الثلاثاء، 29 سبتمبر 2009

موطني ،، موطني ...!!



مَــوطِــنــي مَــوطِــنِــي
الجـلالُ والجـمالُ والسَّــنَاءُ والبَهَاءُ
فـــي رُبَــاكْ فــي رُبَـــاكْ
والحـياةُ والنـجاةُ والهـناءُ والرجـاءُ
فــي هـــواكْ فــي هـــواكْ
هـــــلْ أراكْ هـــــلْ أراكْ
سـالِماً مُـنَـعَّـماً وَ غانِـمَاً مُـكَرَّمَاً
هـــــلْ أراكْ فـي عُـــلاكْ
تبـلُـغُ السِّـمَـاكْ تبـلـغُ السِّـمَاك
مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي
مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي
الشبابُ لنْ يكِلَّ هَمُّهُ أنْ تستَقِـلَّ أو يَبيدْ
نَستقي منَ الـرَّدَى ولنْ نكونَ للعِــدَى
كالعَـبـيـــــدْ كالعَـبـيـــــدْ
لا نُريــــــدْ لا نُريــــــدْ ذُلَّـنَـا المُـؤَبَّـدا وعَيشَـنَا المُنَكَّـدا
لا نُريــــــدْ بـلْ نُعيــــدْ مَـجـدَنا التّـليـدْ مَـجـدَنا التّليـدْ
مَــوطِــنــي مَــوطِــنِــي
مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي
الحُسَامُ و اليَـرَاعُ لا الكـلامُ والنزاعُ
رَمْــــــزُنا رَمْــــــزُنا
مَـجدُنا و عـهدُنا
وواجـبٌ منَ الوَفا يهُــــــزُّنا يهُــــــزُّنا
عِـــــــزُّنا عِـــــــزُّنا
غايةٌ تُـشَــرِّفُ و رايـةٌ ترَفـرِفُ
يا هَـــنَــاكْ فـي عُـــلاكْ
قاهِراً عِـــداكْ قاهِـراً عِــداكْ
مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي

" تذكر" .. تحكي المآسي العربيه



" تذكر "الى جرح فلسطين والعراق، هذه القصيدة المنقولة للشاعر الكبير كريم العراقي



.........


تذكر كلما صليت ليلا

ملايين تلوك الصخر خبزاً

على جسر الجراح مشت وتمشي

وتلبس جلدها وتموت عزاً

تذكر قبل أن تغفوا على أي وسادة

أ ينام الليل من ذبحوا بلاده ..!!!

أنا إن مت عزيزا إنما موتي ولادة

قلبي على جرح الملائكة النوارس

إني أراهم عائدين من المدارس

باست جبينهم المآذن والكنائس

كتبوا لكم هذا النداء:

وطني جريح خلف قضبان الحصار

في كل يوم يسقط العشرات من أطفالنا

إلى متى ..

إلى متى هذا الدمار

جفت ضمائركم وما هزكم هذا النداء

هذا النداء رقت له حتى ملائكة السماء

جفت ضمائركم ..

وما جفت دموع الأبرياء

الأحد، 27 سبتمبر 2009

راحة قلوب الشباب

محاضره رائعه جدااااااااً للأستاذ عمرو خالد ..
هي من اروع ما سمعت ..
حقيقة احتفظ بأغلب محاضرته ..
ولكن هذه المحاضره ساهمت في تغيير الكثير من المفاهيم لدي ..
واثرت فيّ بشكل كبييييييييير جداً ..
ودائما ما احاول الرجوع إليها عندما امر بظرف صعب في حياتي ..
ارجوا ان تستمعوا لها كاملة ..
اسم المحاضره :: راحة قلوب الشباب ..
للتحميل من هنا ..

الجمعة، 25 سبتمبر 2009

هنآآآآآآك ،، بنبني العش !!


"الفرق بين اليمن وبلجيكا "،، وحوار بنهكة فنجان القشر من محل بن قاسم !!

بلجيكا بلد المعارض والجمال (هكذا يصفونها)
بلاد تحوي ثقافتين
النصف الشمالي لغتهم الهولنديه
والنصف الجنوبي لغتهم الفرنسيه
وبروكسل تحوي الثقافتين
كل قوميه لها إعلامها الناطق بلغتها ولها لغتها الدراسيه
والخلاف بين القوميتين والرغبه بالإنفصال من الشماليين الناطقين بالهولنديه تتجدد بين فترة وأخرى
وعند سماع الأخبار عن مظاهرات الشماليين والعراك الدائر في مجلس النواب حول هذه المساله
نعتقد أن البلاد في حالة فوضى وحرب شوارع
ولكن عند الوصول إلى هناك نكتشف أن مظاهراتهم وهوشاتهم وطلاباتهم أشبه بصوت المطر واذا زاد الأمر تحول إلى حبات برد
وكان القرار الذي إتخذ مرتين خلال ثلاث عقود هو بإجراء إستفتاء على الإنفصال
وتكون النتيجه رفض غالبية الشعب البلجيكي للإنفصال
كل هذه الأمور تتم والزائر لا يشعر بها وبوجود مشكلة أصلاوناس تلك البلاد فيهم الكثير من الود
في أنتويرب مررت على محل لبيع الشينكو (قدور ومواعين)
كان صاحب المحل يمني يدعى قاسم وهو من أهل ريمه وهي قريه جبليه جميله في الشمال كما ذكر
تبادلنا أطراف الحديث وبدانا من المشكله بين القوميتين الهولنديه والفرنسيه فقال ( لولا أنني أقرأ الصحف لما عرفت هذا الأمر)
فجرنا هذا الأمر لما يحدث بحضرموت من مآسي وقتل بإسم الوحده فقال( أهل حضرموت وافقو على الوحده سنة 90 على أمل أن تحقق لهم رخاء ورفاهيه ولكن الأمور أتت بالعكس بل وجردو من حقوق كثير .
ومن الطبيعي الآن الإنصات لرغبتهم وإذا كا هناك من يرغب ومن يرفض فعمل إستفتاء أمر بديهي)
فقلت له يبدو أن الفروق بيننا وبينهم ( الأوربيين والعرب) تزداد إتساعا
فقال (أنظري لتشيكوسلوفاكيا إنفصل التشيك عن السلوفاك بكل هدوء)سألته عن المستقبل لوضع اليمن
فقال(الآن اهل حضرموت يعتبرون الوضع إحتلال وسيتعاملون مع الأمر على هذا الأساس )
مع هذا الحوار مع قاسم
شكرته بعد أن شربنا عنده قشر بن يمني محوج تحت هتان سماء انتويرب الملبدة بالغيوم دائما وكان مسجله في المحل يحن بالصوت
لما تعود شهديك ألف حله
ومن هجير الشمس أنا مظله
أيـ حين تعود شوقي كما الأهله
أحلفك بكل دين ومله
أمل العطشان ( كاتبة في منتدى ما )

الخميس، 24 سبتمبر 2009

روزنامة العمر !!!




عبد الرحمن بن حاشر يكتب قصيدته على لساني !!


تستقبل بعمرك سنة واودع بعمري سنين


وتقولي لي ليش النكد


ليش إنت هالليلة حزين


وأقول بدموع الكلام


هالعام ما مر بسلام


هالعام سهرني ونام


شابت ذوايب فرحتي


وبشفتي


دفنت أنا وجه الفرح


اللي من كثر همي انجرح


من بعد ما عني رحل


خذ من حياتي كل شي حتى البكا والإبتسام


يا صاحبي..


هو أي عام أقبل وغادر أي عام


كيف احتفل وياك بالعام الجديد


ومامن جديد


إلا الحزن كل عام في عمري يزيد


والهم هو ضيفي الوحيد


اللي من دلالي يقول هل من مزيد


يا صاحبي..


كيف احتفل وياك واودع سنة


عمرك سمعت بواحد ودع بيوم واحتفل


عمرك سمعت بواحد يضحك إذا عمره رحل


يا صاحبي..


تعال ببكي معك على الشباب اللي يفوت


والعمر اللي فينا يموت


إن كنت ناوي تحتفل بمرور أو بقدوم عام


من روزنامة عمرنا طاحت سنة


يعني الخريف يعني الصفار


يعني السنين بعمرنا صارت تهيف


وين الربيع اللي تعيشه من سنين


ليش لطفولتنا نسافر بالحنيني


يا صاحبي..


من روزنامة عمرنا تتساقط أيام وشهور


من عمرنا نأخذ بطاقات المرور


إلى القبور


يا صاحبي هذا احتفالي والسلام


لا تحتفل مثلي إذا ودعت عام


ولا تفرح إن قابلت عام


روح احتفل بالدمع في عينيك ونام
بس ادعي ربك يجعله في عمرنا يمر بسلام

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2009

وصلت إلى الثانيه والعشرون ،، ولازلت اتسأل : ماهو الوقت ؟؟!!

بعد ايام سأصبح في الثانيه والعشرين من العمر
اتأمل اوراق الزنامه الممزقه

واتذكر قول الشاعر عبدالرحمن بن حاشر :

من روزنامة عمرنا تتساقط ايام وشهور
من عمرنا نأخذ بطاقات المرور
إلى القبور

انظر إلى عمري الفائت
واستغرق في إحصاء قائمة احلامي التي لم تتحقق بعد
تناديني امي مؤنبه ،، لا تضيعي وقتك

انظر إليها واتسأل ،، ماهو الوقت ؟؟!!

كم بقي لم من العمر ؟؟

حتى امحو جزء من احلامي

واعيد ترتيب القائمه بما سيكفيني منه فقط !!

كل عام امر على هذه القائمه وامحو منها سطراً

وعقارب الساعه تنسل من بين يدي دون ان ادرك


قال لي احدهم يوماً بأني لن اكون كما انا اليوم بعد خمس سنوات من الآن

التفكير
النفسيه
والطموح

اشياء كثيره مع مرور الوقت تتلاشى ،،

ستفتر ،، وستأسى على احلامك
او ربما إيقاع الحياه المتسارع ،، وإنغماسك وسط هذه الزحام لن يترك لك مجالاً لكي تفكر بهذه الطريقه اساساً



كل مضى عمرك

فقدت جزءاً من نفسك

هكذا خُلقنا

كل عمر له إهتماماته وهمومه
لذلك كانت احلى سنين عمرنا هي طفولتنا
لاننا نعيش الفرحة كاملة لا ينقصها ولا ينغصها شي
بعكس الكبير
الذي فهم الدنيا على انها ليست كلها افراح
وان كل شي له نهاية


فالموت والفراق مثلا لم يكن لهما أي معنى عندما كنا أطفالاً
فرحة العيد كانت مختلفه
الآحساس بالآشياء ،، والتفكير بالآشخاص كان مختلف كلياً
أما الآن
ننظر الى الشخص ذو الستين سنة او السبعين سنة
ونرى ان السنين تمر

وانه لا شئ يبقى مثلما هو عليه !!


ادخلتكم في جو من الكآبه والحزن

اعلم هذا

ولكني اشعر ان وقفات كهذه _ وإن كانت محبطه حينا _ إلا انها تجعل للحياه بريق خفي لن يراه إلا من غار في اعماق روحه
وادرك سرها !!



أطال الله أعماركم في طاعتة !!



الجمعة، 18 سبتمبر 2009

تعقيـــبـاً عـلى أبـي الـفــرج ابن الجــوزي ,,, فــي أخبــار السـبــائـك !!!




لو قُدّر لأبي الفرج عبدالرحمن بن علي بن الجوزي، (المتوفى 597 هجرية)، أن يعيش في زماننا هذا، لتحول كتابه الشهير (أخبار الحمقى والمغفلين) من 150 صفحة محققة، إلى بضعة مجلدات!

ولأصبح عنوان الكتاب بدلاً من (أخبار الحمقى والمغفلين)، (أخبار الدلوخ والسبائك والبثرين).

قال أبوعبدالله: فأما الدلوخ، فهي جمع دلخ. يقول السعوديون بدارجتهم: فلانٌ دلخ، وهو عين الأحمق، غير أنه يضيف حالة التميز على الأحمق المجرد.

أما السبائك، فهي جمع سبيكة، ومن خصائص لغة السعوديين، استخدام السبيكة، وهي مؤنثة، والدلالة بها على المذكر، وفي ذلك من الحكم أن السعوديين لا يضطهدون الأنوثة، بل هم يكرمون المذكر بوصف أنثوي. وقولهم: فلان سبيكة، يراد به أنه غبيٌ، بالغ الغباء، يقارع أباطرة البلاهة، وسُمّي سبيكة، ليس لقيمة السبيكة، بل لأنها جماد أصم، لا ينطق بمنطق أو بدونه!

قال أبوعبدالله غفر الله له: أما البثر، فهو أثقل الناس طينة، وأسوأُهم عجينة، إذا رأيته يسير في طريق، تمنيت السيرَ في غيره، وإذا جلست إليه تمنيت أن يصاب أحدكما بما يوجب عليه مغادرة المكان دون أن يُلام.وأحسب أن العامية استقت كلمة بثر، من كون الحبوب النافرة في الجسد، تلك التي تؤدي بالمرء إلى الاستياء والألم، تسمى بثوراً.ويقال للبثر، بثراً، لأنه ينبت في المناسبات، والأجواء، التي لا ينتظره أحدٌ فيها، ولا يتمنونه، ولا يرجونه...قلتُ: ولأنباء البثرين والسبائك والدلوخ تتمة، نرجو أن يسهل الله لنا جمعها في مصنف يكون تتمة لأخبار حمقى ابن الجوزي، وبالله التوفيق، وعليه التكلان.








~~~~~~~
قال أبو عبدالله غفر الله له: وفي إتمامنا جهد الإمام ابن الجوزي، في ذكر (أخبار الحمقى والمغفلين)، نكمل ما بدأه أئمتنا من بناء، وما سبقونا إليه من فن وكتابة وعطاء، تحت عنوان: (أخبار الدلوخ والسبائك والبثرين)، وهو دليل بيّن على خطأ من قال: ما ترك الأول للآخر شيئا!

قيل لأبي عبدالله: رحمك الله، أفلا ترى تطابقاً بين الحمقى والدلوخ؟! فرد: ثكلتك أمك، إن الدلوخ أحمق من الحمقى، والبثرين أثقل على قلب المرء من المغفلين، ولو أدرك أبو الفرج، بني جلدتنا من البثرين، لما كلّف نفسه في تصنيف كتاب، ولا في تدريس منهج، ولا في رواية مؤَلّف، في مقابل استنفاد البثرين لوقته تتبعاً وتعقباً، والدلوخ لجهده تصنيفاً وتأليفا، والسبائك لاهتمامه كتابةً وتوثيقا.وزاد غفر الله له ولوالديه: إذن لتفرغ أبو الفرج لموسوعة لا حصر لصفحاتها في أصناف البثرين، وأنواع الغثيثين، وطبقات الثقلاء، ونُكتِ البلهاء... ولأبرمت شركات الاتصالات مع ابن الجوزي العقود تلو العقود، ليكتب لهم المسجات (في رواية هي الرسائل) في أخبار القوم، وأنبائهم، وطرائفهم، ونوادرهم، ما لا يجمعه مصنف، ولا يستوعبه كتاب.

قيل لأبي عبدالله: حدثنا غفر الله لك عن خبرهم، فقال: والله لأحدثنكم من أخبارهم ما تنوء بحمله الكونتينرات، وتضيق عن شحنه الطائرات، وتضيق بنبئه الشنط (جمع شنطة، وهي الحقيبة) والشُّحنات، ولا تستعجلوا، فكل ما هو آتٍ... آت. وفي الجعبة الكثير، فعسى الله أن ييسر الأمر لروايته، والقلم لكتابته، واللسان لحكايته، وهو سبحانه ولي التوفيق، وإله العون والتسديد.




لــ/ تركي الدخيل

نبض الشوارع <<< من اروع ما قرآت في الشعر النبطي


ما غدا للوقت معنى

ما بقى للشعر دافع

ملت آلامي حروفي ومل صدري من الضلوع

غصت في أعماق روحي خذت نبض من الشوارع

يمكن ألقى أي معنى يوقد لشعري الشموع

صرت أراقب كل ومضة وأرخي للهمس المسامع

واحتري قلوب تسافر من قساها للخشوع

التقيت الظلم لذة في البشر والعدل ضايع

والتقيت من المشاعر كل صنف وكل نوع

به قلوب ياه تشقى لو يبات الحقد جايع

وبه قلوب لو هي تقوى ما بقى في الدنيا جوع

وبه عيون في هدبها تسكن آلام ومواجع

ومن سواد اليأس فيها ما قوت تذرف دموع

به فقر مدقع يبكي به غنى فاحش ورائع

وبه بخل ظاهر وشامل

وبه كرم لكن قنوع

وبه بشر تنسى صلفها ان كل من راح راجع

وبه بشر تنطر اجلها ترتجي ذاك الرجوع

به مسلي طول ليله بكل ما مولاه مانع

وبه مصلي ذاب ليله في سجوده والركوع

به كساد

به فساد

به طموح

وبه مطامع

به بطالة

به سفالة

وبه مخادع ومخدوع

وبه اسى غطى الحناجر

وبه كدر قظى المضاجع

وبه هروب للتطرف ولا لغياب وهجوع

به دجل يملىء الحواري

به كذوب في الجوامع

طول اللحية لسلطة ما هو سنة ولا طوع

به نفاق وفاق حده ما لقى في الناس رادع

به صدق موجود لكن مهمل وماله شيوع

به شعوب ضاع املها تكره الفعل المضارع تلقى في الماضي عزاها

أما حاضرها يلوع

به تعاسة وانتكاسة

به ظلام ما يمانع يقتل اخر ضي فينا وشمسنا تنسى الطلوع

به كآبه

به سحابه

غيثها دم ومدامع

به مهانة واستكانة

به مذلة

به خضوع

به ليالي ما تبالي لو تجينا بالفواجع

والحزن فيها مثالي واصل ما هو قطوع

وش بقى في العمر معنى

وش بقى للشعر دافع

وكل ما سالت حروفي ضاقت بصدري الضلوع




للأمير / عبد الرحمن بن مساعد

الخميس، 17 سبتمبر 2009

سلآآآآآآآآآم داخلي !!


ربما اصبحت اعيش صراعاً مريراً مع نفسي ..
واخشى ان يمتد إلى كل من هم حولي
ربما اصبحت بحاجه إلى ان اختلي بي !!
وأن اتصالح مع كل الأشياء من حولي ،،
كل الأشياء !!

الاثنين، 14 سبتمبر 2009

الرسالة الأولى من غسان كنفاني إلى غادة !!




غادة..

اعرف أن الكثيرين كتبوا لك، وأعرف أن الكلمات المكتوبة تخفي عادة حقيقة الأشياء، خصوصا إذا كانت تعاش وتحس وتنزف على الصورة الكثيفة النادرة التي عشناها في الأسبوعين الماضيين..
ورغم ذلك،
فحين أمسكت هذه الورقة لأكتب كنت أعرف أن شيئا واحدا فقط أستطيع أن أقوله وأنا أثق من صدقه وعمق كثافته وربما ملاصقته التي يخيل إلي الآن أنها كانت شيئ إنني أحبك.



الآن أحسها عميقة أكثر من أي وقت مضى ، وقبل لحظة واحدة فقط مررت بأقسى ما يمكن لرجل مثلي أن يمر فيه ، وبدت لي تعاستي كلها مجرد معبر مزيف لهذه التعاسة التي ذقتها في لحظة كبريق النصل في اللحم الكفيف ..

الآن أحسها ،
هذه الكلمة التي وسخوها كما قلت لي والتي شعرت بأن علي أن أبذل كل ما في طاقة الرجل أن يبذل كي لا أوسخها بدوري .




إنني أحبك: أحسها الآن والألم الذي تكرهينه – ليس أقل ولا أكثر مما أمقته أنا – ينخر كل عظامي ويزحف في مفاصلي مثل دبيب الموت.
أحسها الآن والشمس تشرق وراء التلة الجرداء مقابل الستارة التي تقطع أفق شرفتك الى شرائح متطاولة ..
أحسها وأنا أتذكر أنني أيضا لم أنم ليلة أمس وأنني فوجئت وأنا أنتظر الشروق على شرفة بيتي أنني – أنا الذي قاومت الدموع ذات يوم وزجرتها حين كنت أجلد – أبكي بمرارة لم أعرفها حتى أيام الجوع الحقيقي ، بملوحة البحار كلها وبغربة كل الموتى الذين لا يستطيعون فعل أيماشيء ..
وتساءلت: أكان نشيجا هذا الذي أسمعه أم سلخ السياط وهي تهوي من الداخل.؟لا أنت تعرفين أنني رجل لا أنسى، وأنا أعرف منك بالجحيم الذي يطوق حياتي من كل الجوانب، وبالجنة التي لا أستطيع أن أكرهها .. وبالحريق الذي يشتعل في عروقي ، وبالصخرة التي كتب علي أن أجرّها وتجرني إلى حيث لا يدري أحد .. وأنا أعرف منك أيضا بأنها حياتي انا ، وأنها تنسرب من بين أصابعي أنا، وبأن حبك يستحق أن يعيش الانسان له ..
ورغم ذلك فأنا أعرف منك أيضا بأنني أحبك الى حد أستطيع أن أغيب فيه ، بالصورة التي تشائين ، إذا كنت تعتقدين أن هذا الغياب سيجعلك أكثر سعادة ، وبأنه سيغير شيئا من حقيقة الأشياء .





أهذا ما أردت أن أقوله لك حين أمسكت الورقة ؟ لست أدري ..
ولكن صدقيني يا غادة أنني تعذبت خلال الأيام الماضية عذابا أشك في أن احدا يستطيع احتماله ، كنت أجلد من الخارج ومن الداخل دونما رحمة ، وبدت لي حياتي كلها تافهة واستعجالا لا مبرر له ، ( ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------)



إن قصتنا لا تكتب ، وسأحتقر نفسي لو حاولت ذات يوم أن أفعل،
لقد كان شهرا كالإعصار الذي لا يفهم ، كالمطر كالنار ، كالأرض المحروثة التي اعبدها إلى حد الجنون وكنت فخورا بك إلى حد لمت نفسي ذات ليلة حين قلت بيني وبين ذاتي أنك درعي في وجه الناس والأشياء وضعفي وكنت أعرف في أعماقي أنني لا أستحقك ليس لأنني لا أستطيع أن اعطيك حبات عينيّ ولكن لأنني لن أستطيع الاحتفاظ بك الى الابد.


وكان هذا فقط ما يعذبني ..
إنني اعرفك إنسانة رائعة ، وذات عقل لا يصدق وبوسعك أن تعرفي ما أقصد :
لا ياغادة لم تكن الغيرة من الآخرين .. كنت أحسك أكبر منهم بما لا يقاس ، ولم أكن أخشى منهم أن ذلك الشيء الوحيد الذي لا أستطيع أبدا إتقانه ولو أتقنته لما كنت الآن في قاع العالم ..



لا ياغادة .. لم يكن ذلك الشعور الكئيب الذي لم يكن ليغادرني ، مثل ذبابة أطبق عليها صدري ، بأنك لا محالة ستقولين ذات يوم ما قلتِه الليلة .





إن الشروق يذهلني ، رغم الستارة التي تحوله الى شرائح وتذكرني بألوف الحواجز التي تجعل من المستقبل – أمامي – مجرد شرائح .. وأشعر بصفاء لا مثيل له مثل صفاء النهاية ورغم ذلك فأنا أريد أن أظل معك، لا أريد أن تغيب عني عيناك اللتان أعطتاني ما عجز ك شيء انتزعته في هذا العالم من إعطائي ،
ببساطة لأني أحبك ، وأحبك كثيرا يا غادة ، وسيدمر الكثير مني أن أفقدك ، وانا أعرف أن غبار الأيام سيترسب على الجرح ولكنني أعرف بنفس المقدار أنه سيكون مثل جروح جسدي : تلتهب كلما هب عليها الريح .




انا لا أريد منك شيئا وحين تتحدثين عن توزيع الانتصارات يتبادر الى ذهني أن كل انتصارات العالم إنما وَزعت من فوق جثث رجال ماتوا في سبيلها .انا لاأريد منك شيئا ولا أريد – بنفس المقدار – أبداً أبدا أن أفقدك



إن المسافة التي ستسافرينها لن تحجبك عني ، لقد بنينا أشياء كثيرة معا لا يمكن ، بعد ، ان تغيبها المسافات ولا أن تهدمها القطيعة لأنها بنيت على أساس من الصدق لا يتطرق اليه التزعزع .
ولا أريد أن أفقد " الناس " الذين لا يستحقون أن يكونوا وقود هذا الصدام المرّوع مع الحقائق التي نعيشها . ولكن إذا كان هذا ما تريدينه فقولي لي أن أغيب أنا .. ظلي هنا أنت فانا الذي تعودت انأحمل حقيبتي الصغيرة وأمضي.

ولكنني هذه المرة سأمضي وانا أعرف أنني أحبك وسأظل أنزف كلما هبت الريح على الاشياء العزيزة التي بنيناها معا.



غسان كنفاني

الأحد، 13 سبتمبر 2009

في وسط همجية القبيلة ،، ستسمع اصوات حوافر الخيل العربية التي قادت العالم يوماً ما !!





مدخلــ ،،
حنّــا البدو

حنّا البداوة أصلنا
حنّـا البداوة فصلنا
حنّـا بدو متماسكين
وهذي نتيجة وصلنا

حنّا بدو

حنّا البداوة عيدنا
ما ناكل إلا صيدنا
ما نعيش عالة مجتمع
نموت .. مانمد أيدنا

حنّــا بدو
حنّـا البداوة عمرنا
ماحد بيصبر صبرنا
لأنها مصنع للرجال
نمشي وتمشي بأمرنا


كلمة بدو !!
تعني التمسك بالجذور
ماهو التخلف والجهل
ولا بعد حب الظهور
ولا التنكر للأهـــل


كلمة بدو
تعني الشمم
فعل وكرم
مبدأ حضارات الأمم
حنّــا القمم
نارٍ على راس العلم
يشهد لنا سيف وقلم




~~~~~~~
في قرية صغيره ،،



تنتشر مجموعه من البيوت الطينيه ،،



حين تراها تشعر للوهلة الأولى بأنك انتقلت عبر آلة الزمن إلى ماضي تليد عاشه اجدادك!!
تنظر إلى الآوجه هناك فتشعر بأن ملامحها لازالت تحتفظ بأصولها ،، ولم تخالطها اوجه اخرى ،،
تشعر بأن البساطه هناك تحتويك ،، تحتضنك اينما ذهبت !!







هناك رجال نبلاء ،، فضلاء ،، ضمن اطرهم التي لم تعد معاصره ،،ضمن قيم متوارثه اهترأت ولم يجدوا بديلاً عنها !!
كرمهم ما يزال بدوي الصيغه ولازالت تعيش فيهم الحميه العربيه الآصيله










النساء يعملن إلى جانب الرجال في الزراعه أو في الرعي ،،



وكأنهم يدركن حديث المصطفى " النساء شقائق الرجال "



هذا الحديث الذي لم تستوعبه بعض من عقول مثقفينا!!










الآطفال يلبسون الجنابي ،، ويتباهون بها لآن وطنهم لم يورثهم علماً عندما تنظر إليهم ،، يرعبك البريق التي تخفيه اعينهم ،،



فأي مستقبل سنعول عليه ممن يولد وفي يده " خنجر "










هذا هو المجتمع القبلي الذي رأيته وعايشته بنفسي !!
دخلت إلى البيوت الطينيه ،،




وعشت فيها آياماً ،،




امضيت اياماً من عمري في هذا البيت





عايشت اولئك الناس وعشت حياتهم وعرفت الحقيقه التي يحاول البعض تشويهها ،،
الحياه البدويه ليست حياة همج وتخلف !!


هي حياه اصيله ،، كريمه ،، رغم ما يشوبها من مظاهر الجهل التي تنتقصها !!
لازالت تلك القبائل تملك العداله المرهفه بين طياتها ،، ولازالت تحمل الكثير من الآخلاق العربيه التي هي من صلب ديننا
ربما الخلاف الوحيد بينهم وبين المدنيه هي إدعاء الحضاره ،،
مع انه الحضاره _ لم لا يدرك _ هي ليست ادوات والآلآت تستورد بقدر ماهي سلوك وعقليه واسلوب في إستعمالها ،،
فما جدوى ان يستبدل البدوي " المدني " قطيع نوقه " بسيارات فارهه إذا كان سيستعملها بالعقليه نفسها ،، وللآغراض ذاتها !!



وقس على هذا كل ماهو حضاري !!










الجميع هناك يشكون الفقر وقسوة الحياه ،، وإفتقارهم إلى ابسط ضروريات الحياه الكريمه
المدرسه ،،



الدواء



الرغيف



والكتاب !!




والواقع الآقتصادي والآجتماعي المزري ،،



من الطبيعي ان يقف في وجه دخول الحضاره إليهم ،،



من الطبيعي ان تستمر تلك القبائل في حياتها وكأنها تعيش في احدى القرون الوسطى ،،



مادامت الدول لا تكترث لوجود اولئك الناس ،، ولا تراهم حتى !!










قد تسمع اصوات صراعهم حينا ،، حينما تثور فيهم حمية الجاهليه ،، والتي يشعل جذوتها الجهل بالدين !!



والتي لا تمت بصلة إلى مبادئ العداله والآنسانيه التي عاش ومات نبينا الكريم من اجل إحياءها !!




فلازالت كرة الثأر تدور هناك بينهم ،، حاملة لهم الموت والدمار لآبرياء جدد ولا ادري إن كان هناك نية مبيته للآبقاء على جهالتهم !!





أي كان ،،



الناس هناك _ليسوا كمان نتصورهم _محض جهلة فرغت قلوبهم من الرحمه ،، ويصنعون واقعهم البشع بأيديهم !!
الناس هناك بسطاء جدااً ،، وإجرامهم ليس سوى رد على إجرام السلطات نحوهم وإهمالها لهم !!










فمع اصوات الناس هناك تسمع حينا حوافر الخيل العربيه وهي تصطك برمال الصحراء وترى فيهم بقايا اخلاقيات ديننا التي جعلتنا نقود العالم ذات يوم !!
الخطأ ليس في قوانين البداوه ،،



الخطأ هو في تسرب الفساد إلى تطبيقاتها !!والذي احلها إلى عوامل تمزق وشتات وتخلف !!
على الدول ان تصل إلى مجاهل تلك الآرياف بالعلم !!



وهذا اضعف الآيمان ،،



علهم يستطيعون هم بناء حياتهم


هم بحاجه فقط إلى من ينتشلهم من واقعهم !!


والعلم هو الحل لتقويم حياتهم والحفاظ على اصالتها







بإيجاز ،،
هذا الآمر لن يقوم إلا بما قامت عليه الحضاره الآولى


حضارة النبي الذي جاء ليرسخ قسما من السجايا والخصال العربيه في البيئه الآجتماعيه القبيله التي بُعث فيها ،،


وليرفض بالمقابل كل مظاهر الهمجية والتخلف التي تعتريها !!
إلا إن كنا سنختار ان نعيش في اوطان تغرق في وحل الهمجيه ،، وتعيش نكسة ازليه !!!!!

الجمعة، 11 سبتمبر 2009

كبح جماح !!!



النفس البشرية بطبيعتها ميّالة إلى اللهو والعبث حريصة على الاستمتاع بالحياة، بجميع أنواع المتعة المباحة وغير المباحة، دون النظر في عواقب الأمور، ولكن النظرة النقية الموجودة في كيان كل إنسان تثور بين فترة وأخرى لتكبح جماح النفس الأمارة بالسوء. ولتصرفها إلى الواجهة الصحيحة. محاولة تطهيرها من شوائب الذنوب والمعاصي التي علقت بها، ودنستها.
وغالباً ما تثور هذه النظرة في مواسم الخير والبركة، ويحل علينا في هذه الأيام موسم من هذه المواسم، وهو شهر رمضان الكريم. أعظم فرصة لتنقية الروح والتوبة إلى الله، والاستغفار من جميع الذنوب والخطايا التي ارتكبناها ونرتبكها. ما أجمل أن يرفع الإنسان يديه إلى السماء. ويمدهما إلى الكريم الذي لا يخيّب سائله، وما أجمل أن يخر العبد ساجداً بين يدي ربه يسأله العفو والرضوان، وما أجمل أن تدمع العين خشية من الله وحده دون سواه
فهو الخالق المعبود، وما سواه عبد حقير. وما أجمل أن يفتح المرء كتاب ربه. المصحف الشريف ليقرأ آيات الذكر الحكيم بكل خشوع وخضوع لينهل من المعين الثر، والمورد الصافي العذب الزلال، ففيه الأجر والثواب، وشفاء الصدور.
وتحضرني في هذه اللحظة قصة رأيتها بعيني، أصيب أحد أصدقائي، وأقرب المقربين إلى نفسي، بصدمة نفسية خطيرة زلزلت كيانه، وهزت وجدانه، وجرحت عاطفته جرحاً غائراً بليغاً، كان ذلك فجأة ودون أي مقدمات، قابلته بعدها مباشرة، كان يبكي بكاء مراً قوياً، ويصرخ بأعلى صوته، ثم ما لبث أن ضحك وقهقه، ثم عاد للبكاء والصراخ والنحيب، وانتابته هالة هستيرية عجيبة،
خشيت بسببها عليه من الجنون، لم أدر ما أصنع له، فأنا في خوف وقلق عليه، هل أذهب به إلى المستشفى، أم أحضر له حبوباً مهدئة، أم ماذا؟! وأنا في هذه الحالة تذكرت الذي يجب ألا ننساه، كتاب الله، وهرعت مسرعاً لأحضر المصحف الكريم، وأعطيته لصاحبي، الذي أخذ يقرأ شيئاً فشيئاً، ولم تمض دقائق معدودة حتى عاد إلى حالته الطبيعية، وزالت عنه تلك الحالة التعيسة الكئيبة
رمضان



فرصة للتقرب إلى الله جل وعلا. والانكباب بين يديه.فرصة للتصافي والتآخي، ونسيان الضغائن والأحقاد.فرصة للتآلف بين المسلمين واتحاد الرأي والكلمة، ومواجهة العدو الحقيقي
الموت



صدق ذلك الشاعر النبطي البدوي إذ يقول:



«يا ناس يا ويلي من الموت ويلاه



يا كيف انا بادله وهو مقتفيني»



الموت. الحق الذي نكرهه، والزائر الذي نخافه، ونهابه، ونهرب منه، ومن ذكراه - للأسف.


مع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصانا بالإكثار من ذكره، لنزهد في هذه الحياة الفانية، وتزداد آمالنا في الحياة الباقية،
الحياة الحقيقية
هو الموت ما منه ملاذ ومهرب

متى حط ذا عن نعشه ذاك يركب»


وما أنا إلا واحد من الناس أكرهه كغيري، وازداد كرهي له حينما رأيت ملامحه في الأيام الماضية، وأنا محمول على السرير الأبيض إلى غرفة العمليات، وتمنيت ما تمناه الأمير محمد السديري «رحمه الله».


سلطان شفت الموت مره ومره


والثالثه شفته كشر لي بنابه


ما ابيه مير إنه بلاني بشره


زود على خيله جذب لي ركابه


لو هو ظهر لي في صحاصيح بره


والله فانا يا ابوك لا عطب صوابه»


وأيقنت عندها أن الوزير أبا محمد المهلبي كان كاذباً حينما قال في سنوات بؤسه وفقره
ألا موت يباع فاشتريه


فهذا العيش ما لا خير فيه


ألا موت لذيذ الطعم يأتي


يخلصني من العيش الكريه


إذا أبصرت قبراً من بعيد


تمنيت لو اني ممن يليه


ألا رحم المهيمن نفس حر


تصدق بالوفاة على أخيه
فالحياة جميلة مهما كانت مرارتها وبؤسها، والشقاء يزول ويعود، ولكن الحياة إذا زالت لا تعود إلا يوم الحشر.




خاتمة المطاف:


«ولمّا رأتني في النزاع تعطفت


عليّ وعندي من تعطفها شغل


دنت وحياض الموت بيني وبينها


وجادت بوصل حيث لا ينفع الوصل




طلال العبد العزيزالرشيد ( رحمه الله)

الجمعة، 4 سبتمبر 2009

لن يهتز لرحيلك احد !!!


،،،،،،،،،، ولكن ومع ذلك ظل الشعور بالغربه هو الشعور الذي يسكن داخلي ..
ولا اجد تفسيراً له ؟؟؟
ربما هو الشعور بانك لا تجد من حولك من يحس بما تحس به..
بما تحتزن داخلك من الآلآم والآمال التي تكاد تفجرك لتتطاير شطاياها في وجوههم..
هو إحساس بالغربه..
إحساس بانه ليس لك اي تاثير..
ليس لك اي اهميه..
احساس بانك مجرد آله..
تاكل وتشرب وتنام..
وتفعل ما تأمر به..
لينتهي بها الحال في التراب...
احساس بانك مجرد نقطه على سطح الكره الارضيه ..
تتحرك بدون اي تاثير..
احساس بانك إذا اختفيت عن هذا العالم فلن يهتز لرحيلك احد..
ولن يشعر به احد..
او حتى قد يكون العالم افضل بعد نهايتك...
....................................
.........................................
/
\
/
\
/
ومضة قلم ،،
لم اكن اقصد هنا غربة الوطن
او غربة الجسد عن تراب الأرض
أنما كنت اقصد غربة الروح ..
الغربه التي تشعر بها في داخلك ..
عندما تجد انك غريب عن كل ما ينتمي إليك ..
ربما هو إحساس مؤرق ..
ولكن التعبير عنه مؤلم جداً ..
فالكلمات تزيد الجرح في دواخلي اتساعاً ..
لذا ،،
سأتوقف إلى هنا

الأربعاء، 2 سبتمبر 2009

يوم لقائنا ،، يوم فاصل في حياتي ،، لن انساه ابداً!!!

يآآآآآآآآآآآآآلله
كيف بإمكاني ان استوعب ماحدث معي اليوم ؟؟
لم اكن لاتخيل انه قد تجمعنا يوماً ما أرض واحده وسقف واحد !!
هو ليس ذاته السقف الذي حلمنا به يوماً !!
ولكنه كان سبباً للقائنا !!
12 شهراً مرت وانا احلم بك واصحو على خيالك
12 شهراً مرت وانا اتضور جوعاً لرؤية اعيونك !!
مللت من وهج هذه الشاشه التي تفصلني عنك !!
واتعبتني هواجسي وظنوني نحوك !!
كم بكيت حبك !! ،، كم تألمتك ،، وكم ارقني غيابك وإنشغالك !!
وها أنا اليوم اقف أمامك
في ركن ذلك المبنى ،، وعلى مدخل الباب الذي يحمل رقم 54 !!
ادخل إلى مكتبك وانا اجر رجلاً واقدم اخرى
وقلبي يخفق بشده كطائر اخترقه سهم ولم يصبه بمقتل
انظر في الآعين ،، وابحث عنك ،،
واعرف بأن حدسي لن يضيعني ابداً !!
اخذ مكاني على ذلك المقعد الآسود !!
وادور بنظري في المكان ،،
هذا هو الحيز الذي يحتوي جسدك كل يوم !!
كم قضيت من أيامك هنا ،، كم سهرت ،، كم انهكك العمل ،، وماهي الذكريات التي لازلت تحتفظ بها هنا !!
اسمع وقع خطوات قادمه !!
فأعتدل في جلستي ،، تمر من أمامي سريعاً ،، تأخذ شيئاً من اغراضك من على المكتب ،، وتخرج كطيف لا تنتبه لإنسلاله !!
هل تتصور بأني لم اعرفك في بادئ الآمر ،،
لم اميز ملامحك !!
يآآآه كم هدتك معاول الشقاء ،، وكم اخذت من وهج عمرك !!
اعرف مقدار ما سلبتك إياه الحياه ،،
واعرف ايضاً بان كل نجاحك اليوم هو ملك لك وحدك ،، لم يعنك فيه احد ،،
بل على العكس ،،
حاربك الجميع ،، وزرعوا في طريقك الآشواك ،، تعثرت كثيراً ،، ولم تطلب يوماً يداً لتقف عليها !!
كنت شامخاً طوال عمرك ،، ولم تكافئك الحياه إلى الآن !!
ألا يحق لي ان استكثر على نفسي رجل مثلك !!
انت الذي عركتك الحياه بين يديها ،، حتى فهمتها وادركت سرها !!
وانا الساذجه والسطحيه !!
انت العملي ،، المتعقل ،، والهادئ !!
وانا النقيض لك في كل هذا !!
اه ،، مره بي خاطر !!
هل تذكر يوم كنت تحدثني عن نفسك قبل 10 سنوات من الآن ؟؟!!!!
كنت تحاول يومها ان تتذكر اين كنت في ذلك الوقت ،، وكيف كنت ؟!!
ثم توقفت قليلاً !!
لتقول ،، بأنك تخيلتني في ذلك الوقت لازالت طفله العشرة اعوام !!
وضحكت من خيالك !!
سألتك لم تضحك ،، فأجبتني بأنك تستكثرني على نفسك !!
فما الذي ستراه صبيه مثلي في رجل انتصف به العمر ؟؟!!
احبك ،، احببببببك ،، ولا تسألني عن السبب
لا يعنيني عمرك ولا شكلك ،،
لا تعنيني ظروفك ،، ولا ماضيك !!
احبك انت فقط ،،
دوناً عن كل ما يحيط بك !!
عدت بذهني إلى المكان الذي اجلس فيه !!
لآجدك تجلس على المقعد المواجه لي
كنا نخشى ان تلتقي اعيننا مباشرة ،،
او ...
ربما احسست بإعينك تختلس النظر حينا !!
ولكنها كانت تهرب مني عندما اقتنصها ههههه !!
لما لم تركز نظرك إلي ؟؟!!
لم كنت تنحو بوجهك صوب احدى زوايا الغرفه لتبتعد عني
كنت اسأل نفسي
ما الذي تراه يدور في داخلك الآن !!
هل لازالت تتحسر على فقداني !!
ام انك حمدت الله على ان النصيب لم يجمعنا !!
ربما لم يعجبك مظهري ،، لم تعجبك عبائتي ،، او ربما سمعت صوت ضحكاتي انا وصديقتي !!
فأستنكرت ان اكون كذلك ،، وان اكون من هذا النوع الذي لا يروقك !!
ارقني هذا الهاجس ،،
فأزحت نفسي عنه !!
وايقظني منه صوت إستئذانك للخروج للحظات !!
وعدت لآدور بنظرفي زوايا مكتبك !!
الفوضى تعم المكان وتعدت المكان لتشملك ربما بدوت جزءاً من ديكور مكتبك الفوضوي اتأمل المقعد الذي احتضن جسدك قبل لحظات ،، واتحسسه بيدي انظر إلى اغراضك المتناثره في هذا المكان واتخيل اننا قد نتشاركها يوماً ما المقاعد الجلديه المزعجه واكوام الملفات التي تراكمت فوق إدراجك وقناني الماء التي ازدحم بها مكتبك ورائحه زيت " النارجين " التي تفوح في الآرجاء خخخخ
وانت ..... كنت كما تخيلتك تماماً بثوبك الذي لم يلامس حرارة المكاوه مطلقاً وشعرك الآجعد المتحرر من العمائم وسمرتك القادمه من مسقط رأس اجدادي حتى اوحت إلي فوضاك بمن خرج من آسره حديثاً بالمناسبه !! هل استخدمت ادوات الحلاقة يوماً ؟؟!!
لا يعنيني الآن شئ ،،
ولم احبك لسبب !!
احبببك هكذا فقط !!
ولا اعرف بأي مدى سأكتبها لتصل إليك !!
لازلت اتدرب على نطق احرفها متبوعة بأسمك في داخلي ،، لأهمس لك بها يوماً ،،
اتوووق لآن اسمعك إياهـا ،، واعرف ان صحارى روحك تتوق لآن ارويها يوماً !!
ولكني لازالت اخاف ان من أن احبك !!
أخاف ان يسمعني احد وأنا ألفظها لك !! ،، أخاف ان تسمعني نفسي !! سأحتقرها حينا ،، وسيحتقرني من يسمعها !! وربما ستغيظني صديقتي التي تجلس إلى جواري بنكاتها وتضارفها !! فلا تملئك الريبه تجاهي ،، ولا تعتقد بأن كبتي للزوابع التي تضرم في أعماقي هو لا مبالاة مني !!
فأنا في اعينهم لازالت لا املكك ،، ولا يحق لي انا ارتكب جرم حبك !!
عدت إلى المكان وقد تحررت من قيود توترك قليلاً !!
حاولت ان تبدو طبيعياً ،،
وقد كنت كذلك ،، لم يظهر عليك شئ من حبي !!
وهذا ما آثار شككوي !!
رنين هاتفي إلى جانبي يفزعني وانا غارقه في تأملاتي !!
يخبرني اخي بأن علي ان اخرج الآن ،، وبأنه ينتظرني في الآسفل !!
فأتصور لو كان بإستطاعتك ان تأخذني معك أنت ،، أن أخرج من هذا المكان وانا اتأبط يدك سأركب سيارتك وسنذهب سوياً إلى سقفنا الآوحد سأرى أطفالي هناك منك !! وسأحبك أكثر
قد يحدث هذا يوماً !!!
( يآآآآرب )
11/رمضان/1430هـ