الأحد، 1 مايو 2011

( إن شاء الله تشوفها بعيالك يا معمر ) ، دعوة ثوار ليبيا التي اُستجيبت !






أعلن المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم ليل السبت الأحد مقتل سيف العرب النجل الأصغر للزعيم الليبي مع ثلاثة من أحفاد القذافي الذي نجا مع زوجته من القصف .




~~~~~





هذا ما بثه وسائل الإعلام العربية والعالمية





فأهتزت له ارجاء ليبيا فرحاً وحبوراً ، و اطلقت في بنغازي " معقل الثورة الليبية " الأعيرة النارية





وانتشرت على طول البولفار البحري السيارات وهي تطلق العنان لأبواقها في حين أضيئت السماء بالرصاص الخطاط والصواريخ من بطاريات مضادة للطائرات وبنادق هجومية





استبشرنا خيرنا بما قرأنا وسمعنا





لكني حقيقة اصبت بخيبة أمل حين قرأت بعد الدعوات المندده بما حدث ، يستنكرون فيها هذه العملية لقوات الناتو بدعوى انها " حرب خارجيه لها مطامع في الإستعمار "





حتى أن قرأت تعليقاً لأحد اصدقائي الذين احمل الكثير من التقدير يصف ما يحدث في ليبيا بأنه لا يمت للثورة بشئ .. ويشجب العملية لأن عدداً من الأطفال الأبرياء " يقصد فيهم احفاد القذافي " ذهبوا ضحيتها ، وهو يحب العدالة و يرفض العنف





ولأننا ايضا نكره العنف ونحب العدالة





فأننا نرى ما حدث هو ذروة العدل !







لما نطلب من الثوار ان يمارسوا هم العدالة المطلقه _ كما نراها نحن دعاة المثالية _ في عالم يجابهون فيه عدواً لا يملك ادنى حداً من حدود العدالة !





لنفترض ان القذافي استطاع _ بطريقة ما _ القضاء على الثورة دون قتل أي طفل ليبي ، فهل كان ذلك سيثبت عدالة قضيته ؟







أو لنفترض أن ثوار ليبيا في غمرة كفاحهم من أجل الحرية .. كانوا هم من قتلوا احفاد القذافي ، فهل يعني ذلك انهم ليسوا عادلين ؟





في الحقيقة





المسؤول الأول عن موت احفاد القذافي ، ببساطة ، هو القذافي نفسه





كل من لازال يقف إلى جانب القذافي .. ويعيش في ساحة الحرب هو المسؤول عن قتل اولئك الأطفال





إذا كان خصمي الذي يجب أن يموت واقفاً امامي يحمل طفله .. فسأقتله وسأقتل طفله ..


لأنني لا استطيع أن ارى الأشياء بحياد مطلق حينما يبادر هو إلى قتلي وطفلي !!





قتل اولاد القذافي .. كان فتحاً لثواراً ليبيا


وكان دعوة مجابة لمن فقد اولاده .. فدعاء على القذافي ان يرى ما رأه في اولاده





ليست هناك تعليقات: