الجمعة، 9 نوفمبر 2012

Friends 4ever



وابتعدنا يا ريم 
وصار لكل واحدة منا حياتها 
وصرنا نخشى من الإقتراب من افلاك بعضنا البعض 

اصبح لكل واحدة منا المدار الذي تسبح فيه مع الأجرام التي توافقها 

ريم صديقتي 

التي اسميتها في اكثر من مقام صديقة قدري 
لم اعد اجد ما يجمعني بها 
لم اعد اجد اي مدخل للحوار بيني وبينها 
سوا ما نحاول ان نجاري به بعضنا البعض 
من حكايات لروتين يومي ممل ! 




لا ادري إن كان قد حدث ما تنبأت به مستغانمي من التحذير من لقاء كتابنا المفضلين .. أو اصدقائنا التخليين 
لكني لا اراه إلا وقد حدث
ولا ارى مبرراً لتباعدنا إلا مبرراً كهذا .. 



عليّ أسر إلى من يقر هنا ببعض حديث 
عجزت ان اقوله لها بنفسي 




منذ ان اختلفت مساراتنا 
منذ ان تباعدنا 
وبدأنا بالإحتكاك بدائرة الاقران في افلاكنا المختلفة 
زاد حجم الهوة التي تفصل ما بيننا 


اختارت كل واحدة مننا اتجاةَ  معاكساُ لإتجاه الأخرى 
فذهبت إحدانا لأقصى اليمين .. والأخرى لأقصى اليسار 
وعن نفسي لا استطيع ان اجزم اينا هي الأولى واينا هي الثانية .. بما اني بت اؤمن بالشك مبدأ !!


لا يهمني كل ما يحدث الآن من إختلاف القناعات والمبادئ
ما يهمني هو ريم .. صديقتي ..

خازنة اسراري .. والتي حازت ثقتي المطلقة 


كنت دائما عندما اُسر لريم بحديث نفس .. 
كما كنا نفعل في جلسات العلاج النفسي التي نفتتحها ليلاً ههه
كنت اقول لها ..
يا ريم .. لو فقدت ثقتي بك انتِ .. انتِ فقط ..فلن امنحها لا احد سواك .. في حياتي 
فلا تخذليني .. ولم تخذلني يوماً !



ومع اني اتحلى بقدر كبير من يباسة الرأس :) .. لم يستطع معه احد ان يلينه 
لكنها هي وحدها من تملك القدرة ع تغيير كل قناعاتي 
لذا .. فقد كان لها يد .. في جميع القرارات الحاسمة بحياتي 
هي وحدها من تستطيع التأثير ع ارائي وقناعاتي عند البت في خياراتي 

حتى اني كنت اقول لها .. بأني اخشى من ان تطلب مني يوم ان القي بنفسي من الشباك .. فأمتثل لطلبها عن قناعة :/ 


احبها .. 
وحجزت لها مكاناً في كثير من تدويناتي السابقة 
ولا زلت اكن لها قدراً كبيراً في نفسي .. قدراً لم امنحه لاحد قبلها .. ولن امنحه لاحد 


واشعر بكثير من التخبط في هذا الجزء من حياتي ..
وانا اعيشه دونها .. 

احتاجها كثيراً ..

ولا ادري إن كان بالأمكان إصلاح ذلك الشرخ القائم بيننا 

وإيجاد ارضية نقف عليها نحن الأثنتين 


لكني اثق بالصداقة القوية .. النقية .. التي تجمعنا اكثر من اي شئ اخر ..
فهي افضل ما حصلت عليه في حياتي 
واكثر ما اثق انه سيلازمني طوالها .. إن شاء الله 

الجمعة، 2 نوفمبر 2012

وكأني لم اكن انا يوماَ !

كلما ارجع للقراءة في مدونتي .. تخطر ع بالي جملة .. وتنور في ذهني دائما ..
 (( وكأني لم اكن انا يوماَ ))


 ما ادري إذا كانت الجملة مقتبسة من احد كتبي أو افلامي .. أو كانت من إختراعي انا ..
لكنها معبرة عني جداً


 لما ارجع للقراءة في مدونتي .. "ولأنها دائما كانت مرايتي المكتوبة في كل مراحل حياتي " ..
احس بمدى البون الشاسع اللي خلفته ورائي هنا


 وكأن مجموعة من الأشخاص في فترات ملاحقة كأنوا بيستلموا الكتابة هنا .


ومع أني تكلمت عن اني كيف تغيرت واختلفت في التدوينة السابقة .. لكن لما فكرت ارجع لمدونتي .. كمان ما لقيت إلا هذا الموضوع اتكلم عنه :(


 معقول ما يكون عندي إلا هذا الموضوع الوحيد اللي اتكلم فيه وانا عندي هذي الحياة الملئية اللي مافيها مكان لتفكير ما قبل النوم حتى !!


يمكن الحياة المزدحمة هذي هي اللي خلفت الأثر العكسي في اني تركت الكثير من العادات الكويسة اللي كانت عندي ومن اهمها طبعا القراءة والكتابة !!.
 كيف الأنسان بيتخلى عن هواياته .. او ما بيلاقي لها مكان في حياته ابداً ؟!! ..
شئ غريب اعتقد !!


 بغض النظر ....


ليش موضوع الحنين للماضي .. والتغيير الشخصي هو الموضوع الوحيد اللي بيشغلني دائما


 لدرجة انه صار في حلم دائما بيتكرر معايا ..
 انه برجع لمدرستي الثانوية .. وبلتقي بصديقاتي .. وافكر اعيد دراستي .. واعيد تخصصي في الجامعة ..
 وبكون في الحلم .. افكر في شئ مخيف جداً .. هو العمر اللي انقضى وخسرته في السير في نهج مختلف ما عجبني وقررت فجأه احيد عنه !!


 احدى صديقاتي تنبأت لي انه بعد عشر سنوات من الآن .. حكون في إستضافة برنامج كلام نواعم " بعد ما يتم تغيير المذيعات طبعا " ^_^
للحديث حول آخر مؤلفاتي عن النضال النسوي !


 وقتها استهزأت بكلامها .. أو بالأصح .. استسخفت هذا الهدف
 ورديت عليها اني احاول اشق طريق مختلف جداً .. طريق يتعلق بالعلم .. أو بالاحرى هدف التعليم .. لأني لطالما امنت انه التعليم هو السلاح لمجابهة الحياة بكل ظروفها .. و ع كل المستويات .. الفردية منها والمجتمعية !
 وهذا فعلا اللي بعمل عليه حالياً


 لكني دائما اتوقف للتفكير .. لمتى ؟! .. ولوين حوصل ؟ .. وهل " بظروفي الحالية " حكون قادرة اني اعمل شئ مثل هذا ؟!..
 ما اعرف ،، ولأني ما اعرف ..
صرت مؤمنه بمقولة ( متعة الرحلة هي الفكرة الاساسية .. وليس الوصول ))


 قبل اسابيع شفت فيلم بيتكلم عن قصة زوجين .. تعرضوا لحادث .. فقدت فيه الزوجة جزء من ذاكرتها ..

كان الجزء اللي ما قبل انها تقرر تغيير حياتها كلياً .. تغيير تخصصها .. مكان حياتها .. وتقرر مقاطعة عائلتها .. وتتعرف بعدها ع زوجها


 كيف انها تعود لذاك الجزء ما قبل انها تتخذ هذي القرارات الفاصلة في حياتها .. وكيف لما يترك لها الخيار انها تعيش حياة مختلفة بنهج مختلف ترجع تعيد تكرار إختيار نفس الحياة اللي عاشتها ما قبل الحادث


 وهذا اللي انا متأكده منه كمان ..
ما كنت نادمة ع اي شئ في حياتي واعتقد انه لو كان ليا الخيار .. حأرجع اعيد تكرار كل شئ مر بحياتي
 

اذن هو شعور طبيعي .. شعور فقدانك لحياة سابقة خالية من المسؤوليات كنت تعيشها سابقاً ..
 او يمكن هي مؤشر ع تقدمك في السن


 ع طاري التقدم في السن اشوف ساعة الكمبيوتر صارت 5 ونص ..


وراي دوام ورايحة مواصلة ..
 تمسون ع خير قرائي
 إن كان بقي منكم احد لسه !! :(