سلبونا النور .. فكيف نشعل شمعة !

الأنظمة _ ومن يواليها من وسائل الإعلام الرخيصة _ هي من تطبع الشعوب بطابعها دائما
حتى تُشكل رؤية للشعب بأكمله !!
لم نعرف شيئا عن إيجابية الشعب المصري إلا بعد زوال ذلك النظام الفاسد
لم نعرف شيئاً عن بسالة وعظمة الشعب الليبي إلا بعد ان انتفضوا على نظامهم

هذا ما يسمونه " ثقافة مجتمع "

التي تتغير بتغير الأنظمة الحاكمة في البلاد ॥ كما تتغير نظرتنا تجاه الشعوب المواليه ايضا

الأنظمة العربية جميعها انظمة فاسدة .. لن تسقط جرائمها بحق شعوبها بالتقادم

والشعوب العربية التي عاشت في ظل كبت دام لسنوات طوال

استمرأت المهانة !!

يعطونهم القليل ॥ليسلبوهم إنسانيتهم ..ويشتروا صمتهم !!

وهم راضون عن هذه المقايضه
ويظنون انها تمام العدل

غيبتهم هذه الانظمة عقوداً..
اشعرتهم انهم يعيشون في نعيم الجنان ..
خوفتهم بصور الحرب والدمار و المجاعات في الدول الآخرى
وجعلتهم يحمدون الله ليل نهار على نعمة الأكل والشرب و النوم
لمجرد انهم منحوهم الآمان والتعليم
وهي حقوق مكفوله لاي فرد منا كونه " إنسان "
ولا ادري لما يستكثرونها على انفسهم ؟!



كيف تطالب شعوبا كتلك بأن يتبنوا شعارات تغيير .. إن كانوا يظنون انهم يتنعمون بنعيم جنة الله ارضه !!

لا ننكر ان هناك " اقليات " كانت تحاول ان تنظر إلى قرص الشمس عنوة
ولكنهم سُلبوا النور .. وعاشوا في الظلام وما زالوا !


هذه الانظمة هي من اخمدت شذوه تلك الروح .. التي نراها اليوم في الشباب العربي الثائر