الثلاثاء، 5 يناير 2010

عد إلى الحياة يوما يا اخي ،،،،، كم اشتاقك !!!

بالأمس رأيت اخي المتوفى ( رحمة الله علية ) في المنام
لا ادري لما يباغتني خياله بكثره في هذه الفتره بالذات
افتقد وجوده ،، اشتاق له !!
واكتم ادمعاَ تقف في محاجري كلما نظرت إلى صورة طفله في هاتفي !!

قد تكون علاقتي بأخوتي الذكور محدوده جداً وسطحيه
ولكنها معه هو بالذات لم تكن كذلك
كنا متشابهين في كل شئ ( حتى شكلياً )
لدرجة اننا نحمل يوم الميلاد نفسه ،، مع انه يكبرني عمراً بعدة سنوات !!
حتى اصبحنا ندعى "بالتؤمان" احياناً !!

آآآآه يا اخي كم اشتاقك !!
اتووووق إلى ان اسمع صوتك
افتح هاتفي واتوقف كثيراً عند رقم هاتفك الذي لم استطع ان امحوه !!
تورقني هذه الظلمة والوحشه التي اغرق بها الآن
ولكنها تريحني عندما تشوش ازرار الكيبورد امامي بالدمع وانا اتذكرك

لا احب ان يرى أي كان ادمعي !!
اخجل منها ربما !!
او لأني اعرف ان احد لن يستوعبني !!


لذلك نعتوني يوما بأني لا احمل مشاعراً تتحرك ما بين جوانحي !!



لم اشعر يوماً بأن احد يفهمني عداك انت !!


افتقدك
واشتاق إلى تأخذني معك إلى الحرم في هذا الوقت كما كنت تفعل معي حين كنت طفله !!

اود ان اصلي لك هناااااك

ان ابكيييييييك في سجودي

وان ارفع يدي في مواجهة الكعبة وان ادعو لك من اعماق اعمااااقي بأن يسبغ الله عليك من رحماته وانت في قبرك !!




لازلت إلى الآن اتذكر تفاصيل مرضك !!

اتذكر كيف سهرت تلك الليلة بطولها وان اضع لك كمادات الماء البارد على رأسك ويديك !!

كيف اني خفت من درجة الحرارة التي وصل إليها جسدك !!

وضعت مقياس الحرارة إلى جانبي

ووضعت " كمادات" الماء البارد على رأسك

وامسكت بقوالب الثلج واذبتها ع يديك !!

شعرت بجهاز " غسيل الكلي " المزروع في معصمك وهو يحرك دمك !!


اتذكر ايضاً
كيف كنت اجلب لك الماء لتشرب

وأرفعك عن الأرض حتى اقعدك !!

واسقيك الماء بيدي عندما لم تكن يداك قادرتنان على رفع الكأس من مكانه!!


اتذكر ايضاً اخر يوماً لك معنا في البيت !!
اتذكر حالة التشنج التي اصابتك
وكيف تسمرت في مكاني لحظتها وانا ارى جسدك يرتفع عن الأرض ويهبط
رغم الهزال الذي اصابك
وكيف ان الدم بدأ يتصبب من فمك !!
لازالت اذكر كل تلك التفاصيل التي كانت اخر عهدي بك !!



قرأت يوماً في كتاب لابن القيم _ لم اعد اذكر ما كان اسمه _ان الآموات يعرفون كل اخبار اهلهم !!
وانه قد يحدث هناك تزاور بين الأرواح بعد الأموات !!

افكر في هاتين العباراتين كلما خلصت بالتفكير إليك !!

هل حقاً تصلك كل اخباري ،،
هل لازالت عند حسن ظنك !!
وهل عرفت بمقدار التشوه الذي احدتثه الحياه بتؤامك !!


لم يأتيني جوابك
ولازالت صورتك صامتة امامي !!
لذا ،،
سأغلق هذه الصفحه !!
وسأجهش بالبكاء !!

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

لا أدري لما ضغطت زر إضافة تعليق حقيقةً .. بالرغم من أني لا أملكـ تعليق

أتمنى أن لا أكون أزعجتك

أخوكـ