الجمعة، 2 نوفمبر 2012

وكأني لم اكن انا يوماَ !

كلما ارجع للقراءة في مدونتي .. تخطر ع بالي جملة .. وتنور في ذهني دائما ..
 (( وكأني لم اكن انا يوماَ ))


 ما ادري إذا كانت الجملة مقتبسة من احد كتبي أو افلامي .. أو كانت من إختراعي انا ..
لكنها معبرة عني جداً


 لما ارجع للقراءة في مدونتي .. "ولأنها دائما كانت مرايتي المكتوبة في كل مراحل حياتي " ..
احس بمدى البون الشاسع اللي خلفته ورائي هنا


 وكأن مجموعة من الأشخاص في فترات ملاحقة كأنوا بيستلموا الكتابة هنا .


ومع أني تكلمت عن اني كيف تغيرت واختلفت في التدوينة السابقة .. لكن لما فكرت ارجع لمدونتي .. كمان ما لقيت إلا هذا الموضوع اتكلم عنه :(


 معقول ما يكون عندي إلا هذا الموضوع الوحيد اللي اتكلم فيه وانا عندي هذي الحياة الملئية اللي مافيها مكان لتفكير ما قبل النوم حتى !!


يمكن الحياة المزدحمة هذي هي اللي خلفت الأثر العكسي في اني تركت الكثير من العادات الكويسة اللي كانت عندي ومن اهمها طبعا القراءة والكتابة !!.
 كيف الأنسان بيتخلى عن هواياته .. او ما بيلاقي لها مكان في حياته ابداً ؟!! ..
شئ غريب اعتقد !!


 بغض النظر ....


ليش موضوع الحنين للماضي .. والتغيير الشخصي هو الموضوع الوحيد اللي بيشغلني دائما


 لدرجة انه صار في حلم دائما بيتكرر معايا ..
 انه برجع لمدرستي الثانوية .. وبلتقي بصديقاتي .. وافكر اعيد دراستي .. واعيد تخصصي في الجامعة ..
 وبكون في الحلم .. افكر في شئ مخيف جداً .. هو العمر اللي انقضى وخسرته في السير في نهج مختلف ما عجبني وقررت فجأه احيد عنه !!


 احدى صديقاتي تنبأت لي انه بعد عشر سنوات من الآن .. حكون في إستضافة برنامج كلام نواعم " بعد ما يتم تغيير المذيعات طبعا " ^_^
للحديث حول آخر مؤلفاتي عن النضال النسوي !


 وقتها استهزأت بكلامها .. أو بالأصح .. استسخفت هذا الهدف
 ورديت عليها اني احاول اشق طريق مختلف جداً .. طريق يتعلق بالعلم .. أو بالاحرى هدف التعليم .. لأني لطالما امنت انه التعليم هو السلاح لمجابهة الحياة بكل ظروفها .. و ع كل المستويات .. الفردية منها والمجتمعية !
 وهذا فعلا اللي بعمل عليه حالياً


 لكني دائما اتوقف للتفكير .. لمتى ؟! .. ولوين حوصل ؟ .. وهل " بظروفي الحالية " حكون قادرة اني اعمل شئ مثل هذا ؟!..
 ما اعرف ،، ولأني ما اعرف ..
صرت مؤمنه بمقولة ( متعة الرحلة هي الفكرة الاساسية .. وليس الوصول ))


 قبل اسابيع شفت فيلم بيتكلم عن قصة زوجين .. تعرضوا لحادث .. فقدت فيه الزوجة جزء من ذاكرتها ..

كان الجزء اللي ما قبل انها تقرر تغيير حياتها كلياً .. تغيير تخصصها .. مكان حياتها .. وتقرر مقاطعة عائلتها .. وتتعرف بعدها ع زوجها


 كيف انها تعود لذاك الجزء ما قبل انها تتخذ هذي القرارات الفاصلة في حياتها .. وكيف لما يترك لها الخيار انها تعيش حياة مختلفة بنهج مختلف ترجع تعيد تكرار إختيار نفس الحياة اللي عاشتها ما قبل الحادث


 وهذا اللي انا متأكده منه كمان ..
ما كنت نادمة ع اي شئ في حياتي واعتقد انه لو كان ليا الخيار .. حأرجع اعيد تكرار كل شئ مر بحياتي
 

اذن هو شعور طبيعي .. شعور فقدانك لحياة سابقة خالية من المسؤوليات كنت تعيشها سابقاً ..
 او يمكن هي مؤشر ع تقدمك في السن


 ع طاري التقدم في السن اشوف ساعة الكمبيوتر صارت 5 ونص ..


وراي دوام ورايحة مواصلة ..
 تمسون ع خير قرائي
 إن كان بقي منكم احد لسه !! :(

هناك 3 تعليقات:

Thabet يقول...

لسه فىء :)

...

بصراحة.. أمر بحالة مقاربة لحالتك لحد ما، الفرق إنه مش واخذه من تفكيري كثير. بس عاملة معي إمساك قوي عن التدوين هههههه.


شاهدت الفلم الذكور برضه والان فقط تنبهت للفكرة من وراء الفلم(كنت منساق وراء الرومانسية اكثر ههههه ^_^)، ومثلما قلتي..يمكن حنرجع نعيد نفس القرارات!

المشكلة الآن معي قرارين لازم اتخذهم وحيغيروا حياتي للابد.. لكن الحنين وتمني إمكتنية تغيير قرارات قديمة، يخلق قدر أكبر من الخوف والتررد لإتخاذ القرارات التي امامي.. اخاف بعد سنوات ارجع اتكلم بنفس منطق اليوم عن قرارات الامس!!



حياتنا ناقصها البهجة.. كثير!

صبا يقول...

ثابت .. يا ثابت

شكراً كثير لأنك لسه هنا :( .. وشكراً أكثر لأنك قدرت تقرأ التدوينة مع الأخطاء الكثيره اللي كانت فيها .. لأني ارسلتها ع عجل هههه

لكن بخصوص انه حياتنا بينقصها الكثير من البهجة

اخالفك في هذا

اعتقد انه حياتنا ينقصها الكثير من الثقة بالمستقبل

وهذا اللي بيخلي وجع الحنين عندنا متضخم :( << مصطلحات طبية للدكتور ^_^

و زي ما قلت ..

كل ما بنتقدم في السن بنكون نخاف اكثر من إعادة إرتكاب اخطاء سابقة

عشان كذا بننتقد كبار السن في صفة الحذر والحرص الزائد

وعشان كذا كل ما بنتقدم بالعمر بنصير نفتقد حس المغامرة أكثر

:(

ربنا يكتب لك التوفيق بحياتك دكتور :)

Thabet يقول...

صحيح، من ناحية الثقة بالمستقبل..كلامك صحيح..جداً

بس انا مصر ان حياتنا ناقصة بهجة.. الهم بالقلب مثل يلي على كتفه عائلة ابو 44 نفر، هذا ولساتنا بالإنجليزي "سنجل"!!


شكراً لك.. والتوفيق لك كمان يا رب :)