الأربعاء، 28 أبريل 2010

ماذا فعلت بك الأيام يا أروى !!!


كان لي صديقة ايام الدراسة اسمها " أروى "


امضينا اعواماً ونحن نقضي اليوم بأكمله معاً ..


نمارس عبثنا المجنون ..


نلعب لعبة تكوين الجمل المخفية ..


نقرأ روايات نجيب الكيلاني وفلسفات انيس منصور ..


ونألف المقالات السخيفه ههههههه




كنت احدثها عن كل اسرار نفسي


وكانت تفعل الشئ ذاته




كلما الم بي أمر .. او ارقني هم .. اسرعت إليها ..


وخبأت ادمعي بين يديها



كانت هي رفيقة الدرب والحلم المشترك



فلم تكن تجمعني بها مجرد مرحلة ..


كان يجمعنا الفكر .. الإهتمامات .. وحتى القناعات !!


وهي الوحيدة من بين صديقات المدرسة التي لازلت احتفظ بصداقتها
اذكر انها قالت لي يوما ونحن نقف عند قاعة الإمتحان النهائي لمادة الكيمياء
ولا ادري إلى الآن اي تفاعل كيميائي اوحى لها بهذا الخاطر ؟!
قالت لي يومها : " انتِ طيبة جداً يا صبا .. لا ادري ما الذي ستفعله بك الأيام "
ظلت جملتها ترن في اذني كلما انفتحت امامي نافذه على حقيقة الحياة !!!!



اليوم ضاق عليا الوجود .. وضاقت عليا نفسي


فكرت انا ألجا إليها ..


بعد ان خُذلني اقرب الناس إلي


وبدت ملامحهم تظهر جلية .. بعد تساقط الأقنعة عنهم



اتصلت بها .. هاتفها يرن ..

يــــــــرن

يــــــــــــــــــرن



وما من مجيب ..


إلى اين ذهبت ؟!



هل ضاعت هي ايضاً وسط الزحام ؟!!!


ليست هناك تعليقات: