الجمعة، 9 أبريل 2021

الغرباء المثاليون

 


نصحني صديق بمشاهدة فيلم Perfect Strangers ، الفيلم أوروبي ، اسباني كما يبدو من اللغة ، وكعادة الكثير من الافلام الاوروبية مؤخراً التي اصبحت تحمل قصة عميقة جداً ، لمن اراد ان ينظر إلى العمق فيها ! ، وقد تكون سخيفة مبتذلة لمن اراد ان يرى الاحداث كما هي فقط .

الفيلم يحكي قصة مجموعة من الأزواج الاصدقاء يجتمعون على العشاء في ليلة خسوف التي تحمل نذير شؤم ، ثم يقترح احدهم ان يلعبو لعبة تنطوي على ان يضع كل منهم هاتفه الجوال في وسط الطاولة وأن يقرأو جميعًا الرسالة الواردة بصوت مسموع ، ويجيبون على جميع الاتصالات بإستخدام السبيكر .

حين رفض بعضهم هذا الاقتراح ترك هذا مجالاُ لأن يجعل الاخرين يشككون فيما قد يخبئونه في هواتفهم ! ، ولكي يحافظو على صورهم امام ازواجهم ، اضطر الجميع إلى قبول الدخول في ذلك التحدي .

تؤدي اللعبة إلى الكشف عن الكثير من الاسرار التي تمكنو من الاحتفاظ بها رغماً عن علاقتهم المستمره لسنوات طويلة ، مما ادى بالتالي إلى حدوث مشاكل كارثية بين الازاوج منهم .

الفيلم عميق جداً كما اعتقد ، فعداً عن فكرة اننا اصبحنا نحمل حياتنا كلها في هواتفنا " الارقام ، المواعيد ، المذكرات ، الكتب ، بطاقات البنك .. إلخ " 

إضافة الى الهوس المجنون بتعلق انظارنا طوال اليوم بمتابعة وسائل التواصل الاجتماعي .

لكن ايضا فكرة إحتفاظنا بأسرار كارثية مخبئة في هذا الجهاز ، حتى يكاد لمسه أو اختراقه يصيبنا بشرخ في منتصف الصدر من شدة الخوف ! 

حاول عزيزي القارئ ان تفكر انك بمنتصف هذه اللعبة ؟ هل ستقبل ان تضع جوالك امام عدد من الاشخاص دون كلمة سر ؟ هل ستتركه على وجهه تاركاً الاشعارات تظهر على الصفحة الرئيسية ؟

حين فكرت فيمن قد ادخل معه هذا التحدي .

وجدت اني قد اغامر باللعب امام شخصين على الاكثر ، او ربما شخص واحد ! 

ولكن ،،

حيث امعنت في التفكير في كل ما اخبأه خشيت من وقع هذه المغامره على من اعرفهم ، مهما كان قربهم ، فقربهم هو المبرر للخوف من خسارتهم .

جميعنا نملك ذلك السر الذي لا احد يعرفه ، ولا نحب ان يعرفه احد بالتأكيد ، كل ما نسمح بخروجه لمن هم حولنا يعتمد على من هم ، ومدى ما يستطيعون الاحتفاظ به ، وكذلك الآمان الذي يمنحوننا إياه ، ومساحة الحرية التي نمتلكها في تلك العلاقة 

لكن المرعب في الامر 

مدى قدرتنا على التمثيل وظهرونا بمظهر الـ Perfect  ، والذي قد يحولنا إلى Strangers بمجرد إنكشاف سرنا امام من هم الاقرب إلينا .

لا اريد ان ادخلكم في جلد للذات .

فهذا كله مًبرر امام طبيعتنا البشرية ، كما ان الخصوصية بها شي من الاغراء لا يمكن مقاومته .

عموما ، 

في احياناً كثيرة تفضل ان تقبل من حولك كما هم ، بوجوههم الظاهرة لك دون ان تعرف عنهم شيئا مما قد يخفونه ، وتستمر بلعبة التجاهل امامهم ، كي تضل الامور على ما يرام دائما :) 

ثقي به ، الجهل والتغابي قد يكون مفيداُ في احياناً كثيرة ..

الأحد، 4 أبريل 2021

فن اللامبالاة

 


مررت بفترة سابقة كنت اقرأ كتب التنمية البشرية واتابع عددًا من المحاضرين في هذا المجال ، من باب البحث عن طوق نجاة في ما يقولونه . مع يقيني بأني اعرف كل ما سيقال .

لكنك تحتاج احيانا إلى من يضعك في مواجهة مع نفسك ويُسمعك هذا الصوت المكبوت بداخلك . وهذا كل ما يفعله اولئك المدربين في الحقيقة . 

اقول بأني كنت كذلك :)

حتى وصلت إلى مرحله من التخمة من كل ما اسمعه واقرأه ..

وتكونت لدي قناعة تجاه هؤلاء انهم باعة للوهم ، باحثون عن العظمة والسيط ، دون أن يمتلك الكثير منهم تجربة حقيقة مُعاشه تستحق ان تُحكى أو ان يُحتذى بها .

إضافة إلى ان إمتثال الايجابية المفرطة طوال الوقت اصبح يشعرني بأن علينا أن نتحول إلى روبوتات لا تملك من امرها شيئا سوى ما يتم تغذيتها به ، هذا إذا ما تجاهلنا ثورة الذكاء الاصطناعي التي قد توصل الآلة إلى مستوى من الذكاء والمشاعر مما قد لا يمتلكه الكثير من البشر !

عموماً .

هذه النقمة تجاه اولئك الكتاب والمدربين جعلتني اشعر بالنفور من كل هذا الكم من التنظير بإدعاء معرفتهم بإدارة حياتنا أكثر مما نعرف نحن ..

ورغم هذا ، كنت معتادة دائما أن اضع اي معلومة تأتيني على الرف ، حتى وإن كنت ارفضها الآن في هذه المرحلة ..

إلا اني اعلم ان قد اعود إليها ، واناقشها ، وقد اقبل بكثير مما يحتويها .

ولأني لم اعد اؤمن " بالصدفة " فقد جائني كهدية كتاب ( قوة اللامبالاة للكاتب مارك مانسون ) الذي اضع صورته في بداية هذه التدوينة .

عندما قرأت العنوان للوهلة الأولى شعرت بأن هذا ما قد احتاجه في هذه المرحلة من حياتي " قوة اللامبالاة " 

فشخصية مثلي تبالغ في احتمال المسؤولية أكثر مما هو مطلوب ، قد تحتاج إلى جرعة من الهدوء في هيئة كتاب :) 

أكثر ما لفتني في اولى صفحات الكتاب أن الكاتب يمرر معلوماته في هيئة قصص معاشه له ، او لغيره .. وهذه وسيلة ذكية ومقنعه لأصدق أن ما يقال ليس محظ خيال او فلسفات مثالية لا تُعاش إلا في حياةٍ افلاطونية .

كما ان فيه دعوة للتصالح والقبول وهي وإن كانت قيمة عالية في سلم الوعي إلا ان تصوير الكاتب لها يشعرك أنها مجرد دعوة للعقد إتفاقية سلام مع نفسك !

في هذا الكتاب ، ستشعر انك تجلس على المقعد المقابل للكاتب في مقهى ، وأنه يتحدث إليك انت فقط مباشرة .

يأخذك في رحلة إلى ذاكرتك ، ويضيء لك نوراً لكي تقف على قدميك من مكانك .

وصلني شعور العطاء الصادق في لغة الكاتب ، وأشعر بالامتنان له على كل ما علمني إياه .و قد قمت بإقتباس عدد من افكاره وقد اناقشها في تدوينات لاحقه هنا 

حتى ذلك الوقت . 

تنفس بعمق ، واصنع لنفسك معروفاً بقراءة هذا الكتاب ..

السبت، 3 أبريل 2021

إحياء الموتى

 بالأمس استمعت إلى فيديو يتحدث عن فكرة إمكانية إحياء الموتى . وإن هناك شركات متخصصة لتجميد اجساد الموتى في حال توفرت فرصة لإعادتهم إلى الحياة ..

يذكر المذيع ايضا أن الذكاء الاصطناعي وصل إلى انه يمكن إيجاد روبوتات تحاكي ذاكرة إنسان متوفى ، بعد أن يتم تزويدها بصور وتفاصيل تخص ذلك الانسان .

ما اثارني في هذا الفكرة أن الموت دائما ما كان يمثل لي انتهاء رسالة شخص على هذه الأرض . وانه قد استوفى عمله ، او هذه الفكرة التي نحتفظ بها من البرمجة التي صاغوها في عقولنا ..

وهذا يناقض الصورة التي احتفظ بها في ذهني عن عدد من الاشخاص اخذهم الموت خلسة ، دون أن يقررو إنهاء رسائلهم ! . فهل هؤلاء هم الاجدر بالعودة ؟ . وهل لوعادو ستسمح لهم الحياة بأن يكملو ما بدأوه من رسائل ؟

هذا إن كان لدينا الثقه المطلقة بالعلم الذي يعيدهم كما كانو بنفس المشاعر والوعي والاهداف وليس فقط يعيدهم بجيناتهم الوراثية دون المكتسبة منها .

فيعود إلينا اينشاتن مثلا ضمن بيئة منحله تجعل منه عربيداً سكيراً :)

اذكر ايضا اني قرأت ذات مرة كاتباً كان يقول أن الاموات اختارو ان يموتو . اطلت النظر في الجملة وانا امرر شريطا من الاموات الذين اعرفهم . ووجدته محقاً في الكثير منهم !

لكن هذه الفكرة تضعني ايضا امام تساؤل اخر . 

كيف لهؤلاء أن يصلو إلى هذه المرحلة من اليأس بحيث يتخلون عن فكرة التشبت بالروح ؟! . ما نوع الحياة الذين يعيشها الانسان والتي تدعوة للرغبة في إنهائها ؟

فكرة الموت إلى جانب فكرة الحب هي من اعمق الافكار التي وقفت البشرية عاجزةً امامها !

لذا كل ما نحن امامه عبارة عن مجرد تساؤلات لا تصل بك إلى حقيقة محضة . 

وعليه فالسؤال الاخير الذي يدور في ذهني الآن ؟ 

عزيزي القارئ 

هل سيكون لديك الرغبة في العودة إلى حياتك بعد الممات ؟ 

من يعلم !

قد نكون فعلاً ندورفي حلقة مفرغة ونعود إلى الحياة في هيئة جذع شجرة ! 

الجمعة، 2 أبريل 2021

نسخة جديدة

 يااااه كم اشتقت إلى نسختي الموجودة هنا ، ولكن بالتأكيد لا اتمنى الرجوع إليها :( 

عدت إلى هنا فقط لكي امارس حريتي .. لكي أتنفس 

ولكي اكون أنا ..

مرحبا بكم ..

وبمن ما زال يبحث عني هنا بين الفينة والاخرى 

سأعود للكتابة 

وسأحاول ان اعطي وعداً بأن استمر وبأن اجعل هذه المدونة كما كانت هي مراءاتي التي اتحدث إليها دون ان اشعر بأن احد ما يسمعني هنا ..

قد تصدمون بكم الاختلاف الذي وصلت إليه .. إن كنت أنا نفسي عندما انظر إلى الوراء لا اعرفني 

فكيف بمن يقرأني .

ولكني انوي إطلاق النسخة الجديدة مني بكل القبول لكل النسخ التي مررت بها .


الجمعة، 9 نوفمبر 2012

Friends 4ever



وابتعدنا يا ريم 
وصار لكل واحدة منا حياتها 
وصرنا نخشى من الإقتراب من افلاك بعضنا البعض 

اصبح لكل واحدة منا المدار الذي تسبح فيه مع الأجرام التي توافقها 

ريم صديقتي 

التي اسميتها في اكثر من مقام صديقة قدري 
لم اعد اجد ما يجمعني بها 
لم اعد اجد اي مدخل للحوار بيني وبينها 
سوا ما نحاول ان نجاري به بعضنا البعض 
من حكايات لروتين يومي ممل ! 




لا ادري إن كان قد حدث ما تنبأت به مستغانمي من التحذير من لقاء كتابنا المفضلين .. أو اصدقائنا التخليين 
لكني لا اراه إلا وقد حدث
ولا ارى مبرراً لتباعدنا إلا مبرراً كهذا .. 



عليّ أسر إلى من يقر هنا ببعض حديث 
عجزت ان اقوله لها بنفسي 




منذ ان اختلفت مساراتنا 
منذ ان تباعدنا 
وبدأنا بالإحتكاك بدائرة الاقران في افلاكنا المختلفة 
زاد حجم الهوة التي تفصل ما بيننا 


اختارت كل واحدة مننا اتجاةَ  معاكساُ لإتجاه الأخرى 
فذهبت إحدانا لأقصى اليمين .. والأخرى لأقصى اليسار 
وعن نفسي لا استطيع ان اجزم اينا هي الأولى واينا هي الثانية .. بما اني بت اؤمن بالشك مبدأ !!


لا يهمني كل ما يحدث الآن من إختلاف القناعات والمبادئ
ما يهمني هو ريم .. صديقتي ..

خازنة اسراري .. والتي حازت ثقتي المطلقة 


كنت دائما عندما اُسر لريم بحديث نفس .. 
كما كنا نفعل في جلسات العلاج النفسي التي نفتتحها ليلاً ههه
كنت اقول لها ..
يا ريم .. لو فقدت ثقتي بك انتِ .. انتِ فقط ..فلن امنحها لا احد سواك .. في حياتي 
فلا تخذليني .. ولم تخذلني يوماً !



ومع اني اتحلى بقدر كبير من يباسة الرأس :) .. لم يستطع معه احد ان يلينه 
لكنها هي وحدها من تملك القدرة ع تغيير كل قناعاتي 
لذا .. فقد كان لها يد .. في جميع القرارات الحاسمة بحياتي 
هي وحدها من تستطيع التأثير ع ارائي وقناعاتي عند البت في خياراتي 

حتى اني كنت اقول لها .. بأني اخشى من ان تطلب مني يوم ان القي بنفسي من الشباك .. فأمتثل لطلبها عن قناعة :/ 


احبها .. 
وحجزت لها مكاناً في كثير من تدويناتي السابقة 
ولا زلت اكن لها قدراً كبيراً في نفسي .. قدراً لم امنحه لاحد قبلها .. ولن امنحه لاحد 


واشعر بكثير من التخبط في هذا الجزء من حياتي ..
وانا اعيشه دونها .. 

احتاجها كثيراً ..

ولا ادري إن كان بالأمكان إصلاح ذلك الشرخ القائم بيننا 

وإيجاد ارضية نقف عليها نحن الأثنتين 


لكني اثق بالصداقة القوية .. النقية .. التي تجمعنا اكثر من اي شئ اخر ..
فهي افضل ما حصلت عليه في حياتي 
واكثر ما اثق انه سيلازمني طوالها .. إن شاء الله 

الجمعة، 2 نوفمبر 2012

وكأني لم اكن انا يوماَ !

كلما ارجع للقراءة في مدونتي .. تخطر ع بالي جملة .. وتنور في ذهني دائما ..
 (( وكأني لم اكن انا يوماَ ))


 ما ادري إذا كانت الجملة مقتبسة من احد كتبي أو افلامي .. أو كانت من إختراعي انا ..
لكنها معبرة عني جداً


 لما ارجع للقراءة في مدونتي .. "ولأنها دائما كانت مرايتي المكتوبة في كل مراحل حياتي " ..
احس بمدى البون الشاسع اللي خلفته ورائي هنا


 وكأن مجموعة من الأشخاص في فترات ملاحقة كأنوا بيستلموا الكتابة هنا .


ومع أني تكلمت عن اني كيف تغيرت واختلفت في التدوينة السابقة .. لكن لما فكرت ارجع لمدونتي .. كمان ما لقيت إلا هذا الموضوع اتكلم عنه :(


 معقول ما يكون عندي إلا هذا الموضوع الوحيد اللي اتكلم فيه وانا عندي هذي الحياة الملئية اللي مافيها مكان لتفكير ما قبل النوم حتى !!


يمكن الحياة المزدحمة هذي هي اللي خلفت الأثر العكسي في اني تركت الكثير من العادات الكويسة اللي كانت عندي ومن اهمها طبعا القراءة والكتابة !!.
 كيف الأنسان بيتخلى عن هواياته .. او ما بيلاقي لها مكان في حياته ابداً ؟!! ..
شئ غريب اعتقد !!


 بغض النظر ....


ليش موضوع الحنين للماضي .. والتغيير الشخصي هو الموضوع الوحيد اللي بيشغلني دائما


 لدرجة انه صار في حلم دائما بيتكرر معايا ..
 انه برجع لمدرستي الثانوية .. وبلتقي بصديقاتي .. وافكر اعيد دراستي .. واعيد تخصصي في الجامعة ..
 وبكون في الحلم .. افكر في شئ مخيف جداً .. هو العمر اللي انقضى وخسرته في السير في نهج مختلف ما عجبني وقررت فجأه احيد عنه !!


 احدى صديقاتي تنبأت لي انه بعد عشر سنوات من الآن .. حكون في إستضافة برنامج كلام نواعم " بعد ما يتم تغيير المذيعات طبعا " ^_^
للحديث حول آخر مؤلفاتي عن النضال النسوي !


 وقتها استهزأت بكلامها .. أو بالأصح .. استسخفت هذا الهدف
 ورديت عليها اني احاول اشق طريق مختلف جداً .. طريق يتعلق بالعلم .. أو بالاحرى هدف التعليم .. لأني لطالما امنت انه التعليم هو السلاح لمجابهة الحياة بكل ظروفها .. و ع كل المستويات .. الفردية منها والمجتمعية !
 وهذا فعلا اللي بعمل عليه حالياً


 لكني دائما اتوقف للتفكير .. لمتى ؟! .. ولوين حوصل ؟ .. وهل " بظروفي الحالية " حكون قادرة اني اعمل شئ مثل هذا ؟!..
 ما اعرف ،، ولأني ما اعرف ..
صرت مؤمنه بمقولة ( متعة الرحلة هي الفكرة الاساسية .. وليس الوصول ))


 قبل اسابيع شفت فيلم بيتكلم عن قصة زوجين .. تعرضوا لحادث .. فقدت فيه الزوجة جزء من ذاكرتها ..

كان الجزء اللي ما قبل انها تقرر تغيير حياتها كلياً .. تغيير تخصصها .. مكان حياتها .. وتقرر مقاطعة عائلتها .. وتتعرف بعدها ع زوجها


 كيف انها تعود لذاك الجزء ما قبل انها تتخذ هذي القرارات الفاصلة في حياتها .. وكيف لما يترك لها الخيار انها تعيش حياة مختلفة بنهج مختلف ترجع تعيد تكرار إختيار نفس الحياة اللي عاشتها ما قبل الحادث


 وهذا اللي انا متأكده منه كمان ..
ما كنت نادمة ع اي شئ في حياتي واعتقد انه لو كان ليا الخيار .. حأرجع اعيد تكرار كل شئ مر بحياتي
 

اذن هو شعور طبيعي .. شعور فقدانك لحياة سابقة خالية من المسؤوليات كنت تعيشها سابقاً ..
 او يمكن هي مؤشر ع تقدمك في السن


 ع طاري التقدم في السن اشوف ساعة الكمبيوتر صارت 5 ونص ..


وراي دوام ورايحة مواصلة ..
 تمسون ع خير قرائي
 إن كان بقي منكم احد لسه !! :(

السبت، 14 يوليو 2012

تخاريف

انقطعت عن التدوين فترة طويله
ما عاد عندي وقت للتفكير فضلا عن انه يكون عندي وقت للتدوين
دائما افكر كيف اننا بنكبر وبتبدأ الحياة بتسرق منا كل مره حاجه
وبعدها بتسرق ارواحنا كمان
بنتغير .. أو بالأحرى بنتشوه



كيف كبرنا
كيف انصدمنا بالحياة وبالناس
وكيف كل ما نقترب من نهاية طريقنا في الحياة 
تزداد المسؤوليات اللي بنحملها ع عاتقنا
واللي كنا ننتظر اننا نكبر عشان نوصلها .. ونصير نتحكم في مجرى حياتنا ..
والحين كبرنا
وصرنا نقول ياريتنا ما كبرنا

اش قاعدة اخرف أنا ؟ :(
never mind

لكن فعلاً يزعجني إحساسي بالأنهاك والتعب
ويزعجني حنيني للماضي
كنت دائما اقول انه نظرتنا مفروض تكون شمولية اكثر بحيث تستوعب الحاضر والمستقبل
وما تتشبث بالماضي
وهذا اللي كنت فعلا اعمل فيه
حتى في علاقاتي مع الآخرين
كنت مؤمنه أن الحياة ما بتوقف عند احد .. وانها تبعاً لحركتها مفروض نتحرك
ونتغير .. ونغير الدائرة اللي حولنا
بس ليش صار هذا الأمر يزعجني !
ليش صرت احن للماضي وليش اتشبث فيه
وليش صارت علاقتي بكل الناس سطحية وما عدت اكترث لأي احد
الظاهر اني كبرت من غير ما انتبه
:(

كلام مكرر .. استوب لهنا 

الاثنين، 2 يوليو 2012

الفيلم الفائز في مسابقة الأفلام القصيرة الذي نظمته القنصلية البريطانية في اليمن

أكثر ما اعجبني في الفيلم هو تصويره 
حيث يتضح أن الإضاءه والزوايا التي التقطت منها المشاهد قد اُختيرت بعدسة مبدعة تختلف عما هو سائد  .. وتوحي اننا امام موهبة فذه .. حق لنا ان نفخر بها :) 

حقيقة ،، كان الإخراج بمجمله مذهلاً  


لكن افسده الممثلون بادائهم المصّطنع 


إضافة إلى أن الفكرة كانت مستهلكه .. 
لا اقصد الإستخفاف بأهمية القضية التي يطرحها الفيلم 
فهي ولا شك قضية هامة جداً .. وتلامس فينا جرحاً ينزف في هذه المرحلة بالذات 


لكن حتى طريقة تناول الفكرة كانت تقليدية وساذجة 
حسب رأيي فقط :) 



مشاهدة ممتعة



الجمعة، 27 أبريل 2012

صورة عن تفاهة مجتمعات البنات




في المعهد أجلس 

يجلس امامي مجموعة من الفتيات 


أقل ما استطيع أن اصفهن به .. أنهم (( لابسين من غير هدوم )) على طريقة وصف عادل إمام !!


وقت الأنتظار الممل إلى ان يحين وقت درسي يجبرني على الإستماع لتفاهاتهن 

لا أصفهن بالتفاهه من فراغ 

فضحكاتهن البلهاء .. اصواتهن المزعجة .. مشياتهن التي يترفقن فيها حتى لا  تفسد تسريحة الشعر.. ومغامراتهن التي يتبادلنها بتفاخر 

كلها تشير إلى كم التفاهه التي يعشن بها ..

والتي كلما رأيتها تتجلى في مجلس بنات .. حمدت الله على زينة العقل التي زيننا بها .. 




اذكر أن احداهن كانت تقول ان حبيبها يستخدم حسابها في الفيسبوك كل مره ليقوم بحذف صداقات الشباب لديها 

واذكر اني سمعتها تردد هذي الحكاية على أكثر من واحدة .. وفي اكثر من مره !


ما جعلني اشعر أنها كانت تستمع بإحساس العبودية الذي كان يمارسه عليها .. فلولا هذا لما كانت ستشيع ما يفعله ! ^_^



لكن في الحقيقة ما جر اذني للإستماع لحديثهن 

هو صوت احداهن وهي تقول كلمة " علمانية " !!!!!!!!

والذي جعلني اقول في نفسي ما الذي يعرفنه اولئك الغبيات عن العلمانية وما جاورها ؟


وحين بدأت استرق السمع ..
وجدت ان الحديث عن المسلسلات التركية هو ما اخذهن للحديث عن العلمانية 

بإعتبار ان المدارس ووسائل الاعلام .. كانت تلقنهم مقولة أن " تركيا دولة علمانية " ،، وكالعادة كن ياخذن هذه الحشو ع عمى ..


اكثر من استفزني في إجتماع القمة الذي كن يعقدنه سيدات مجلس الشورى اولئك ..
هو ما اجمعن عليه من أن تلك المسلسلات التركية اخذت تغزونا .. لتفسد بنات المسلمين .. وتبعدهن عن الدين والعادات 

اعيد النظر إلى المنظر الذي اراه امامي ،، وانا استمع لحديثهن حول الغزو الفكري لشباب المسلمين ..

واضع في ميزان المقارنة ما اسمعه وما اراه امامي 

!!!!!!


لم كان عليّ أن اجلس هنا واستمع لكم الغباء هذا !!

ياربي امنحني مزيداً من الصبر لأتحمل نوبات الغباء التي اراها في مجتمعات النساء 

وإلا سأقوم لأفرغ جل غضبي الذي استجمعته في احداهن دون سابق انذار !! :( 

الخميس، 15 مارس 2012

محطات في حياة الدكتور وليد " ما استطعت تلخيصه من المحاضرة "







* ما الذي يحرك داخلك ؟
دائما النية هي ما تحرك كل شئ بداخلنا .. وهي من تحكم افعالنا
وهذا إشارة إلى الحديث الذي يرويه الفاروق : " ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى )

* ماذا كانت نيه الدكتور من دراسته الجامعه .. وكيف كان يتصور ان سيحقق غايته بدراسته للحقوق ؟
كان الدكتور وليد ينوي دراسة الحقوق ، حيت يجمع بين العلم الشرعي ، وعلم القضاء ، ويطوع علمه لخدمة قضايا الإسلام

* كيف تستقبل رسائل الله عندما يفتح لك باباً آخر ، لتصل إلى الغاية ذاتها .

* هناك الكثير من الأشخاص من يستعر من فقره ، ويسخط ولا يرضى ، مع ان الله المتكفل بالرزق هو من اراد له ذلك
جاء في الحديث القدسي : (  إن من عبادي من لا يصلحه إلا الغنى ولو أفقرته لافسدت عليه دينه، وإن منعبادي من لا يصلحه إلا الفقر، ولو أغنيته لأفسدت عليه دينه )

* سوابق الهمم لا تخرب أسوار القدر 
قدرك المكتوب عليك واقع لا محاله ، وإن حاولت الفرار منه 

* يستعملك فيما تنشد من غايه 

* لا تطلب من الله أن يخرجك من حاله ليستعملك فيما سواها ، فلو أراد لأستعملك من غير إخراج . 

* نحن لا نطلب إلا حق المسلم كإنسان ، وليس كمسلم 

* الإنسان مسير في كل شئ ، إلا في نيته 

* كيف بدأ الدكتور وليد بمبدأ لتعارفو ، حتى يُسمع كلام الله ، 
كيف دخل إلى الكنيسه ، وقرأ القرآن في وسط النصارى ، وبشهادة تصوير 5 من القنوات الأجنبية 
كيف كانت الأذان صاغيه ، وكيف كانت القلوب تبحث عن الحقيقه وسط ذلك المشهد 
حين ضج كل من في الكنيسه بالبكا 
وامتنعت الخمس قنوات عن عرض المشهد . 


* المرأه الداعيه التي كانت من ام يهودية واب نصراني ، التي كانت تدعو إلى الله على بصيرة .

* مبدأ و اعدوا لهم ما استطعت من قوه ( من قوه الحجة في الدعوة )

* كيف تكون اقوى ما تكون عندما تكون أضعف ما تكون 
كيف واجهه الدكتور وليد 3 حاخامات يهوديون في مناضرة ، وكيف كان يشهر بضعفه وبساطته في الدفاع عن دين كالأسلام 
وكيف دعا الله ليجري الحجة على لسانه .

* الأنبياء لم يكونوا يخافون إلا عندما يكون لديهم اسباب ماديه ، اما إن كان لديهم وعد من الله بالنصر فهم لا يخشون شيئا ابداً
بعكسنا نحن الذين لا نخشى شيئا عندما نملك الأسباب المادية للنجاح .. مع انها ليست كافية إن لم تؤيد بنصر من الله . 

* كيف تجند علمك للدعوة ؟ 

* كن لله كما يحب ، يكن لك أكثر مما تحب 

* المصلحة الخاصة والمصلحه المتعدية 
عندما تعمل لغيرك ، يجند الله لك عباداً ليعملوا لك 

* قصة بناء المسجد 

* إذا اردت أن تعرف قدرك عن الله .. فأنظر في ماذا يقيمك 

* إذا أردت أن يكون لك عز لا يفنى ،، فلا تستعزن بعز يفنى 

* ابن بيته ، يبني لك بيتاً خيراً منه 

* ارفع ذكره ، يرفع ذكرك بين الناس 

* حقائق اليوم ، احلام الأمس ... احلام اليوم ، حقائق الغد 

* عندما بدأ اليأس يتسرب إلى نفس الدكتور وكيف همس احدهم في اذنه ليقوي عزمه أن ( لا يوجد مسجد في التاريخ نذكر انه بدء في بناءه ولم يُنهى ) 

* ابحث دائما عن صوتك الداخلي 

* إجتهادك فيما ضُمن لك وتقصيرك فيما يُطلب منك ،، دليل على إنطماس البصيرة لديك 
هذا عندما تسعى خلف رزقك ، وانت تدري ان الله ضمنه لك ، وتقصرك في واجبك حول رسالتك في الأرض 

* اتقن التخطيط ، ليسهل عليك التنفيذ 

* ركز على قضيتك واهدافك ( كن الليزر ، ولا تكون كضوء الكشاف ) 
الفرق بين الليزر والضوء هو انه الليزر ضوءه مركز على نقطه معينه ، لذا فتأثيره دائما ابلغ 

* عندما تكون في صحراء ، فهل ستختار أن يكون لديك بوصله أم ساعة ؟
بالتأكيد ستختار البوصلة 
لكننا في الحياة دائما ما نختار الساعة 
نهتم دائما بمعيار الوقت ، ولا تبحث عن الإتجاه الذي من المفترض بنا أن نسلكه 


* من يحمل هم الرسالة يبدع في الفكرة وبالتالي في الوسيلة . 

* نشر المفاهيم والفضائل " بالأغنية " 
مثال أغنية سامي يوسف عن المركز الطبي الدولي 

* افهم عصرك ( عصر الحكمة ) 
نحن نعيش في عصر الحكمة الذي يُركز على الإنسان وقيمته كإنسان 

والإستمرار والغلبه لن تكون إلا لمن يدرك هذا المفهوم .

* اجهد نفسك طواعيه في خدمة غيرك 


* من لا يُقبل على الله بملاطفات الإحسان ، قُيد آليه بسلاسل الإمتحان .

* إنما تُنصرون بضعفائكم (( قصة ماجد ))

اقرأوا قصة ماجد ع الرابط التالي
من هنا 

* كن ذلك التغيير الذي تحب أن تراه من حولك

* عرف الناس بحقوقهم ،، يكونوا صوتاً لك 

* التعريف من خلال التثقيف

* المسجد ،، محراب الحياة
كيف يمكن ان يكون المسجد مدخل للتغيير
كيف أن كثير من المدخنين لم تفلح معهم الادوية العلاجيه في المستشفى ، ولم يثمر معهم إلا العلاج في المسجد .

* لا ترضى لغيرك ما لا ترضاه لنفسك
كيف اصر الدكتور وليد على تصميم غرف المستشفى بأن يكون هناك سرير واحد في كل غرفه بالمركز الطبي 
( الغرفة المفرده حق لكل مريض )
وكيف استطاع ان يغير النظام بأكمله

* صاحب من يُنهضك حاله 
أحمد الشقيري وزيارته لقسم الأطفال بالمركز الطبي

* عندما تنوي الاصرار على رسالتك للتغيير يكتب الله لك اجر سن سنه حسنه ،، ويحصل التغيير

* الثقه اساس كل بناء
كيف عاش الرسول صلى الله عليه وسلم سنوات طوال في مكة
ولم تأته الرسالة إلا بعد تسميته بالصادق الامين من قبل اهلها .. ليكون ابلغ في ثقتهم به .



* من أشرقت بدايته ،، أشرقت حياته .

* إذا انكسرت الثقه ،، صعب ترميمها

* تعلم القيادة بالحب " جمع تسد "



* كن خادما
اكثر المحاضرات تركز على تعلم القيادة
لكن ليس هناك من يدوعك لتتعلم كيف تكون خادماً
الاستشهاد بقصة عمر رضي الله عنه عندما قام خطيبا في الناس حول قصة المهور
قامت امرأءة تجادله فقال لها : " أصابت امرأه وأخطأ عمر "

* عند النجاح أنظر للنافذة لترى من اعانك على نجاحك ، وعند الفشل أنظر إلى المرآة فقط . 

* تنافس على الفضل الأكبر وليس القطعة الأكبر

* الغاية لا تبرر الوسيلة ( مفهوم المسؤولية الإجتماعية )

* البخل و الجشع هو من عكس المعايير وجعلنا نعيش وكأننا في زم قله مع اننا في زمن كثرة .

* " مع ضد الفساد " تحالف رجال الأعمال 
لابد أن تكون وسائلك على قدر نبلك وطهارة غايتك

* تغيير الثقافة يبدأ بتغيير أنفسنا 
أصبح لدينا ما يسمى بـ " إحترام الفساد "
مقال الدكتور وليد حول الفساد
من هنا 


* إن الأفكار التي يخونها أصحابها تنتقم لنفسها
" عندما لا تتمكن من إكمال صنع ماكينه ، فقد تنفجر في وجهك "

* تنميق المفاسد ( ضع بينك وبين النار شيخ ) !

* أجعل همك الزرع " الاجر " .. لا الحصد

* الطريقة .. لا النتيجه
فالله يكافئك دائما على الطرق ،، وليس على النتائج

* يهيئ لك الله من يرى فيك مثالاً اعلى

* لا تسرف ولو كنت على نهر جار
محطة تنقية المياة التي انشئت تحت مبنى المركز الطبي لتوفير المياة وزراعة حديقة المركز

* كن محسنا لينعكس يقينك سلوكاً
اركان الإيمان تُغرس في العقل 
أما أركان الإسلام تظهر في السلوك
ولن يكون ذلك إلا بوجود الإحسان ما بينهما
فهو الذي يمنع الأهواء والعواطف من أن تترك اثرها عليك . 


* تمثل أهم ساعة في حياتك ( أخر ساعة ) 

* تيقن دائما أن الله لا يضيع أجر المحسنين 

* ما الذي استفاده من قصة السمكة ؟
خرج يوماً الدكتور وليد مع صديقه يشكو لهم همه .. وهم في وسط البحر
سحبت سنارته سمكه كبيره من نوع نادر ..
ومع أن حبل سنارته لا يتحمل وزناً أكثر من 27 كيلو جرام ، إلا أن السمكه كانت بوزن 45 كيلو جرام 
ومن هذا الموقف تعلم مبدأين مهمين 
اولاً : أن الله يرزق من شاء بغير حساب 
ثانيها : أن الزرق من عند الله ولا يقطعه احد ( والدليل حبل السناره الذي لم ينقطع ) 



* استشعر نعمة الله عليك 
و تذكر ذوي الفقر والفاقه 



* لا تأمن وقوع الأكدار ، ما دمت في هذه الديار 

* قصة البنت التي رفضت أخذ الصدقه من الدكتور وليد 
والتي رأت ان الدكتور وليد قد افسد عليها فرحتها بالعيد لأنه نظر إلى فقرها 

* الغافل إذا أصبح ينظر ماذا يفعل ، والعاقل ينظر ماذا يفعل الله به . 

* إنما يؤلمك المنع لعدم فهمك لغاية الله منه 

* ربما وردت الظُلم عليك ،، ليعرفك بمنحه عليك 

* من لم يعرف مقدار النعم بوجودها ، عرف بوجود فقدانها . 
( حادثة غرق المركز الطبي في سيول جدة ) 
مقال الدكتور وليد ( عندما تُختزل أحلام شعب في بلاعه )


* أحم نفسك من أفتي ( الغرور عند العطاء ، والإحباط عند المنع ) 
تذكر دائما عند العطاء " ربما أعطاك فمنعك " 
وتذكر دائما عند المنع " ربما منعك فأعطاك " 

* لا تكن كالأسفنجه تمتص كل ما حولها ، بل كن كالزجاجة المصممته 


* أجعل الدنيا في يدك لا في قلبك 

* الفرق بين الثراء والغنى ، الثروة و رأس المال 
الثراء و الثروة : مكاسب شخصية بأسم صاحبها 
الغنى أو رأس المال : مصلحه متعديه تنفصل اسماً عن صاحبها 

* كل حضارة مرهونه بإنسانها 

* نجاحك بفضل الله لا بعملك 

الأربعاء، 14 مارس 2012

شكراً دكتور وليد :)



كتب الله لي أن أحضر محاضرة الدكتور وليد فتيحي التي اُقيمت في الغرفة التجارية بجدة يوم الأثنين الفائت 

رغم اني كنت قد بدأت أفقد الأمل في حضورها ،، بسبب ظروف العمل .. الأهل ..المواصلات .. وإلخ من قائمة المحبطات :(
إلا أن احدى صديقاتي شجعتني ع الذهاب بصحبتها 

ومادام الله قد كتب .. فقد كان .. الحمدلله :)


وصلنا في وقت مبكر 
لم تكن القاعة قد امتلئت بالحضور 
فأخترنا مكاناً إستراتيجيا يتيح لنا رؤية المسرح ، والمدرجات بأكملها 


و رغم أن الدعوة كانت عامة والدخول كان مجانياً .. إلا ان القاعة لم تكن مزدحمة كما توقعت
كانت مكتملة تقريباً .. إلا انها لم تكن مزدحمه


لم تزعجنا إلا أصوات هواتف الجوال التي كانت تنطلق كل مره من احدى الجهات .. فيلتفت جميع الحضور صوب صاحب الجوال الذي ينظر إليهم ببلاهه !
حتى طلب الدكتور من أحدهم أن يغلق هاتفه الذي شتت إنتباهه ،، وقطع حبل افكاره 

هذا عدا عن صوت الطفل المزعج الذي دخل خطأ مع والدته .. والذي كان ينطلق بالبكا كل ما انسجمنا في جو المحاضره :(


الجميل في حديث الدكتور أنه لم يكن مجرد سرد لسيرة حياته 
بل كانت مقسمه حسب المحاور التي ذُكرت في الإعلان 
وحسب عبر ومبادئ شدد عليها الدكتور
واضمنها مواقف للإستشهاد مرت به في حياته


اللقاء المباشر مع شخصية كشخصية الدكتور وليد هو إثراء كبير لخلفية كاملة كنت تملكها .. ومخفز كبير للثبات على المبادئ والإصرار على النجاح . 


قد يقول قائل بأن الدكتور لم يأتي بجديد في محاضرته
وانه مجرد كلام مكرر ومعاد ،، قيل في أكثر من مقام وجرا على أكثر من لسان وضجت به كتب التنمية الذاتية !!

لكن الجديد هو أسلوب الصدق الذي كان يتحدث به 
حين ترى من عاش التجربة وأمن بهذه المبادئ التي يدعوا إليها .. ونجح في حياته .. فيزداد يقينك بصدقه 
ويشحنك بدفعات من الأمل والتفاؤل 
حتى أني لم استطع النوم ليلتها لفائض الطاقه الذي كنت اشعر به بعد عودتي من المحاضره هههه



المحاضرة ستنزل ع اليوتيوب حسب ما ذكر الدكتور وليد
انصح جداً بمشاهدتها 
فسيرة حياة الدكتور وليد .. كانت تستحق أن تُروى 


في تدوينتي اللاحقة 
فأسقوم بكتابة ما استطعت تدوينه من نقاط المحاضرة ،، بشكل مختصر وحتى تعم الفائده ..
وفي حال نزول فيديو المحاضرة كاملة سأقوم بوضعها هنا إن شاء الله 


................

صور من المحاضرة 

قبل وصول الدكتور وليد





بداية المحاضرة



وقت الأسئلة والإقتراحات 



كلمة الدكتور سالم الغزالي 




المنشورات التي وُزعت على باب القاعة 




* اعتذر عن رداءة الصور المأخوذه بجوالي 

الجمعة، 17 فبراير 2012

اشتاق إلى رجُلي الذي اضعته



احبه يا ريم 
واشتاقه 
اشتاقه والله حتى الموت 

سأعترف لك بهذا 
اعرف انك ستودين لو تضربيني وانتي تقرأين ما سأكتبه 
لكني ما حيلتي إن لم اكن املك كبح جماح شوقي نحوه 

...........

اليوم رأيت صورته بالصدفه 
حين قام احد اصدقائنا المشتركين بوضع لايك ع الصورة فظهرت في التحدثات الأخيره في صفحتي 

يآآآلله
لما اكون دائما مضطره للخساره .. وإن ناضلت حتى اكسب 
يا ريم .. يا صديقة روحي .. بل يا روحي المصورة امامي 

اعينيني على نفسي 

...............


اعود احيانا إلى حديثنا الأول 
واذكر ميثاق الشرف الذي واثقني إياه 



(( انتي بمقام اختي من لحمي ودمي و مستحيل ارضى حتى بتكدير خاطرك فضلاً عن شي ياذيك .. هذا ميثاق الشرف بيننا ))


كان هذا هو ميثاقه الذي قاله هو بنفسه 
والذي كنت اعيد تذكيره به دائما كلما انزاح عنه 
وكان دائما يعيد تكرار سؤاله ( هل نقضت ميثاقي ؟ )
واتخيله الآن وهو يعيد تكرار السؤال علي 
لم يرد اذيتي .. ولكنه اذاني 

............


في كل ليلة اعود إلى ذكرياتي معه .. استجمعها وابكي .. ابكي والله 

صور .. محادثات .. مشاريع .. أحلام 


كلما خرجت إلى الشارع ومشيت وحيده .. اذكره
كلما مررت بذاك الطريق الذي حادثني فيه للمره الأولى وهو يعدني ان يمر بي الآن ، حتى يكأفني ع إجتهادي في مشروع تخرجي 

كنت احب رجلاً رائعاً ونادراً يا ريم 

لم يكن هذا الذي ترينه الآن ابداً 
لم يكن بذيئا 
وقحاً 
وبلا ذمه ولا ضمير

من احببته كان مؤمنا 
صادقا 
طموحاً
لا يعيش إلا لينفع دينه وبلده 
هذا ما قاله لي هو حينما اسر إلي بحديث انه يحتاج إلى قطب أخر ليحيى حياته 
وكنت أنا القطب الذي ينقصه 

.....


كنت احب رجلاً طيباً 
كان يقول لي كلما علمني شيئا جديداً وشكرته 
كان يقول : لا تشكريني .. قيمتي هي فيما اعطيه لك بلا مقابل .. هنا اجد قيمتي 

علمني ان ابدأ دائما بحسن النيه بالأخرين حتى وإن لم يكونو موضع حسن نيه (( صفي النيه يا اماني .. صفي النيه ))

علمني ان اكون حره 
لأنه حسب ما كان يقوله احبني لأني امرأه قويه وحره 
تستطيع الإعتماد ع نفسها والحياة بمعزل عن الرجال 
لكني لم اعد اطيق الحياة بمعزل عنه 
هو الذي كان يقول بأنه سيستعين بي ع حياته !

...............

كنت اكذب حين قلت بأني اكرهه .. او سأكرهه 
كنت اكذب عليك ياريم .. لأني كنت احاول ان اكذب ع نفسي 
لم املك هذا والله
لم يمر يوم دون ان ادخل لصفحته .. وانقب بين كل ما يكتبه لي
إلى الآن ما زال يكتب لي يا ريم
يستجديني 
وقد حاول ان يعيد فتح الباب بيني وبينه أكثر من مره .. واغلقته بجلافه 
وقد توقف عن المحاوله 
لا تسيئ الظن بي 
لست نادمه على إغلاق كل المعابر بيني وبينه 
لأن هذا اللي اراه الآن .. ليست هو ذاك الذي عرفته 
ولن افتح بابي إلا لمن عرفت .. واحببت .. و وافقت ع الإقتران به 
اما هذا المسخ منه .. هذا المسخ الذي يتلبسه .. ويشوهوه في عيني .. فلا مكان له عندي 

.............


مللت من الكتابة 
ومللت من انتظار ما لا يأتي 
لن اتقدم اي خطوة نحو مساره .. ولن يرجع هو إلى مساري 
وكلما نظرت ورائي 
ارى نقطة إلتقاء مساراتنا تبتعد اكثر 
يبدو انه لم يكن قدري 
ويبدو ان قدري ان لا التقيه ابدا

الجمعة، 3 فبراير 2012



نهاية الإنسانية على كوكب الأرض على طريقة مسامير :D

سويكت بن راضي مثال حي عن حالة التبدل الحسي التي اصابتنا حيال كل ما نراه ونسمعه .. أوحتى نقاسيه عياناً !

فعلا صرنا زي كذا بالضبط :(((






الأحد، 29 يناير 2012

مستغانمي .. عدوة الرجال ، وقرينة روحي




لمن لم يقرأ كتاب نسيان كوم لأحلام مستغانمي
قرأت هذا الكتاب أربع مرات .. حتى حفظته .. 
وفي كل مره .. ومع كل حكاية .. كنت اعيد قرائته كمن يقرأه اول مره 
فهو بمثابة المرجع الذي لن تشعر بقيمة الوصفه العلاجيه التي يحتويها ، إلا حين تشعر بالحاجه إلى الإفادة منها . 


الكتاب يتحدث عن صديقة أحلام  " كاميليا " التي تقع في الحب ..
ويخيب املها حين تكتشف انها كانت تعيش في ظل اكذوبة اعتقدت انها كانت حباً ..
فتعدها أحلام أن تخرجها من قوقعتها وتساعدها على تجاوز الأمر ونسيانه
شرط  أن توقع قبل أي شئ على ميثاق .. اسمته ميثاق النسيان 

حتى تتيقن من قابليتها لتقبل جلسات العلاج بالنسيان ( على طريقة الأطباء حين يقولون بأن أول العلاج هو الإعتراف بالمرض )




الكتاب مدون على هيئة يوميات ، أومقالات هي بمثابة روشته دوائية لمن خارت قواهم امام  داء الحب .. أو وهمه !
الكتاب _ كما أعتقد أنا على الآقل _ قيم جداً ،، ومفيد جداً لمن يحتاجه ..،، أقول هذا عن تجربه :) 



فهو يعري لك الحالة التي تلقي بتراكماتها على نفسك .. ويساعدك على توسيع الدائرة .. وإدارك أن الحياة أجمل من ان تبعثرها على شعور زائف !

هناك من يصف الكتاب بأنه مجرد ثرثرة نسائية كتلك التي تضج بها المجالس "" """""حكي نسوان يعني " .. هذا عدا عن أنه يدعو إلى إغراق الإهتمام بموضوع الحب والهيام !!


فلمن يدعون سعة الأفق ، والتبحر في طروق العلم والمعرفة ، التي لا يجدون معها وقتاً للحب !
لأولئك اقول أن عليهم أن يحفروا قبوراً لقلوبهم ، أو يكفوا عن إدعاء انهم جمادات ليس لهم قلوب تخفق !
فإن كان الموضوع ليس محل إهتمامهم هم
فليدركو على الآقل أنهم هم الإستثناء عن القاعدة
وأن هناك أعصاب تستنزف ، طاقات تكبت ، وأعمار تهدر !
على ما يصنفونه هما سخفاً



أما من يصفون الكتاب انه مجرد ثرثرة نسائية .. فهو فعلاً ثرثرة نسائية ، تعني النساء أكثر بكثير مما تعني الرجال
ولهذا وُضع على غلافه عبارة " يحضر بيعه للرجال "

ولهذا ايضا اكثر من يعلن العداء لأحلام ولكل ما تكتبه هم الرجال ..
لأنها حسب تصورهم هي من تعادي الرجال بالجملة  .. ولا يدركون أنها فقط تشعل النار في وجه بعض أطباع الرجال التي يجدونها هم في أنفسهم !

وأنها تتحدث بالجملة
لأن لا فرق بين ملتحي وفاسق وبين مثقف وأمي وبين من يعيشون في شرق الأرض أو غربها ..
الرجال هم الرجال اينما حلوا وكيفما كانوا .. وهذا هي طبيعتهم التي تعاديها أحلام
أو التي تحب أن تظهرها لبنات جنسها حتى يفهمنها .. ويجٍدن التكيف معها

لا ادري إن كنت مخوله للدفاع عن قامة بقامة أحلام .. أو إيضاح ما كانت تبتغي أن توصله لنا
لا ادري إن كانت تقرأ لي .. ولا ادري إن كانت ستقرأ لي يوماً
لكني أحب أحلام .. و اؤمن بقضيتها
وكنت ممن وقع على ميثاقها ،، ميثاق النسيان
واحسبني من قلائل الذين استطاعوا الإلتزام ببنوده
وكنت اتمنى وأنا اقرأ نسيان كوم أن تختارني لأكون خليفتها .. حين قالت في احد جزيئاته أنها تبحث عن خليفة لها

اتمنى أن التقي بأحلام .. أن يجمعني بها مجلس واحد
وكنت دائما أقول .. بأني لو خُيرت بأن التقي بشخصية مشهورة واحدة

فعلى كثرة من احبهم ومن يهمني اللقاء بهم ..
فلن أختار إلا إياها  

لانها نسختي المصورة.. فلم ارى في احد قرينة  روح كما رأيت ذلك في أحلام !

السبت، 14 يناير 2012

الإيمان .. صوت الضمير فينا


عندما يؤمن الناس بمذهب ويعتقدون به ، يسيرون فيه على عمى إلى أن يثبت عكسه ،
لذا ليس من السهل أن يتخلى الإنسان عن إيمانه ، وليس لأي إنسان المقدرة على التخلي عن إيمانه
الإيمان ، الذي هو صوت الضمير فينا .

لهذا نحن نخشى من الإقتراب من فكر معين يدفعنا للإيمان به .. والإصطفاف تحت لوائه

ولهذا ايضا جعلونا نخشى من السؤال والتبحر في علوم العقيدة ، أو علوم الأديان ، أو حتى العلوم البحته إن وجدوا فيها تضارباً مع الدين ، أو مع ما فرضوه علينا ، وسموه ديناً ، وسميناها جدلاً " دينا " وإن كنا في حقيقتنا لا ندين به ، ولا تشير افعالنا على اننا ندين به

ويكمل هذا الجريمة ما يتركبه الفلاسفه والعقائدين >>  بما ان اغلبهم متفلسفين
من اخطاء و طمس للحقائق وتعمد للتغافل ومغالطه لأنفسهم لمجرد إثبات صحة منهجم
هذه الجريمة الفكرية التي يرتبكها يوميا صناع التربية والفكر في الوطن العربي
تلك التي في حقيقتها من تتسبب في دمار الشعوب برمتها
والتي خلفت ورائها شباباً يقفون في اقصى اليمين بلحى واثواب قصيره ، وعقول صدأت بفعل ما تراكم بها ، وبفعل العمائم التي منعت عنها التهويه بفكر أوسع .

أو شباب يدعون التحرر يهربون من تأثير " ايفون الشعوب " الذي يُبث في الهواء الذي نتنتفسه كما يقولون ، فيبرأون من دينهم ، ويهربون من إلتزامهم بدعوى الثقافة والإنفتاح

وشبابا ما بين البين يعانون خواءاً فكرياً ، فهم متاحون لترديد ما ينفخون به .

ولا اريد ان ادخل في حلقة مفرغة لأسيس الأمر برمته



لا يعترف أي من اولئك بأن أي منهج لا يخلو من النواقص والعيوب ، وأن أي منهج قابل لإثبات النقص فيه

وهذا ما يوقع من يعتمدون الإختلاف في المشاكل ، فقائمة التهم جاهزه التي ستبدا بإتهامه بالتشيع ، أو بالإلحاد ، أو حتى بإتهامه بشتات الرؤية وتعمد المخالفة لمجرد المخالفة .

والأنكى عندما تناقش احداً ما من اقصى اليمين ، فيأتي لك بأقوال لأحد علمائه الذين يعبدهم ،والذين قد تسبقهم بعلمك الذي شمل علمهم وعلم من سبقهم ومن لحق بهم 
في المقابل عندما تناقش احداً ما من اقصى اليسار فيحاول إقناعك بفتاوى أو ثوابت من مذهبك ترفضها انت إبتداءاً

ليس لدي أي مشكلة مع التصنيفات بحد ذاتها ، المهم أن لا تتحول هذه التصنيفات إلى نظام معاملة ، ليس لدي مشكلة بأن اتهم بأني انطوي تحت أي مذهب ، المهم ان لا اعامل بسوء من دعاة أي مذهب لمجرد أن يُعتقد أني احمل فكراً مناوئ لما يحملونه

لكن يبدو أن لا مفر من الدخول في هذا الصراع ، ستكون دائما مضطراً لأن تضع نفسك في أحد القوالب ، والتي ستكون محاربة من اتباع قالب آخر ، حتى تثبت صحة منهجهم ، ولن يكون امامك إلا الإنطواء تحت ظل احد اطراف النزاع ، حتى لا تظهر وكأنك بلا مبدأ ، وبلا إيمان .

و لن يكون لك ذلك .. لانك لن تستطيع ان تحيى بلا إيمان ،  حتى وأن كان ما تؤمن به ليس صحيحا
لأن إيمانك هو بوصلتك .. هو مبدأك للمفاضلة بين خياراتك ، وهو مقياسك لتحكم حياتك .


لذا ابدأ بالمعرفة حتى تكون إيمانك ، الذي بالتالي سيشكل مبادئك ، والتي ستوجه افعالك .

هذا ما توحي به عبارة " واستفت قلبك "