الأربعاء، 2 سبتمبر 2009

يوم لقائنا ،، يوم فاصل في حياتي ،، لن انساه ابداً!!!

يآآآآآآآآآآآآآلله
كيف بإمكاني ان استوعب ماحدث معي اليوم ؟؟
لم اكن لاتخيل انه قد تجمعنا يوماً ما أرض واحده وسقف واحد !!
هو ليس ذاته السقف الذي حلمنا به يوماً !!
ولكنه كان سبباً للقائنا !!
12 شهراً مرت وانا احلم بك واصحو على خيالك
12 شهراً مرت وانا اتضور جوعاً لرؤية اعيونك !!
مللت من وهج هذه الشاشه التي تفصلني عنك !!
واتعبتني هواجسي وظنوني نحوك !!
كم بكيت حبك !! ،، كم تألمتك ،، وكم ارقني غيابك وإنشغالك !!
وها أنا اليوم اقف أمامك
في ركن ذلك المبنى ،، وعلى مدخل الباب الذي يحمل رقم 54 !!
ادخل إلى مكتبك وانا اجر رجلاً واقدم اخرى
وقلبي يخفق بشده كطائر اخترقه سهم ولم يصبه بمقتل
انظر في الآعين ،، وابحث عنك ،،
واعرف بأن حدسي لن يضيعني ابداً !!
اخذ مكاني على ذلك المقعد الآسود !!
وادور بنظري في المكان ،،
هذا هو الحيز الذي يحتوي جسدك كل يوم !!
كم قضيت من أيامك هنا ،، كم سهرت ،، كم انهكك العمل ،، وماهي الذكريات التي لازلت تحتفظ بها هنا !!
اسمع وقع خطوات قادمه !!
فأعتدل في جلستي ،، تمر من أمامي سريعاً ،، تأخذ شيئاً من اغراضك من على المكتب ،، وتخرج كطيف لا تنتبه لإنسلاله !!
هل تتصور بأني لم اعرفك في بادئ الآمر ،،
لم اميز ملامحك !!
يآآآه كم هدتك معاول الشقاء ،، وكم اخذت من وهج عمرك !!
اعرف مقدار ما سلبتك إياه الحياه ،،
واعرف ايضاً بان كل نجاحك اليوم هو ملك لك وحدك ،، لم يعنك فيه احد ،،
بل على العكس ،،
حاربك الجميع ،، وزرعوا في طريقك الآشواك ،، تعثرت كثيراً ،، ولم تطلب يوماً يداً لتقف عليها !!
كنت شامخاً طوال عمرك ،، ولم تكافئك الحياه إلى الآن !!
ألا يحق لي ان استكثر على نفسي رجل مثلك !!
انت الذي عركتك الحياه بين يديها ،، حتى فهمتها وادركت سرها !!
وانا الساذجه والسطحيه !!
انت العملي ،، المتعقل ،، والهادئ !!
وانا النقيض لك في كل هذا !!
اه ،، مره بي خاطر !!
هل تذكر يوم كنت تحدثني عن نفسك قبل 10 سنوات من الآن ؟؟!!!!
كنت تحاول يومها ان تتذكر اين كنت في ذلك الوقت ،، وكيف كنت ؟!!
ثم توقفت قليلاً !!
لتقول ،، بأنك تخيلتني في ذلك الوقت لازالت طفله العشرة اعوام !!
وضحكت من خيالك !!
سألتك لم تضحك ،، فأجبتني بأنك تستكثرني على نفسك !!
فما الذي ستراه صبيه مثلي في رجل انتصف به العمر ؟؟!!
احبك ،، احببببببك ،، ولا تسألني عن السبب
لا يعنيني عمرك ولا شكلك ،،
لا تعنيني ظروفك ،، ولا ماضيك !!
احبك انت فقط ،،
دوناً عن كل ما يحيط بك !!
عدت بذهني إلى المكان الذي اجلس فيه !!
لآجدك تجلس على المقعد المواجه لي
كنا نخشى ان تلتقي اعيننا مباشرة ،،
او ...
ربما احسست بإعينك تختلس النظر حينا !!
ولكنها كانت تهرب مني عندما اقتنصها ههههه !!
لما لم تركز نظرك إلي ؟؟!!
لم كنت تنحو بوجهك صوب احدى زوايا الغرفه لتبتعد عني
كنت اسأل نفسي
ما الذي تراه يدور في داخلك الآن !!
هل لازالت تتحسر على فقداني !!
ام انك حمدت الله على ان النصيب لم يجمعنا !!
ربما لم يعجبك مظهري ،، لم تعجبك عبائتي ،، او ربما سمعت صوت ضحكاتي انا وصديقتي !!
فأستنكرت ان اكون كذلك ،، وان اكون من هذا النوع الذي لا يروقك !!
ارقني هذا الهاجس ،،
فأزحت نفسي عنه !!
وايقظني منه صوت إستئذانك للخروج للحظات !!
وعدت لآدور بنظرفي زوايا مكتبك !!
الفوضى تعم المكان وتعدت المكان لتشملك ربما بدوت جزءاً من ديكور مكتبك الفوضوي اتأمل المقعد الذي احتضن جسدك قبل لحظات ،، واتحسسه بيدي انظر إلى اغراضك المتناثره في هذا المكان واتخيل اننا قد نتشاركها يوماً ما المقاعد الجلديه المزعجه واكوام الملفات التي تراكمت فوق إدراجك وقناني الماء التي ازدحم بها مكتبك ورائحه زيت " النارجين " التي تفوح في الآرجاء خخخخ
وانت ..... كنت كما تخيلتك تماماً بثوبك الذي لم يلامس حرارة المكاوه مطلقاً وشعرك الآجعد المتحرر من العمائم وسمرتك القادمه من مسقط رأس اجدادي حتى اوحت إلي فوضاك بمن خرج من آسره حديثاً بالمناسبه !! هل استخدمت ادوات الحلاقة يوماً ؟؟!!
لا يعنيني الآن شئ ،،
ولم احبك لسبب !!
احبببك هكذا فقط !!
ولا اعرف بأي مدى سأكتبها لتصل إليك !!
لازلت اتدرب على نطق احرفها متبوعة بأسمك في داخلي ،، لأهمس لك بها يوماً ،،
اتوووق لآن اسمعك إياهـا ،، واعرف ان صحارى روحك تتوق لآن ارويها يوماً !!
ولكني لازالت اخاف ان من أن احبك !!
أخاف ان يسمعني احد وأنا ألفظها لك !! ،، أخاف ان تسمعني نفسي !! سأحتقرها حينا ،، وسيحتقرني من يسمعها !! وربما ستغيظني صديقتي التي تجلس إلى جواري بنكاتها وتضارفها !! فلا تملئك الريبه تجاهي ،، ولا تعتقد بأن كبتي للزوابع التي تضرم في أعماقي هو لا مبالاة مني !!
فأنا في اعينهم لازالت لا املكك ،، ولا يحق لي انا ارتكب جرم حبك !!
عدت إلى المكان وقد تحررت من قيود توترك قليلاً !!
حاولت ان تبدو طبيعياً ،،
وقد كنت كذلك ،، لم يظهر عليك شئ من حبي !!
وهذا ما آثار شككوي !!
رنين هاتفي إلى جانبي يفزعني وانا غارقه في تأملاتي !!
يخبرني اخي بأن علي ان اخرج الآن ،، وبأنه ينتظرني في الآسفل !!
فأتصور لو كان بإستطاعتك ان تأخذني معك أنت ،، أن أخرج من هذا المكان وانا اتأبط يدك سأركب سيارتك وسنذهب سوياً إلى سقفنا الآوحد سأرى أطفالي هناك منك !! وسأحبك أكثر
قد يحدث هذا يوماً !!!
( يآآآآرب )
11/رمضان/1430هـ

ليست هناك تعليقات: