الجمعة، 11 فبراير 2011

على قصر عابدين ،، شهداء بالملآيين


بالآمس .. وللمرة الثانية
علقت الدنيا كلها آمال كبيره على خطاب فرعون مصر
كنا نعتقد انها بداية النهاية ،، كما كان يعتقد ذلك شباب مصر في صفحة كلنا خالد سعيد


كنت اتابع كل ما يكتبونه
كانوا يقولون بأنهم على وشك ان يقلبوا هذه الصفحة من التاريخ
وانهم الآن سيأخذون القلم من جلاديهم ،، ليرسموا مستقبلهم ومستقبل ابنائهم بأيديهم
وائل غنيم كان يكتب : ( هننتصر لأن معندناش أجندات .. لأننا مش بنفهم في السياسة والموازنات والتفاوضات وألعابها الحقيرة .. هننتصر لأن دموعنا بتخرج من قلوبنا .. لأن أحلامنا مشروعة .. لأن الحب عندنا فطرة .. لأن الأمل خلاص تملك كل واحد مننا .. هننتصر لأن الموت عندنا أغلى وأشرف من الحياة بدون كرامة .. هننتصر لأن البلد ذي بلدنا )


آمنّا به صدقاًً

وآمنّا بشباب بثورة مصر


كنا متفائلين بأننا سنرى فيهم خلاصنا



كنا متفائلين أكثر بكثير مما تستوعبه دنائية طواغيتنا



كما هو حالنا عندما نشعر اننا وصلنا معهم لآدنى منحنى الخيبه
ونظن بان لا شئ بعده
لننزلق إلى ماهو ادنى من الدونيه .. ويقذفوا بنا إلى آسفل سافلين !!




وهذا ما حدث لنا بعد نكسة الأمس



لم اعد ارى سبيلاً للخلاص إلى بإيمان يكاد ينفجر في نفوس اولئك الشباب ليحرق جلاديهم
وهذا ما رأيته في زحفهم امس إلى القصر الجمهوري وهم يهتفون ( على قصر عابدين ،، شهداء بالملآيين )






^

^

^





اغمضت عيني على هذه المشاهد

وانا اردد في رأسي دعاءاً ( يآرب .. نصر من عندك .. نصر من عندك وحدك )

وبداخلي احترق .. واحتقر دور المتفرج الذي اعيشه

نمت وانا احلم بأني في ميدان التحرير

واني وسط الجموع المليونية

اردد هتفاتهم

انشد معهم ( احلم معايا )

وارى جرحاهم وشهدائهم يتساقصون بالمئات

ابكيهم

واستبشر خيراً بأنه دم كل شهيد هو وقود يشعل هذه الثورة !!



افتح عيني على سقف غرفتي الجامد

و اتذكر بأنهم يفتحون اعينهم على سماء ميدان التحرير

يتوسدون الآرصفه .. ويلتحفون المدرعات العسكرية





يآآآآلله

شتان بين من يحيون موتاً

ويموتون حياة

كما نموت نحن هنا آلف مره ونحن مقيدين بمقاعدنا .. نعلق اعيننا بنشرات الأخبار

التي تحصي عدد شهدائنا .. الراكضين خلف حريتنا ..

خلف حريتنا نحن القابعين هنا !!

ليست هناك تعليقات: