوقِـع ْ
والمَوقِعُ يحتاجُ لشعـْب *** والشعـبُ يحتاجُ لمَدفع
ْوالمدفعُ في دِبر رجال *** في المتعة غارقة ٌ ترتـَع
ْوالشعبُ الأعزلُ مِسكينٌ *** مِن أينَ سيأتيكَ بمَدفع ْ؟!
عفواً فيروزٌ.... سـَيّدتي *** لا أشرفَ منكِ ولا أرفـع
ْنـِزارٌ قـال مقـَولـتهُ *** أكلـِّم نزاراً،، فليسمع ْ:
إنْ كانَ زمانكَ مَهـزلة ًٌ *** فهَوانُ اليومَ هـو الأفظع ْ
خازوقـُكَ أصبحَ مَجلسُنا *** "يُخـَوْزقـنا" وله نـَركع
ْخازوقـُكَ يشرب من دمنا *** باللحم يَغوص، ولا يَشبَع ْ
خازوقـُكَ صغيرٌ لا يكفي *** للعُـرْبِ وللعالم أجمَـع

لاريب في ان القيامه ستقوم قريباً


اذكر ان قرأت ذات مره ان احد الفلاسفه الفراعنه كان يتحدث عن الحاله الأخلاقيه المؤسفه التي تردى فيها الشباب في عصرهم فقال : " إننا نعيش في عصر فاسد .. لقد فقد شبابنا اخلاقهم وتخلوا عن قيمهم .. أن جيلنا الطالع لا يرتجى منه خير .. لا ريب في ان القيامه ستقوم قريباً "

تصوروا ان هذه العباره قيلت قبل الآلآف السنين !!!


تخيلت لو ان هذا الفرعون جاء على غفله من زمن و رأي ما نراه اليوم .. ما تراه يقول عن جيلنا هذا ؟؟!!


في الحقيقه

هذا الجيل يعاني خواء في حياته اليوميه ..

وضحاله في فكره ووعيه ..

فهم يهربون دائما من مواجهة مسؤولياتهم نحو مجتمعاتهم ..

ليتحولوا إلى مهرجين ..

يقضون وقتهم بإهتمامهم بالقشور والسطحيات ..

وبالتقليعات التي يبتكرونها كل يوم ليعوضوا النقص في دواخلهم ..

وليجدوا مجرى تفرغ فيه طاقاتهم المكبوته



فبالنهايه هذه الطاقات التي بداخلهم لو لم توجه بطرقها السليمه ..

فبالتأكيد ستذهب إلى النقيض ..


مع ان واقعهم يفرض عليهم ان ينقلوا من مرحلة الطفوله إلى الكهوله مباشرة..

فالفتره التي نمر بها لم تعد تسمح لهم بالتلهي




لذا علينا أن اولاً ان نعود إلى جذور هذا الجيل ..

إلى البيئه التي قدم منها ..

لكي نبحث عن مكامن الخلل والفساد التي انتقلت من الجذور إلى الفروع ..





لذا ارجوكم

انقذونا من مستنقع السخافات التي بتنا نغرق فيها ..

ليس من اجلنا فقط ..

ولكن من اجل اؤلئك الصغار الذين نحشو رؤوسهم بدروس الفهم والأخلاق ..

ليجدوا في واقعهم اكبر مبرر للهرب والأستهتار بهذه الشعارات التي تلقن لهم ....


دعونا نشعر بإنتمائنا إلى تلك الحضاره ..

حضاره النبي الذي جاء يبشر بعصر كل ما فيه يرفض الهمجية والتخلف ..

أشياء ترفع الضغط !!!


* أن يزورك شخص حاملاً معه كل أطفال عائلته المسرفون في أدبهم ..فيوصلك إلى الجنون ببرودة أعصابه


* أن يرن الهاتف الجوال بنغمه موسيقيه أثناء الصلاه .. وكأن حياة الشخص ستتوقف إن هو أغلق هاتفه أثناء أداء عبادته على الأقل


* أن ترى من كان دونك يقف أمامك اليوم


* أن تضطر إلى الاستماع لشخص جاهل يعتقد أنه اعلم الناس


* أن تجد مكانك مشغول بشخص وصل إليه حاملاً معه " واو "


* أن تستمع إلى تبرير فنانه لمشهد مثير قامت بتمثيله بقولها ((الدور يتطلب ذلك)) أو ((الناس عايزه كده ))


* أن توصف بالبلاهه لمجرد انك تحمل قلباً طيباً


* أن يتجرأ عليك شخص فتجبر على السكوت لأنه أعلى منك


* أن تضطر للنقاش مع شخص وأن تعلم أن النقاش مع أمثاله سيكون عقيماً


* أن ترى الظلم أمامك فتعجز عن الانتصار للمظلوم


* أن يُرفع من قدر مطرب أو فنان كل رصيده مجموعه من المعجبات يقمن برفع أسهمه وكأنه اخترع الذره


* أن ترى نتيجة تعبك وجهدك قد نسبت لشخص آخر


* أن ترى من يعمل المصيبه فيجاهر بها ويفخر


* أن تتكلم فلا يرتد لك إلا صدى صوتك


* أن تتصرف مديرة مدرسه وكأنها ملكه تجلس على كرسي عرشها تصرف رعاياها كيفما شاءت


* أن لا تجد أمامك إلا من يتفنن في تحطيمك وتمزيقك وتكسير مجاديفك


* أن لا يبقى لمذيعي برامج الأطفال سوى سؤال ((ايش تبغى تصير لم تكبر يا شاطر ؟؟؟ ))

بعض من ذكريات طفولتي ،، " حارس المبنى "



دائماً ما اسافر بخيالي إلى حينا العتيق !!

اجوب الشوارع ..
اذهب إلى بيتنا الذي لازال يقبع في احدى حارات اطهر أرض ..
اجد اصدقاء الطفوله ..
والذكريات التي نقشناها معاً على جدران ساحاتنا ..
ارى ألعاب المساء ..
وصباح المدرسه ..
اذكر الكثير من التفاصيل المجنونه التي لا اتخيل انني قمت بها ذات يوم ..
اذكر حارس المبنى الذي كنا نسكن فيه ..
لازلت اذكر اسمه ..
اذكر شكله ..
ولازال في راسي بقايا من حديثه ..
لا زلت اذكر ذلك العجوز الهندي الذي انهكه الدهر ..
وكان يجد سلوته فينا ..
ربما كنا نحن عالمه الوحيد ..
لطالما اعتبرناه فرداً منا ..
لطالما تقاسم معنا العابنا ..
وعندما ينهكه التعب يأخذنا معه إلى عالمه هو ..
ليرينا ألبوم صور لأطفاله الذين تغرب عنهم ليبحث لهم عن لقمة عيش تسد رمقهم ..
ربما لم نكن حينها نستوعب كل هذه الأمور ..
وبالتأكيد كان يدرك هو بأن براءة الطفوله التي تسكننا اصغر بكثير من ان تحتمل هذه الهموم أو تفهمها حتى ..
ولكنه ربما لم يجد أمامه سوى مجموعه من الأطفال الصغار ليبث لهم همومه بعد أن ضاقت انفس الكبار عن إحتمال هموم ذلك العجوز ..
فجعنا ذات يوم بعد عودتنا من المدرسه بمغادرته دون سابق إنذار ..
بحثنا عنه في غرفته ..
وفي الأماكن التي كان دائما ما يجلس فيها ..
حتى علمنا بإن غادر عمله ولا احد يعلم إلى اين ذهب ..
لا ادري لما دائما ما افكر في ذلك العجوز ..
اين هو الآن ؟؟؟
إلى أين ذهب ؟؟؟
هل عاد إلى أطفاله ؟؟؟
هل لا زال على قيد الحياه ؟؟؟ ..
أم ان الموت قد غيبه عن عالمنا قبل حتى ان يرى ثمرة شقاءه ..
ليس لدي إجابة على كل تلك الأسئله ..
ولكن كل ما أعرفه
أن ذلك العجوز كان بالتأكيد يستحق حياه افضل بكثير من الحياه الي كان يعيشها ..
حياه تناسب السن التي وصل إليها ..
حياة يكافئ فيها على سنوات التعب والشقاء التي افنى فيها عمره !!

الاثنين، 25 مايو 2009

امرأه حمقاء


يا سيدي العزيز
هذا خطاب امرأة حمقاء
هل كتبت إليك قبلي امرأة حمقاء؟
اسمي انا ؟ دعنا من الأسماء
رانية أم زينب
أم هند أم هيفاء
اسخف ما نحمله ـ يا سيدي ـ الأسماء
يا سيدي
أخاف أن أقول مالدي من أشياء
أخاف ـ لو فعلت ـ أن تحترق السماء
فشرقكم يا سيدي العزيز
يصادر الرسائل الزرقاء
يصادر الأحلام من خزائن النساء
يستعمل السكين
والساطور
كي يخاطب النساء
ويذبح الربيع والأشواق
والضفائر السوداء
و شرقكم يا سيدي العزيز
يصنع تاج الشرف الرفيع
من جماجم النساء
لا تنتقدني سيدي
إن كان خطي سيئاً
فإنني اكتب والسياف خلف بابي
وخارج الحجرة صوت الريح والكلاب
يا سيدي
عنترة العبسي خلف بابي
يذبحني
إذا رأى خطابي
يقطع رأسي
لو رأى الشفاف من ثيابي
يقطع رأسي
لو انا عبرت عن عذابي
فشرقكم يا سيدي العزيز
يحاصر المرأة بالحراب
يبايع الرجال أنبياء
ويطمر النساء في التراب
لا تنزعج !
يا سيدي العزيز ... من سطوري
لا تنزعج !
إذا كسرت القمقم المسدود من عصور
إذا نزعت خاتم الرصاص عن ضميري
إذا انا هربت
من أقبية الحريم في القصور
إذا تمردت , على موتي ...
على قبري
على جذوري
و المسلخ الكبير
لا تنزعج يا سيدي !
إذا انا كشفت عن شعوري
فالرجل الشرقي
لا يهتم بالشعر و لا الشعور ...
معذرة .. معذرة يا سيدي
إذا تطاولت على مملكة الرجال
الأدب الكبير ـ طبعاً ـ أدب الرجال والحب كان دائماً
من حصة الرجال
خرافة حرية النساء في بلادنا
فليس من حرية
أخرى ، سوى حرية الرجال
يا سيدي
قل ما تريده عني ، فلن أبالي سطحية . غبية . مجنونة . بلهاء فلم اعد أبالي
لأن من تكتب عن همومها ..
في منطق الرجال امرأة حمقاء
ألم اقل في أول الخطاب إني
امرأة حمقاء ؟



لـ/
نزار قباني

أسماء النساء ،، " عييييييييييب " !!!

تناول مكبر الصوت... وقف أمام الناس، وأخذ يذكر أحاديث صحيحة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ،لكنه فاجأهم بقراءة الأحاديث على النحو التالي: "عن زوجة" رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـقالت: إن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يعتكف، إلى آخر الحديث. ثم قال: وعن "حرم" رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ثم أتبع: وعن (أهل) رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قاطعه أحدهم ـ وكأنهما متفقان على أمر ما قائلاً: "لم لم تقل في الحديث الأول عن عائشة وفي الثاني عن حفصة، وفي الثالث عن زينب ـ رضي الله عنهن ـ "رد عليه المتحدث بتشنج" ألا تخجل أن تذكر أسماء زوجات النبي عليهن السلام وهن نساء من هو أطهر، وأشرف مني، ومنك بينما اسم زوجتك تصونه ولا تذكره أمام أحد، فتقول: "قالوا الأهل... فعلوا الأهل، صنعوا الأهل؟ وما لبث أن انتهى الحوار بيد أنه فاجأنافي اليوم التالي متحدثا، فقال بعد أن ذكر الله وصلى على النبي: "أنا اسمي عبدالرحمن، وأمي أسمها آمنة، وأختي أسمها عائشة، وزوجتي أسمها طيبة، وابنتي أسمها مريم، وجدتي أسمها فاطمة. لا أرىإثما ولا عيباً في ذكر أسمائهن. ولم أقرأ في هذا آية ولا حديثاً بل إن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـدعي لغداء فاشترط أن تأتي معه عائشة وذكرها باسمها رضي الله عنها. ولم يقل على أن تأتي معي (الأهل، أو الحرمة) هنا أدركت مغزى رسالته فقلت في نفسي: إنها مسألة وقت، سيأتي العصر الذي لانخجل فيه من ذكر أسماء أمهاتنا، وزوجاتنا، وبناتنا، وأخواتنا

اردت ان اورد هذه القصه في البدايه حتى اوضح رأي الدين اولاً في هذه المسأله ..
فنجد كثير من الأشخاص يخجلون من ذكر اسماء امهاتهم وزوجاتهم وكأن في الأمر عار عليهم ..
وهم يرون ذلك من جانب الغيره والحرص على منطقة العرض والشرف المحظوره ..
ربما غُرست هذه العاده في عقل الصغير منذ صغره ..
فحينما يسمع بأنه ينادي امه او احدى اخواته بأسمها الصريح في مكان عام ..
فسيجد ان الكل سيلجم لسانه بكلمة العيب التي لا تقبل جدلاً ..
وكأن اسم المرأه هو سر حربي يمنع ذكره ..
ويمنع حتى الأقتراب منه ..
فتجد ان الزوج يكتفي بذكر الأسماء الحركيه لزوجته والتي إلى استعمالهاغالباً في الأماكن العامه ..
فيقول مثلاً ( الأهل ، الجماعه ، ام العيال ) ..
وقد يبالغ بعضهم في سخفه فيتبع هذه الأسماء بقوله ( الحرمه كرمك الله ) وكأنها تعاني نقصاً ما في إنسانيتها !!

تحرر من احزانك



أن يكون الحزن هو الوقود الذي يدفعك للحركه...
فهذه بحد ذاتها ميزه تحسب لك...
بغض النظر عن اتجاه الحركه وطريقتها...
لان الاحزان غالباً ما تكون هي المثبط الدائم لتحركاتنا...
**********
لم تكن الاحزان يوماً صدأ يغلف القلب...
ما يصدأ القلب به هو نفاذ المشاعر التي تتحرك بداخلنا وتجدد طاقتنا على العطاء...
فهناك الكثير ممن أختاروا ان تصدأ قلوبهم ويتحولون إلى مجرد آله تعمل ما تأمر به دون ان يكون لديه القدره على العطاء..
فإن كنت تشعر بالحزن...
فلا تقلق..
فهذه علامه على ان قلبك مازال ينبض...
**********

الدمع هو أكثر الاشياء تعبيراً عن أكثر المشاعر صدقاً...
لذلك قال عنه الشاعرطلال الرشيد رحمه الله ( هناك ما يشبه الشعر .. ذاك هو الدمع )
فكلهما بوح وإن اختلفت تعابيرهما...
**********
دائما ما يقال أصعب البكاء بكاء الرجل..
لكن بصراحه..
لاأدري لماذا أكرهه الرجل الذي لا يبكي..
الرجل الذي لا تنزل دمعته على موقف عصيب يمر به..
هذا الرجل الذي نزعت الرحمه من قلبه حتى اسبد به الجبروت والقسوه...
أنا أكره هذا النوع من الرجال...
وأعتبره كالحائط ..
أو ككتله من الصخر لا يهزها شئ ولا يؤثر به شئ...
لذا بكاء الرجل ليس دائما تعبير عن ضعف...
بل قد يكون في بعض الاحيان تعبير عن حس مرهف يملكه هذا الرجل العظيم...
**********

دائما ما نمر بلحظات نشعر خلالها بإننا نريد ان نتحرر من كل مايقيدنا.. حتى الزمن...
نريد ان ننطلق إلى أبعد ما يمكننا الوصول إليه...
ربما لاننا مللنا من كثره القيود التي تقيدنا...
وربما لاننا شعرنا يوماً ما اننا بحاجه إلى الاحساس بلذه الحريه أكثر من أي وقت اخر...
لذا تحرر من قيودك اليوم...
ألغي جميع مواعيدك..
لا ترتدي ملابسك الرسميه..
لاتستمع إلى نشرات الاخبار..
لاتقرأ الجريده صباحاً..
لاتضع الساعه في معصمك..
وكن وحيداً إلا من نفسك..
فأنت بحاجه إلى ان تكون كذلك...

الحشششش .. تخصص حريم :)


فلانه تزوجت !!
فلانه تطلقت!!
فلانه جابت ولد!!
فلانه ضربها زوجها !!
فلانه اشترت مدري شو !!
فلانه سافرت مدري وين !!
وحش ،،
حششش ،،
حششششششششششششش لحد ما تقول آميين

هذا ما يحدث في معظم المجالس النسائيه ،،
التي لا تخلو ابداً من النميممه وشئ من الغيبه ..
او ما نسميه بالحش في عرفنا !!

فغالبأ ما نرتاد مثل هذه المجالس في الحفلات او الزيارات ،،
او حتى في المدارس والجامعات ..
لنجد الغيبه والنميممه هي الضيف الحاضر دائماً ..
جلسات يحلو فيها ذكر الفضائح بشئ من الآثاره المفتعله >>> بإقحام بعض من التفاصيل والأضافات المكذوبه على الموضوع

ودائما ما نشرع لأنفسنا ذلك ..
تحت ذريعة ان مثل هذه الأحاديث لا تُدار إلا لمجرد التسليه وتضيع الوقت ..وننسى _ او نتناسى _ أنه : ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )

فغالباً ما تبدأ مثل هذه الحوارات بشكل سليم ..
ولكننا ما نلبث ان نفقد سيطرتنا على مجريات الحديث .. فنقع فيما هو منهي عنه ..
ابتداءاً من الثرثره التي لاطائل منها ..
وصولاً إلى الغيبه والنميمه ..
وإنتهاءاً بالبحث خلف أعراض المسلمين ..
او حتى الترويج لبعض الشائعات المغرضه ..

وليس ابلغ من ذكر حادثة الأفك كمثال على تلك المجالس التي يُروج فيها لتلك الفضائح ..
وكأننا في تلك المجالس ننصب أنفسنا رقباء على الآخرين ..
فأصبحنا ننتقد ،،
ونقترح ما كان يجب عمله دونما توجيه نصيحه صادقه لشخص ما ،،

والمضحك في الآمر ان مثل تلك الجلسات غالباً ما تنتهي بان تصحو احدى الحاضرات من غفوتها ..
لتنهي الحوار بقولها ( استغفر الله يا جماعه ،، خلاص كأننا حشينا ) >>> لااااااا .. ابد .. من قال !!

هذا كله ،،لم يعد مقتصراً على المجالس النسائيه وحدها **
حتى مجالس الرجال اصبحت تُدار فيها مثل هذه السخافات و الجدالات العقيمه احيانا !!

بل اننا قد نتعدى ذلك ..
لنتكلم في خصوصيات بيوتنا >>> كأن نسمع رجلاً يحكي تفاصيل مشاكله من اهل بيته مثلاً !!

لا ادري ..
ولكن ألهذه الدرجه اصبحنا خاويي الفكر والعقل ؟؟!!
ام ان الخطأ صادر منا نحن لأننا سمحنا لأنفسنا بالأستماع إلى مثل هذه التفاهات ؟؟!!
إن اتيتم إلى الحقيفه ،،
فهما كلا الآمرين ..

ومضة قلم ،،،
يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: ( من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك " سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا إله إلا انت استغفرك واتوب إليك " إلا غفر له ماكان في مجلسه ذلك )

الأحد، 24 مايو 2009

عصفور على الشجره ،، خير من عشرة على اليد !!!



منذ طفولتي و " هم " عبثا يحاولون اقناعي
بأن عصفورا في اليد
خير من عشرة على الشجرة !..
ولم أصدق تلك الاكذوبة أبد !..
جلدوني بسياط الغضب الاجتماعي
وعلقوني على شجرة التشهير
وقالوا انني ساحرة من رعايا الشيطان
وانني مسكونة بالشر الغامض كعرافات دلفي
وانني لست طيبة كبقية الصغار
الذين صدقوا أن عصفورا في اليد
خير من عشرة على الشجرة !..
وأراحوا وأستراحوا ...
وكيف أصدق أيها الغريب
أن عصفورا في اليد
خير من عشرة على الشجرة
وأنا أعرف أن العصفور في اليد
هو امتلاك لحفنة رماد
والعصفور على الشجرة
نجمة فراشة
حلم بلا نهاية ...
العصفور على الشجرة
هو دعوة إلى مدن الدهشة والمفأجاة
ونداء للسباحة تحت شلال الجنون المضيء ...
والعصفور في اليد
قيلولة في مستنقع الرتابة
واقامة في مدينة المقبرة
وحوار رتيب كالشخير !..
لا تصدقوا أيها العشاق الصغار
الذين لم تتشوهوا بعد
لا تصدقوا أن عصفورا في اليد
خير من عشرة على الشجرة !
بملء حنجرة أعماقي أقول لكم :
عصفور على الشجرة
خير من عشرة في اليد
فالعصفور على الشجرة هو البداية
هو دعوة للركض على قوس قزح
وانطلاقة فوق فرس بري
إلى عوالم حقيقة الذات
والعصفور في اليد هو كلمة " الخاتمة "
هو قفل في باب الخيال والهواجس
وتعايش مع قبيلة السلحفاة والنملة
وقالب معد سلفا لسجن كل ما هو نبيل وفريد فينا !..
من قال أن ريشة في مهب الرياح
ليست خيرا من حصاة مستقرة في قاع نهر راكد ؟!
أحبك أيها الغريب
أيها المشرد بين القارات
كسنونو اطلق الرصاص على الربيع
ورفض كل يد تحتويه
ورفض حتى غصنه
وسكن في الريح
وانطلق في الكون
مثل كوكب يرفض حتى مداره ...
أحبك أيها الغريب
وحتى حين تأتي إلي
برقتك الشرسة العذبة
وتستقر داخل كفي
بوداعة طفل
فإني لا أطبق يدي عليك
وانما اعاود اطلاقك للريح
واعاود رحلة عشقي لجناحيك _ وجناحاك المجهول
والغرابة ...
احبك
وأطفح بالامتنان لك
فقد حولتني
من مسمار في تابوت الرتابة
إلى فراشة شفافة مسكونة بالتوقد
قبلك كنت أنام جيدا
معك صرت أحلم جيدا
قبلك كنت اشرب ولا أثمل
معك صرت أثمل ولا اشرب
معك نبتت اجنحتي
وتطرزت أيامي بخيوط الشهوة الخضراء
وغسلتني امطار العنف والحنان المضيئة
وأبحرت في مدارات اللاشرعية
إلى كوكب التفاح الجهنمي
والثلج الملتهب الملون
كحريق في غابة !..
احبك أيها الغريب
بضراوة السعادة
وبرقة الحزن ...
فأنا أعرف جيدا
أن من يحب عصفورا على الشجرة
يكتشف مدى قدرته على العطاء والتوهج ...
لكنه أيضا
يكتشف مدى قدرته على الحزن
حين ترحل الشجرة بطائرها !
وأعرف أن رحيلك محتوم
كما حبك محتوم !
وأعرف أنني ذات ليلة سأبكي طويلا
بقدر ما أضحك الآن
وأن سعادتي اليوم هي حزني الآتي
ولكنني أفضل الرقص على حد شفرتك
على النوم الرتيب كمومياء
ترقد في صندوقها عصورا بلا حركة !
خذني اليك أيها الغريب
يا من صدره نقاء صحراء شاسعة ...
وعباءته الليل ...
وصوته حكايا الأساطير
ضمتني اليك
أنا كاهنة المغامرة
وسيدة الفرح _ الحزن توأم
ولنطر بعيدا عن مدينتهم
وشوارعهم وكرنفالاتهم
وغابة المهرجين والحمقى والطيور المحنطة
ولننطلق معا
مثل سهم ناري لا ينطفىء
ها هو ذئب الفراق
قابع في انتظار سقوطنا بين أنيابه
إذا سقطت
لن أشكو
أو أتلو فعل الندامة ...
المهك انني عرفت نشوة أن أطير
اغامر ... وأطير
وبك رفضت قدر ديدان الأرض !..
التقينا لنفترق ؟
فليكن !
خذني اليك الآن
وليرحل عنا الرحيل !
ضمني إلى جحيمك الرائع
وليرحل عنا الرحيل لا!
ومهما هددني الغد بالفراق
ووقف لي المستقبل بالمرصاد
متوعدا بشتاء أحزان طويل
سأظل أحبك
وبلحظتنا الكثيفة كالمعجزة
أتحدى الماضي والمستقبل
وكل صباح أقول لك :
أنا لك ...
لأنني اؤمن بأن عصفورا على الشجرة
خير من عشرة في اليد
لــ/ غادة السمان

صــنــاعــة الـظــروف !!!


(نحن من نصنع ظروفنا وليست الظروف من تصنعنا)
مقوله سمعتها منذ مده ليست بالقريبه_حتى انني لم اعد اذكر من قائلها_
ومع ذلك ظلت هذه المقوله عالقه في ذهني..
واثارت في داخلي ذلك الجانب الفضولي من نفسي..
وجعلت العديد من التساؤلات تقفز إلى مخيلتي..
هل حقا نحن من نصنع ظروفنا؟؟
ولكن كيف؟؟؟...
كيف يكون لنا الخيار في تحديد مسار حياتنا؟؟؟
وبعد تفكير مطول وتقليب الفكره في ذهني جيئه وذهاباً..
وجدت انها تحتمل الصواب لدرجه كبيره..
فمن خلال القصص التي قرائتها او سمعتها لاشخاص نجحوا في حياتهم..
بالرغم من كل القيود التي كانت تكبلهم ..
اصبحت لدي قناعه بان قراراتنا حول ما سنفعله في حياتنا هي من تصنعنا وبالتالي تصنع ظروفنا...
ولو عدنا إلى صفحات التاريخ ..
لوجدنا انها تشهد بالعديد من الأمثله ..
لاشخاص كانت قراراتهم سبباً في تغيير مجرى حياتهم...
وبالطبع كلنا لانزال نذكر المهاتما غاندي..
ذلك الشخص الذي تحول من مجرد طالب في كليه الحقوق..إلى رجل سياسه ..
يدافع عن حريه بلاده بشراسه..
بمجرد اتخاذه قراراً بان يخلص بلده الهند من الاستعمار البريطاني في ذلك الوقت..
وفعلاً كان له ما اراد ..
فاستطاع ان يطيح بالحكم البريطاني في بلاده..
وان يعيد لبلده الهند حريته استقلاله بعد ان عانى من وطأه الاستعمار لسنوات عده...
وما كان غاندي سوى مثال بسيط من الالاف الامثله..
لاشخاص كانت قراراتهم سببا في تغيير مسار حياتهم..!!
ومما دعم قناعتي حول هذا الموضوع دراسه قراتها في كتاب (ايقظ قواك الخفيه ) للكاتب الامريكي انطونيو روبنز_حيث يتحدث احد فصول هذا الكتاب عن القرارت واهميتها في الحياه_ ...
تقول الدراسه( ان انجح الناس هم الذين يتخذون قراراتهم بسرعه نظراً لانهم يملكون الوضوح فيما يتعلق بقيمهم..وبما يريدون تحقيقه..كما تبين نفس الدراسه ان هولاء الاشخاص ابطأ في تغيير قرارتهم ان فعلوا..ومن ناحيه اخرى فإن الاشخاص الذين يفشلون في حياتهم هم اولئك الذين يتخذون قرارتهم ببطء..ويغيرون افكارهم بسرعه..ويكتفون بتقليب الامور جيئه وذهاباً )
إذن نستطيع ان نقول انه من الممكن ان يتغير مسار حياه شخص في اللحظه التي يتخذ فيها قراراً حول الكيفيه التي سيعيش بها في حياته؟؟
او نوعيه الشخص الذي يأمل ان يكونه؟؟
او قراراً حول عاده سيغيرها او مهاره يود اتقانها؟؟؟
او حتى قراراً حول كيفيه تعامله مع من حوله؟؟
شريطه ان يلتزم بذلك القرار ..اي ان يكون القرار صادقاً بالنسبه له..
اما الذين لم يتخذوا قرارات حول الكيفيه التي تسير بها حياتهم..
فانهم في الواقع قد اتخذوا قراراً بان تصنعهم الظروف بدلاً من يصنعوها...
وهذا هو الغالب لدينا على ما أعتقد...!!!

السبت، 23 مايو 2009








اصبحت اخااااااف الظلام ..

في الظلام ،،،

تشع النار !!

تتضخم الاحزان !!

ويستيقظ الجرح الغافي !!

ويصبح الهم بحجم هذه الأرض !!


حول كارثة حضرموت <<< فلتحترق اقلامكم



بالتأكيد الكل تابع اخبار الكارثه التي حلت بمنطقة حضرموت ..
وحجم الخسائر الماديه والبشريه التي نزلت بتلك المنطقه ..
ولنا ان نتخيل الآثار التي خلفها ذلك اليوم في بلد تعيش غالبيه منه تحت خط الفقر ..
فبين ليله وضحاها وجد هؤلاء الناس انفسهم بلا مأوى ..
ليلهم قارس يجلد خيامهم _ او ديارهم التي غدت بلا جدر _ ..
ونهارنهم تنين حار يلهب خيامهم بقسوته ..
مع إداركنا بالتأكيد ان الذي يعيش الماساه في الواقع ليس كالذي يتابعها عبر الأذاعات !!
ولكن ..
لو نظرتم إلى الأعين هناك سترون ما هو ابعد من الحزن ..
أنه الحس بالخديعه والغضب ..
سترون تلك الوجوه غاضبه مذهوله ..
لأن هناك من خدعها واستغل ماساتها ليجمع حفنه من الأموال ..
فكل من سمع بأرقام المساعدات التي ارسلت إلى المنطقه المنكوبه سيجد انها كافيه لبناء البلد برمته وليس المنطقه فحسب ..
اذن هذه الأرقام تضعنا كالعاده امام سؤال كبير ..
كل هذه الأموال العربيه التي جمعت ..
كم منها سيصل ؟؟؟
كم منها سيروي ظمأ الفاجعه ؟؟؟
من قال بان هناك من سيساعدنا إن كان عليه ان يقايض إنسانيتنا بخيزه ..
ويدفع كرامته ايضا مقابلاً لإتمام الصفقه ..
ولكننا نرفض أن نكون ذريعة يُستجدى بها اصحاب القلوب الرحيمه لإبتزاز اموالهم ..
من خلال برامج تعرض مشاهد من الماساه مصحوبه بالموسيقى الحزينه ..
وفي اسفل الشاشه يمر شريط بأرقام الحساب التي تُرسل إليها التبرعات " الأنسانية " حسب زعمهم !!
هذا عدا عن من قام بنظم القصائد التي تصور مشاهد من الكارثه ..
مع التغني طبعاً بكرم المسؤول " فلان " الذي اسبغ علينا من فضله ..
في الحقيقه ..
لو عوملت هذه الماساه على انها إنسانيه _ كما يُدعى _ فعليهم ان يتوقفوا عن إستثمارها كالمزادات العلنيه التي تُباع فيها الكرامه ..
وعليهم ان يسموا باقلامهم ويكفوا عن إستغلالها بإدعائهم لشرف تبنيها ..
لأننا بالنهايه لسنا بحاجه إلى تحويل احزاننا إلى تطريب : مدح ،، رثاء ،، .......... إلخ ..
فلتحترق أقلامنا إن كنا سنكتفي بقصيده امام هذه الكارثه ..
ولنصمت نحن الجالسين في مقاعدنا الوثيره نتابع اخبار الغرقى ..
وحجم الخسائر .. ثم نحصي على الآله الحاسبه حجم الخسائر ..
ونستعين بهذا كله في تدبيج ابيات قصيده تحكي أخر الأنباء ..
ولكن ..
بقي لنا ان نريح ضمائرنا المختبئه خلف المحبره ..
فواجبنا الحقيقي يكمن في الفعل هناك .. في اليقين بأن كل ما يرسل يصل إلى من هم بحاجه إليه ..
او المساعده في ذلك ..
او على الأقل إيصال صوت الحقيقه إلى العالم خارج نطاق الماساه .. وهذا أضعف الأيمان !!
بالنهايه أنا هنا لا أعرف ما هو المنطق ؟؟؟ ..
ولا ادري اين هو الآن ..
كل ما اعرفه أن هناك كارثه حلت بأهلي ..
وأن هناك من يستغل مصيبتنا لبيبع إنسانيته في سوق الضمائر !!

جامعتنا // حشو عقول ،، وهدر أعمار


اسير بخطوات متثاقله بإتجاه باب القاعه بعد ان أضعت _ متعمده _ ما يقارب النصف ساعه من المحاضَره ..
اعرف بأنه لن يفوتني الكثير ..
وأن ذلك الوقت سيكون مخصصاً لتتحدث فيه المُحاضِره عن عمل زوجها وعن مشاكل اطفالها في المدارس ..
ولا ادري ما الذي يعنينا في ذلك ..
اتأهب للموال الذي سيُصب في اذني كالعاده ( ليش جايه بدري .. كنت تأخرتي شويه كمان .. انت ما عندك ساعه ) ..لن التفت لكل ما ستقوله .. فإن سمحت لي سأدخل .. وإلا سأغلق الباب خلفي دون ان اجهد نفسي في مجادلتها ..
افتح الباب فتنظر إلي نظرة إزدراء وكأني ارتكبت جرما يعاقب عليه القانون ..
اخذ مكاني في اول معقد اجده ..
احاول أن اختلس النظر إلى الساعه ..متى سينتهي هذا الملل ؟؟
متى ستتوقف هذه المرأه عن حشو عقلي بالمعلومات التي لا طائل منها ؟؟؟
اجول بنظري في القاعه ..
هذه التي تجلس إلى جواري تمسك بهاتفها المتحرك لتراجع قائمه الرسائل ..
او تضع السماعة في اذنها لتستمع إلى أخر نغماتها ..
وتلك التي تجلس في اخر القاعه تسترق النظر إلى المراه لتتأكد من ان شعرها لا زال في وضعه الطبيعي ..
وهذه التي تجلس في الركن لتسرح بخيالها في عالم اخر .. او يغلبها النعاس احياناً اخرى ..
احاول ان اكتم ضحكه هستيريه في داخلي ..
اود ان افهم فقط ..
هذه المرأه التي تقف امامنا تخاطب من ؟؟!!
اتحدث نفسها ؟؟؟
هي في الحقيقه تقرأ الماده المفروضه علينا في المنهاج ..
وببساطه بإمكاننا نحن ان نقرأ ..
وأن نوفر على إداره الجامعه راتبها ..
وأن نوفر عليها هي الكثير من الوقت والجهد ..
هذا بإختصار جزء الماساه التي علينا مجاراتها في كل محاضراتنا النظريه ..
اما المحاضرات العمليه فهي الوحيده التي نشعر فيها بحقيقة التعليم ..
وبأننا نستفيد ونتطور ..
هذا طبعا إذا توفرت الأدوات التعليميه المناسبه في الجامعه ..
وإلا ..
فسيكون علينا ايضا ان نطلق العنان لمخيلتنا ..
ولا ادري كيف بإمكاننا أن نتخيل أن الآله تعمل .. ونحن لم نرها اصلاً ..
ينقطع حبل أفكاري بإعلان إنتهاء المحاضره ..
اخرج من القاعه وأنا لم استمع لحرف واحد مما قيل ..
احاول ان التقط شيئا من الحوارات التي تدار حولي ..
هنا يتحدثن عن ملابس المُحاضِره ومكياجها ..
وهذه تستهزأ بتلك الفتاه السخيفه التي تجلس في اخر القاعه ..
احاول ان ابحث عن من تتحدث عن المحاضره نفسها .. عن مضمونها .. ولم اجد ..
ولن اجد بالتأكيد !!
اتجه إلى المحاضره التاليه ..
انظر إلى ساعتي لأحسب الوقت المتبقي لإنتهاء هذه المعاناه اليوميه المفروضه علينا ..
ولا ادري إلى متى سنظل ندور في هذه الحلقه المفرغه ؟؟!!
لنبكي بعدها على اعمارنا الضائعه بين اروقه الجامعه !!!

Space ToOn




ظاهره القنوات المخصصه للأطفال ظاهره جديده نوعاً ما على مجتمعاتنا ..


وبالتأكيد كل من هو في جيلي لا زال يذكر بداية ظهورها وانبهارنا بها ..
في وقت كنا تسمر فيه أمام شاشات التلفاز في إنتظار الفتره المخصصه لنا ..
لتأتي هذه القنوات متأخره قليلاً عن موعدها لتدرك اواخر ايام طفولتنا وارتباطنا بعالم الرسوم



المتحركه ..احاول _ احيانا _ بين فتره واخرى أن استعيد بعضاً من هذه الذكريات ..
التي لم يبقى منها إلا قله ..
وحتى هذه القله الباقيه اضيف إليها وبترت وفقدت الكثير مما كانت تحمله في تلك الأيام



ولكني اليوم سأخذكم إلى وجه آخر لهذه القنوات بعيداً عن شجن الذكريات ..
وارجوا ان تدركوا حجم الكارثه التي أنا بصدد الحديث عنها ..
فلو تمعنتم قليلاً في ما تقدمه تلك القنوات ستلجمكم الصدمه وستجدون بأننا نربي أطفالنا بطريقه مريبه ..
حتى جعلنا من ( البوكيمون وابطال الديجيتال ) ابطال القوميون .. و ( سوبر مان ) مثلهم الأعلى .. و ( الكارتيه ) صرختهم المفضله .. ومشاهد القتل والدماء مثار حماسهم ..




فالبرامج المخصصه للأطفال لدينا _ للأسف _ يجري اختيارها بفوضويه لا تحكمها أي دراسات تربويه يمكن أن تأخذ في اعتبارها الحاجات الحقيقه للأطفال وضمن توازن الرغبه في التسليه وبين الحق في الحصول على المعلومه المفيده ..

فأصبحنا نرى في بعض الأحيان مشاهد مخله بالحياء ..
وافكار فاسده تُزرع في أذهان الصغار ..
بل أنها تعدت ذلك لنرى في بعضها قدح عقائدي وتطاول لا أدري يسوق لمصلحة من ؟؟ ..
ولا أدري لماذا هذا السكوت الغير مبرر عنه ؟؟؟ ..



فإن تحدثنا عن التأثير الأخلاقي من جانب التصرفات فإن بعض هذه الأفلام تعلم فن الجريمه بطريقه مباشره .. القتل .. السطو .. السرقه .. التعدي .. الضرب .. وغيرها من اساليب الجريمه والتي للأسف يتعلمها ابنائنا بمساعدتنا ..





هذا عدا عن تأثير " ألعاب البلايستشن " ايضا والتي تروج ايضا لذات المفاهيم وربما بطريقه اشنع وافضع ..
اذكر أني قرأت ذات مره عن لعبه تضع تحدي أو شروط لإجتياز بعض المراحل ..
وهي أن اللاعب يقتل مسلمين _ الذين هم الأرهاين بنظر اللعبه _ او ينتهك حرمات المساجد ..



تخيلوا أن كل هذه الأفكار تلقن لأطفالنا في وقت تنحصر فيه رقابتنا على إلقاء نظره عابره على الشاشه التي تعلقت بها انظارهم ..




ومع هذا _ وبإمانة المحب _ لابد من الأعتراف بأن قناة سبيستون هي اجود تلك القنوات ..
او لنقل هي افضل السيئين _ إن صح التعبير_ فهي إلى حد ما تولي أهميه كبيره لحساسية القيم الثقافيه في المنطقه ..
مما يجعلها تتناسب مع مجتمعنا وفي نفس الوقت مفيده للأطفال ..

كما أنها من خلال بعض برامجها التعليميه _ والتي تلقى متابعه من الأطفال _ ..
استطاعت أن تكسر القاعده وان تحقق المعادله الصعبه في جمعها ما بين المتعه والفائده ..



ومع هذا لازلنا نطمع بالمزيد ..
لا زلنا نطمع في أن تولي احد الدول العربيه اهميه اكبر لهذا الموضوع .. _ بقدر الأهميه التي توليها للقنوات الغنائيه _
ولا اعتقد ان هذا قد يؤذي ميزانيتها ..


لازلنا نحلم بمحطه إذاعيه تشرف على برامجها وزارات التربيه في البلاد ..
تبث برامجها خصيصاً لخلق الوعي بالعديد من المفاهيم المغيبه عن اطفالنا ..
برامج تفتح عيون الصغار على حقيقة دينهم وعلى جغرافيه وتاريخ اسلافهم في كل الأقطار ..
وعلى واقعهم العربي الحقيقي ..
فتربطهم بجذورهم ربطاً غير مفتعل ..
متحاشيه ثقل الظل الذي يلازم اكثر البرامج التربويه ..

/

\

/

\

/

ومضة قلم ،،،
إذا اردتم العزه ..
فأنشوا جيلاً يفهم دينه..
منتمياً لعروبته..
قادراً على ان يحمل لكم المستقبل على اكتافه .. !!