الأربعاء، 2 فبراير 2011

مش حيمشوا .. هو يمشي !!



بالأمس واصلت الليل بالنهار .. لم انم وانا اتابع اخبار إنتفاضة الجموع المليونية المصرية في ساحة التحرير
سألني احد الأطفال حولي لما انا مهتمه بمصر إلى هذه الدرجة !!
وكان حق له ان يسأل
لأني كنت غريبة إلى جانب من كانوا لا يحبون ان يعكروا مزاجهم بالإستماع إلى النشرات الأخبارية
وكأن ما يحدث لا ناقة لنا فيه ولا جمل
وهم يعلمون يقيناً ان حصيلة هذه الأحداث ستعود علينا وعلى مستقبل اطفالنا !!

حتى ان صديقة لي اظهرت إستيائها مني ( حتى المصريين ناموا .. يعني ما ننام عشان نتابع الأخبار ) !!



ما حدث بالآمس كان سيعطينا امل بأن الدوائر ستدور
وان الفتح قريب !!
خطاب مبارك امس
لم ينسف تطلعات الشعب المصري والمتظاهرين في ساحة التحرير فقط
بل نسف آمال الملآيين العربية التي كانت تعتقد _بعد تجربة تونس _ انها في طريقها للخلاص من جلاديها
وان الغضب في داخلها سيجتاح شوارعها .. وانها ماعدت ستقبل بصنوف المهانه والخنوع خياراً سلمياً !


كنت اتابع إنتفاضتهم في الشوارع .. واشعر ان روحي تقف معهم في ميدان التحرير .. وادعوا لهم في سري
يآآآرب استحكمت حلقاتها .. يارب استحكمت حلقاتها
يآآآرب ضاقت عليهم الأرض بما رحبت ..
يآآآرب انزل عليهم من رحماتك !
يآآآرب لا تجعلهم يبارحون مربطهم إلا وقد اعطيتهم سؤلهم



وبعد الخطاب
اثبت الطاغوت غباءه بإمتياز
وارتفعت معنويات المتظاهرين إلى اقصاها
لا تسمع إلا هتافاتهم التي تعانق السماء
( مش حنمشي .. هو يمشي )
الفرق بين خطاب بن علي وخطاب مبارك بالأمس
ان بن علي كان يعرف انه "حرامي ".. لكن مبارك كان مقتنعاً انه " بطل قومي "


بالأمس فقط أمنت بصدق بما قالته مستغانمي
" من بعض فجائع هذه الأمّة فقدان حكّامها للحياء "



آآآه
لا ادري كيف سنتنظر تاريخ 3 فبراير الآن بعد نكسة الأمس
ما حدث بالأمس كان من الممكن ان يحدد ما سيحدث غداً
أو على الأقل سيعطي مؤشرات على ما سيحدث !!
اعرف ان شباب مصر لم يفقدوا الأمل
وان شرارة الثورة التي اشتعلت لن تهدأ جذوتها إلا بعد ان تحرق من قض مضاجع آحلامهم !
وهاهم يعلنون عن جمعة غضب قادمة !
ققد قالها لهم الرجل الطيب " اردوغان " في خطابه : ( الحرية ليست إحساناً من السلاطين ولكنها حق إنساني )
واعلم انهم سيتزعونها




لا تخذولنا يا شباب مصر
لا تخذلونا ارجوكم !

ليست هناك تعليقات: