الخميس، 14 أكتوبر 2010

اصمتي .. فانتي انثى










كتبت في رأس مدونتي


أيها العابر من هنا : لا تظن بي سوءاً ،، ولا تقرأ لي شئ هنا ،، لا تقرأ ما سيشوه نبلك ،، تجاوز كل ما سيؤذي عينيك ،، فلن يعنيك منه شئ ... هي مجرد خنسائيات متوارثه وبكائيات رثه !! لن تضيف لك شيئاً فأطوي هذه الصفحه ودعني هنا اهذي !!


ثم قرأت في ذاكرة الجسد لأحلام مستغانمي هذة العبارة


لا تبحث كثيراً.. لا يوجد شيء تحت الكلمات. إن امرأةتكتب هي امرأة فوق كل الشبهات.. لأنها شفافة بطبعها. إن الكتابة تطهّر مما يعلق بنامنذ لحظة الولادة.. أبحث عن القذارة حيث لا يوجد الأدب






وكتبت غادة السمان



لأننا نتقن الصمت ،، حملونا وزر النوايا



طبعاً لا اضع نفسي في مقارنة مع اديبتان بحجم أحلام وغادة


لكني اجد نفسي مثلهن احيانا .. وانا اقع في شراك الخجل مما يقرأه الآخرون لي ..


واضطر إلى إختباء خلف تلك البروتوكلات الإجتماعية الكاذبة !!




ربما كان علينا ان ندفع ضريبة كوننا إناث .. حين نريد الدخول إلى عالم الأدب !!


فأي كلمة ستأول بألف معنى


واي خاطرة سيُبحث بين اسطرها عن اسم المقصود بها ..


و ربما هناك من سيجازف بالبحث في سيرة حياة كل منَا ..




اتذكر هذا ..


عندما اجد ردات فعل البعض حول شيئ من ارائي هنا ..


كما حدث في موضوع " ظل حيطة ولا ظل راجل " إن كان احدكم ما زال يذكره !!





هناك من يتخيل اني لا أعكس إلا تلك البيئة المتحجرة القادمة منها ..


وانا آرائي ماهي إلا وليدة للتمرد على قهر تلك الظروف التي صقلتني !!



فإن كتبت عن حاجة المرأه إلى التعلم والعمل .. ظُن اني جاهلة !!


وإن اتهمت الرجال بالكذب .. سُألت عن الرجال في حياتي الذين اوصلوا إليَ هذه القناعة ..




لا اُنكر ان الكاتب هو وعاء مجتمعه !!


لكننا لم نعد نعيش في عصر إضطهاد الجواري والرضوخ لحكم السادة ..


فنظرتنا هي ابعد من اسوار بيوتنا الضيقه .. وابوبها الموصدة !!




لا احب الحديث عن نفسي


ولكن لأني كنت اُجبر دائما على ان لا اُعرف بنفسي ..



وكان هناك الكثيرون ممن حولي .. يرفضون ان امثلهم .. وان اكتب بأسمي الحقيقي ..


وكأن فيما اكتبه عار على انثى .. وحل لرجل !!





انا مضطرة لأن اكتب خلف سور الصفحات الألكترونية


لأني امرأة قادمة من بيئة عربية بدوية ..


ترفض ان تُنشر اسماء نسائها .. أو ان تلفظ حتى في الأماكن العامة !!




لا يعنيني اسمي ..
ولن اضع على قلمي مسلمات وتقاليد ..


غير ما ترفضه شرائعي



نعم ..
لا احب الحديث عن نفسي
ولكني اقبل ان اضع نفسي مثالاً


كمثال أحلام ..


ذاك الذي دائما ما يواجهونني به ..


عندما ابدي إعجابي بها ..


فيجبونني :


انها تبكي بنات جنسها .. وتبالغ في عدائها للرجال .. وهي تعيش حياة عائلية مستقرة !!


ويظنون انها تخالف قناعتها فيما تكتب ..




لم تنصفوها .. ولم تنصفوني



لم تنصفونا والله ..


فأفق أحلامنا يمتد إلى ابعد مما يصوره لكم خيالكم الضيق !!

ليست هناك تعليقات: