الأحد، 1 مايو 2011

صديقي الثائر


ريان سالم : يعزُ عليا أن انعيك يا عدن .. وانتِ الهم الذى يقتلنا .. فقولى لى .. من أين تبدء جنائز الموت التى لا تنتهى ، ومن أين يارب سأتيك بمقابر تتسع لقتلى ميلبشيات الظلام ، فسلاماً على أشجار الكرمل فى ضاحيه النهار فوق روابيها ، فشعب لا يحترم الانوثه شعبً مهزوم يا عدن ،



~~~~~



لا شئ يا ريان .. لا شئ يضاهي الألم الذي انتاب هذه المدينة المثقلة بالألم والحزن منذ سنوات



هذه الأرض التي تسكننا ولا نسكنها كما تقول أنت دائما



تصحو كل يوم على أصوات سيارات الاسعاف .. تتنفس دخان النار .. تشرب دماء شهدائها .. و تلفض الظلام الذي يغرقها ..



الحقد المتراكم على أبناء عدن آتٍ من يقين ذلك " الأبليسي " أنهم يحتقرونه جميعاً ، ويعتبرونه بوعيٍّ خالص رئيسَ عصابةٍ جوّعت كلّ اليمن ودمّرتها وأوصلتها لحضيض التخلف والتشظّي والانهيار

حقده المتراكم آتى من إيمانه بأن هذه الثورة .. وُلدت وكبرت في ثغر اليمن الباسم



لهذه فقط ..

يكره أهل عدن ،، في بساطتهم ، في طيبتهم ،، وفي ميلهم الفطري للحياة و الضحك و الحب والسعادة .

فهم النقيض الجينيُّ لروحهِ القبليّةِ الوحشيّة



وما يثير جنونه أنه كلما زادهم جرحاً في الليل .. استقيضوا في الصباح ليرددوا جميعاً ، كلّ يوم، على نفس إيقاع تعز وصنعاء وبقيّة اليمن، أقدس وأنصع الآيات: "ارحل " ، " الشعب يريد إسقاط النظام "



وهذا ما يدفعه للإنتقام منّا في أهل عدن



اقسم بالله .. أني أصبحت أخاف من قراءة قائمة أسماء الضحايا بعد كل قصف ..

اخاف أن أجد في القائمة اسماً اعرفه



حفظكم الله يا أخي .. حفظكم الله



و أنا مؤمنة أن كل ما يحدث اليوم ، يحدث بتقدير إلهي



وكل التوقعات التي تُقال الآن لا تخفيفني .. لأنني اثق بعدالة الله أكثر

ليست هناك تعليقات: