الخميس، 2 أبريل 2009

اذكر ان قرأت ذات مره ان احد الفلاسفه الفراعنه كان يتحدث عن الحاله الأخلاقيه المؤسفه التي تردى فيها الشباب في عصرهم فقال : " إننا نعيش في عصر فاسد .. لقد فقد شبابنا اخلاقهم وتخلوا عن قيمهم .. أن جيلنا الطالع لا يرتجى منه خير .. لا ريب في ان القيامه ستقوم قريباً "
هذه العباره قيلت قبل الآلآف السنين ..
تخيلت لو ان هذا الفرعون جاء على غفله من زمن و رأي ما نراه اليوم .. ما تراه يقول عن جيلنا نحن ؟؟!!
في الحقيقه
هذا الجيل يعاني خواء في حياته اليوميه ..
وضحاله في فكره ووعيه ..
فهم يهربون دائما من مواجهة مسؤولياتهم نحو مجتمعاتهم ..
ليتحولوا إلى مهرجين ..
يقضون وقتهم بإهتمامهم بالقشور والسطحيات ..
وبالتقليعات التي يبتكرونها كل يوم ليعوضوا النقص في دواخلهم ..
فبالنهايه هذه الطاقات التي بداخلهم لو لم توجه بطرقها السليمه .. فبالتأكيد ستذهب إلى النقيض ..لذا علينا أن اولاً ان نعود إلى جذوره .. إلى البيئه التي قدم منها هذا الجيل ..لكي نبحث عن مكامن الخلل والفساد التي انتقلت إلى الفروع ..
فواقعنا يفرض علينا ان ننقل من مرحلة الطفوله إلى الكهوله .. فالفتره التي نمر بها لم تعد تسمح لنا بالتلهي
لذا ارجوكم انقذونا من مستنقع السخافات التي بتنا نغرق فيها ..ليس من اجلنا فقط ..ولكن من اجل اؤلئك الصغار الذين نحشو رؤوسهم بدروس الفهم والأخلاق .. ليجدوا في واقعهم اكبر مبرر للهرب والأستهتار بهذه الشعارات التي تلقن لهم ....
دعونا نشعر بإنتمائنا إلى تلك الحضاره ..حضاره النبي الذي جاء يبشر بعصر كل ما فيه يرفض الهمجية والتخلف ..

صباحك سكر حبيبي

يرن هاتفك ويأتيني صوتك مسكوناً بنعاسك !! خيل إلي للحظه لو كان بإمكاني ان افك ستائرك !! وارفع عن وجهك غطائك !! ابتسم لصباح وجهك !! فينبض صوتك وانت تقول لي : " صباحك سكر "
اسقط من هامة خيالي !! ويستيقظ في داخلك الرجل الآخر الذي تتلبسه !! رجل يحاسب يصرخ ويكذب

اكرهك !!
انطقها في اعماق اعماقي واعجز عن تصديقها !!
هل كنت انت هو ذاك ... ام انت هو هذا الذي اراه امامي !!
اتوجس خيفة كلما صوبت سهام اعينك نحوي .. وكلما اقبلت إهتزازت صوتك من اذني
وابحث عن تلك الكلمات التي لم تمنحها لآمرأه سواي لن تحب مثلي ولن تحبك أمراة غيري !! وكيف سيكون لآخرى ان تحتملك ؟!! وكيف سيكون لها ان تُرضي نرجسيتك !!
سنبقى هنا واقفين على هذه البقعه لن نغامر بأن نتقدم إلى الآمام خطوه !! لم يعد بوسعنا ان نتحرك حتى لا نخسر تلك اللحظات الضئيله الباقيه لنا
اعرف انه لم يبقى لي معك إلا لحظات ضئيله ولا اتصور ابداً انه سيأتي ذلك اليوم الذي ستنقطع عني اخبارك !!
ربما سينقضي زمن طويل حتى نلفظ ذكرياتنا الخجوله واحلامنا النائمه !! وضحكاتنا الصامته خلف زوايا الصفحات الألكترونيه
وحتى نفقد رهبة الحب التي تغشانا حين نلتقي ،، اوحين نفترق !!