السبت، 1 أغسطس 2009

أحلام أطفالنا ،، ولعبة الآيام


تحدثت في موضوع سابق عن الأعلام العربي الموجهه إلى الأطفال ..

ومافيه من سخف لم يعد يليق ابداً بالطفل العربي الذي هو من اذكى اطفال العالم !!






يغيضني فعلاُ انه لازلنا نتعامل مع أطفالنا بهذه الأسلوب ..

في الوقت الذي نسمع فيه بأن العالم يسعى جاهداً لكي يصنع عقليه بارعه ومبدعه لأطفاله في التكنولوجيا والكمبيوتر ..

ومازلنا نحن نسأل اطفالنا الأسئله الغبيه ذاتها

شو اسمك ؟؟
تحفظ انشوده يا شاطر ؟؟؟
كم ترتيبك بالصف ؟؟؟





مثل هذه الأسئله لم تعد تليق بزمانهم ..
ربما كانت تليق بنا نحن وبزماننا !!

لكن عقول اطفالنا في هذه الأيام اكبر بكثير من ان تحتمل هذه السذاجات التي كنا نستوعبها نحن !!





لعلنا مثلاً لازلنا نذكر انفسنا في سني دراستنا الأولى ..
ولا اظن بأن احداً منا لم يطرح علينا السؤال التالي من قبل معلمه او معلمته .. ،،
ماذا تود ان تصبح حينما تكبر ؟؟!!
جمعينا تلقينا هذا السؤال في مرحله من حياتنا ..
ولعل اغلب إجابتنا كانت على الشكل التالي ..
معلم
دكتور
ضابط
طيار
حسب ما يثير فينا الحماس والأكتشاف والتميز ..
وحسب ما كان يردده اهالينا على مسامعنا ..
كذلك ،،
لو حاولنا ان ننقب عن ذكرياتنا لنخرج بعض من دفاترنا المدرسيه في الصفوف المتقدمه ..
فسنجد في ملاحظات مدرسينا وتعليقاتهم ذاكره جيده لتعثراتنا البرئيه واحلامنا السخيفه ..
وجزءاً مهماً من بدايات تكويننا النفسي والشخصي ..
اذكر مثلاً تلك الطفله الساذجه التي كنتها يوماً ..
اذكر بأني كنت اشاهد افلام الكرتون واغفوا وأنا احلم بأبطال رواياتي واساطري ..
لعل هذه الأحلام اقصى ما كنت افكر فيه ..
كنت اسأل امي عن ابطال تلك القصص واين اهلهم ؟؟
ولما يسمحون لهم بالعيش في التلفاز ؟؟؟
وكيف يتكلمون مع الحيوانات ؟؟
فتغلق امي الجهاز وتتجاهل كل استسفساراتي الغبيه
كان خيال الطفله التي يسكنني انقى بكثير من الأحلام الواقعيه ..
واصغر من التفكير في لعبة الأيام !!!
هذا كله يدفني لأن اقارن بيننا وبين احلام اطفال هذه الفتره !!
فلعلنا بتنا نجد احلامهم اكبر بكثير من اعمارهم ..
احلام ترزع فيك الدهشه وترسم حولها الكثير من علامات الأستفهام ولكنها بالنهايه واقعيه !!!
حمودي يبحث عن الثراء السريع .. لذا سيشترك في برنامج المواهب الغنائيه ..
عبودي شاهد حلقه من شاعر المليون فاخبر اباه بأن سيصبح شاعراً شعبياً ..
ميمي تلفتها مجلات الموضه فتردد دائما بأنها ستكبر لتكون كوافيره ..
فهد وخالد يعشقان الميكرفون .. ويستمتعان بمشاهدة بمتابعة القنوات الأخباريه لذا سيحجزان لهما مكاناً في قناة الجزيره ؟؟
سوسو تريد ان تتزوج غنيا لتنجب بنتاً اسمها "ريما " على اسم صحبتها >>> وبلا دراسه بلا هم
تأملوا في قائمه تلك الأحلام ..
أليست هذه هي احلام اطفالنا ؟؟؟
اخبروني رجاءاً ..
ماذا بقي لهؤلاء الأطفال من طفولتهم ؟؟!!
لعلي هنا ارثي حالهم ..
واناقض ما بدأت به مقالي ..
ولكن ما اعنيه ..
انه لا بأس بأن ان تكون احلامهم كبيره ..
ولكني فقط لا اود لها ان تُخرجهم من نطاق برائتهم !!
\
/
\
/
\
ومضة قلم ،،،
عندما كنا صغاراً ،،
بحثنا عن الحريه لنحقق بها احلامنا
وعندما حصلنا على حريتنا ،،
لم تعد لدينا أحلام !!

ليست هناك تعليقات: