الأحد، 28 فبراير 2010

أنا مع الإرهاب <<< من اروع ما قرأت لنزار


متهمون نحن بالإرهاب
أذا كتبنا عن بقايا وطن ...
مخلع ... مفكك مهترئ
أشلاؤه تناثرت أشلاء ...
عن وطن يبحث عن عنوانه ...
وأمة ليس لها سماء !!
***
عن وطن .. لم يبق من أشعاره
العظيمة الأولى ...
سوى قصائد الخنساء !!
***
عن وطن لم يبق في آفاقه
حرية حمراء .. أو زرقاء ... أو
صفراء ...
***
عن وطن ... يمنعنا ان نشتري
الجريدة
أو نسمع الأنباء ...
عن وطن ... كل العصافير به
ممنوعة دوما من الغناء ...
عن وطن ...
كتابه تعودوا أن يكتبوا
من شدة الرعب ...
على الهواء !!
***
عن وطن يشبه حال الشعر في
بلادنا
فهو كلام سائب ...
مرتجل ...
مستورد...
وأعجمي الوجه واللسان ...
فما له بداية ...
ولا له نهاية ...
ولا له علاقة بالناس ... أو
بالأرض ...
أو بمأزق الإنسان !!
***
عن وطن ...
يمشي إلى مفاوضات السلم
دونما كرامة ...
ودونما حذاء !!
***
عن وطن رجاله بالوا على
أنفسهم خوفا ...
ولم يبق سوى النساء !!
***
الملح ... في عيوننا ...
والملح في شفاهنا..
والملح ... في كلامنا
فهل يكون القحط في نفوسنا
إرثا أتانا من بني قحطان ؟؟
لم يبق في أمتنا معاوية ...
ولا أبو سفيان ...
لم يبق من يقول (لا) ...
في وجه من تنازلوا
عن بيتنا .. وخبزنا .. وزيتنا ...
وحولوا تاريخنا الزاهي...
إلى دكان !!
***
لم يبق في حياتنا قصيدة ...
ما فقدت عفافها ...
في مضجع السلطان...
**
لقد تعودنا على هواننا ..
ماذا من الإنسان يبقى ...
حين يعتاد الهوان؟؟
**
عن أسامة بن منقذ ...
وعقبة بن نافع ...
عن عمر ... عن حمزة ...
عن خالد يزحف نحو الشام ...
ابحث عن معتصم بالله ...
حتى ينقذ النساء من وحشية
السبي ...
ومن ألسنة النيران !!
ابحث عن رجال آخر
الزمان...
فلا أرى في الليل إلا قططا
مذعورة ...
تخشى علي أرواحها ...
من سلطة الفئران !!
***

هل العمي القومي ...قد أصابنا
وهو أبكم ؟
أم نحن نشكو من عمى الألوان
**
متهمون نحن بالإرهاب ...
أذا رفضنا موتنا ...
بجرافات إسرائيل ...
تنكش في ترابنا ...
تنكش في تاريخنا ...
تنكش في إنجيلنا ...
تنكش في قرآننا ...
تنكش في تراب أنبيائنا ...
إن كان هذا ذنبنا
ما أجمل الإرهاب ....
***
متهمون نحن بالإرهاب ...
إذا رفضنا محونا ....
على يد المغول ... واليهود
... والبرابرة ...
إذا رمينا حجرا ...
على زجاج مجلس الأمن الذي
استولى عليه القياصرة !!
***
متهمون نحن بالإرهاب ...
إذارفضنا أن نفاوض الذئب
وأن نمد كفنا لعاهرة !!
**
أمريكا ...
ضد ثقافات البشر...
وهي بلا ثقافة ...
ضد حضارات الحضر
وهي بلا حضارة
أمريكا ...
بناية عملاقة
ليس لها حيطان !!
***
متهمون نحن بالإرهاب ...
إذا رفضنا زمنا
صارت به أمريكا
المغرورة ... الغنية ... القوية
مترجما محلفا ...
للغة العبرية !!
**
متهمون نحن بالإرهاب ...
إذا رمينا وردة ...
للقدس ...
للخليل ...
أو لغزة ...
والناصرة ...
إذا حملنا الخبز والماء ...
إلى طروادة المحاصرة ...
*
متهمون نحن بالإرهاب ...
إذا رفعنا صوتنا
ضد كل الشعوبيين من قادتنا ...
وكل من قد غيروا سروجهم ...
وانتقلوا من وحدويين ...
إلى سماسرة !!
***
إذا اقترفنا مهنة الثقافة ...
إذا تمردنا على أوامر
الخليفة
العظيم .. والخلافة ...
إذا قرأنا كتبا في الفقه
... والسياسة ...
إذا ذكرنا ربنا تعالى...
إذا تلونا (سورة الفتح) ..
وأصغينا إلى خطبة يوم الجمعة
فنحن ضالعون في الإرهاب !!
متهمون نحن بالإرهاب ...
إن نحن دافعنا عن الأرض
وعن كرامة التراب
إذا تمردنا على اغتصاب الشعب
واغتصابنا ...
إذاحمينا آخر النخيل في
صحرائنا ...
وآخر النجوم في سمائنا ...
وآخرالحروف في أسمائنا ...
وآخر الحليب في أثداء أمهاتنا
إن كان هذا ذنبنا ...
ما أروع الإرهاب !!
***
أنا مع الإرهاب ...
إن كان يستطيع أن ينقذني
من المهاجرين من روسيا ...
ورومانيا، وهنقاريا، وبولونيا ...
وحطوا في فلسطين على أكتافنا
ليسرقوا ... مآذن القدس ...
وباب المسجد الأقصى ...
ويسرقوا النقوش ...
والقباب ...

بالأمس ...
كان الشارع القومي في بلادنا
يصهل كالحصان ...
وكانت الساحات أنهارا
تفيض عنفوان ...
وبعد أوسلو ...
لم يعد في فمنا أسنان ...
فهل تحولنا إلى شعب
من العميان .. والخرسان ؟؟
***
متهمون نحن بالإرهاب ...
إن نحن دافعنا بكل قوة
عن إرثنا الشعري
عن حائطنا القومي ..
عن حضارة الوردة ..
عن ثقافة النايات .. في جبالنا
وعن مرايا الأعين السوداء
**
متهمون نحن بالإرهاب ...
إن نحن دافعنا بما نكتبه ...
عن زرقة البحر ...
وعن رائحة الحبر
وعن حرية الحرف ...
وعن قدسية الكتاب !!
***
أنا مع الإرهاب ...
إن كان يستطيع أن يحرر الشعب
من الطغاة .. والطغيان ...
وينقذ الإنسان من وحشية الإنسان
ويرجع الليمون والزيتون
والحسون
للجنوب من لبنان ...
ويرجع البسمة للجولان ....
***
أنا مع الإرهاب ...
إن كان يستطيع أن ينقذني
من قيصر اليهود ...
أو من قيصر الرومان !!
***
أنا مع الإرهاب ...
ما دام هذا العالم الجديد ...
مقتسما
ما بين امريكا .. وإسرائيل
بالمناصفة !!
***
أنا مع الإرهاب ...
بكل ما أملك من شعر
ومن نثر ...
وممن أنياب ...
ما دام هذا العالم الجديد ...
بين يدي قصاب !!(جزار)
**
أنا مع الإرهاب
ما دام هذا العالم الجديد
قد صنفنا
من فئة الذباب !!
**
أنا مع الإرهاب ...
إن كان مجلس الشيوخ في
أمريكا ..
هو الذي في يده الحساب
وهو الذي يقرر الثواب ...
والعقاب !!
***
أنا مع الإرهاب ...
ما دام هذا العالم الجديد ...
يكره في أعماقه
رائحة الأعراب !!
***
انا مع الإرهاب ...
ما دام هذا العالم الجديد ...
يريد أن يذبح أطفالي ...
ويرميهم إلى الكلاب !!
**
من أجل هذا كله ...
أرفع صوتي عاليا :
أنا مع الإرهاب !!
أنا مع الإرهاب !!
أنا مع الإرهاب !!...
نــــــزار

نعم .. سأقبل الخضوع لقوامة الرجل !!

سُئلت ذات مرة .. إن كنت سأقبل الخضوع لسلطة الرجل ؟!
فأجبت سائلي :
هل تقول سلطة الرجل ؟!!
ولما تسمونه تسلطاً ؟؟!!
لعلك تقصد القوامه !!
اعتقد ان الأشكاليه تكمن في فهمنا لمعنى القوامه !!
القوامه تعني حفظ المرأة ،، تدبير شؤونها ،، والنفقه عليها !!
وليست كما يصورها البعض على انها تسلطاً وتجبراً ومحواً لشخصية المرأه ،،
مع عدم الأعتراف بإنسانيتها !!
علينا ان ندرك بأن القوامه هي حق ممنوح للرجل بسبب مميزات فطريه وخٌلقيه وهبت له ((الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ )) ،،
وبسبب التكاليف والتبعات التي كٌلف بها تجاه اهل بيته ((وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ))

فأنا اقبل بأن اخضع لقوامه الرجل !! <<< وليس هناك امرأه طبيعيه لا تقبل بهذا
مالم يكن فيها معصية للخالق ،،
و تعارض مع إنسانيتي ،،
ومادامت كذلك لم تُستغل لكي تصل إلى الظلم .. بأسم الدين ربما !!

حاولت لكن القصيدة حضرموت




حاولت لكن القصيدة حضرموت




ولا أرى غير النخيل

ولا أرى زمناً سوى الأحقاف


والخلق المعمد في المهيب من البيوتْ


حاولت لكن القصيدة لم تشأ إلاكِ



يا وطناً يهاجر في أقاصي الأرض



يزرع حكمةً ويعود



ملتمساً خلاصة ما رواه الغيمُ



للشجر البعيد







حاولت لكني أحب من اللحون "الدان"


والألق المعلق في المآذن


تلك هندسة القلوب


وذاك طابعها الفريد"


هذا هو الوادي المزغرد بالنخيل وبالنساء


وبالذي ابتدأ الهوى"*


والشعر والبنيان والأرض الكريمة "


من هنا مرّ الخَضِرْ" ..


وهنا امرؤ القيس المبجّل خطّ مبتدأ القصيدْ


أشتاق يا بلداً تحب الصدق أن أروي الكثيرمن النشيد


وبي من الأشجان أوديةٌ وبيدْ


بانت "سعادُ" وردد المحضار أغنية الجزيرة


واتنشى سمع الليالي الزُّرْق وانشرح العميدْ


حاولت أكتب ما تيسّر من تلاحين المهابة
قلت هل بلدٌ تجيد صناعة الوجدان مثلك
قيل لي: للمجد أسرارٌ وللأشواق
صافرةٌ وعيدْ
مرّ النبيون الآلى
صدقوا فكانت زبدةَ التاريخ..
كان الوعد والميراث..
كانت همزة الوصل الحميمة
بين أوردة المحبة والرجاء..
أقول إن معي بلاداً غضة الوجدان
لا تأسى ولا تنسى
ولا تشكو إلى أحدٍ ولا تقفُ
هي الملكوت أهدأُ ما يكونْ
قال المؤرخ : في تريمٍٍ تعرف الأشياءُ بغيتها
وتبتسم السماء،
وفي شبام قامةُ الأيام،
ألمح في المكلا طيف قافيةٍ وموجاً
شاعراً ومدىً حنونْ..
وكنت في سيئون أروي للأحبة أنه:
"كم غادر الشعراءمن متردمٍ"
لكنما انقطع الرويُّ
وغادر الشعراء وازدهر السكونْ
وقلتُ "يابلداً" ولكني أقَلُُ من الإحاطة
ربما سأقيل عثرة أحرفي وأقول "يابلداً"
وأنسى أن أبسمل .. تهتُ وسط لطائف المعنى
ودثرني جلالك بالتروِّي
ثم خالجني البقاءْ..
بلدٌ ستُلهمك الكثير
فــ سِرْ إلى بلدٍ ستلهمك الكثير
وحثّ خطوك وامتشق شجناً
وثق أن القصيدة
حضرموت..
عادل الأحمدي
المكلا - 29/03/2004م

الاثنين، 22 فبراير 2010

" المرأه كاللؤلوة الثمينة " .. عبارة سخيفة برأيي !!



في ايام المدرسة

كان لي صديقة تؤمن بالكثير من افكار التحرر التي كانت تقرأ عنها في كتب " بعض الندابات " كما اخترت ان اسميهن
كنت ارى في كثير من معتقداتها جنوحاً كبيراً إلى اقصى اليسار
مع إستهجاني ايضاً لأقصى اليمين الذي يدفعنا البعض إليه كذلك بمسميات العرف ،، الذي تمت قولبته في إطار الدين حيناً
سأعود إلى موضوع تلك الصديقة
كانت كثيراً ما تردد امامي عبارة ،، تكرهها وتنتقدها
هي عبارة متداولة على ألسنة الوعاظ والعامة
وكأنها من المسلمات الصحيحة التي لا تقبل جدلاً حتى انتقلت من مجرد الأقول العابره إلى القناعات التي تحكم افكارنا وخياراتنا

العبارة تقول : بأن المرأة كاللؤلوة الثمينة في المحارة التي يجب سترها في بيتها وإبعادها عن كل من يحاول العبث عنها

قد يكون التشبية مجازياً ليس ألا
للإشارة إلى غرض الحفظ والستر !!
وقد يرى فيه البعض شيئا من التكريم في تشبيها بالجوهرة الثمينة !!

لكن صديقتي تلك كانت لديها رؤية مغايره تماماً
كانت تقول بأن تلك العباره هي على سبيل القول الحق الذي اريد به باطلاً
فهي ترى ان فيه تقابل بين المرآه ،، والسلعة التي تباع وتشترى !!
وان هناك نوع من التشديد على جانب "الشرف والعفاف "،، وكأن المرآه هي قنبلة موقوته قابلة للإنفجار بمجرد خروجها من اسوار بيت وليها !!

وقد يكون هناك مقاربة في ذلك التشبيه بمن يغالون في المهور ،، ويعظلون بناتهن !!
او بمن يظل طوال عمرة ،، يعاير زوجته بالمبلغ الذي دفعه في مهرها !!

وربما كانت تلك المقوله سبباً في تهميش رأي المرآه " السلعة " التي سيقرر لها وليها مسار حياتها !!
وبالتالي ستحرم من كثيراً من حقوقها !!




عموماً
العبارة كانت مجرد مدخل للفكرة
ولكن بعيداً عن معنى العباره وما تحتملة من تفسيرات
انا اتحدث هنا فقط عن الفهم الخاطئ لما تحتمله تلك القناعات التي نتوارثها مثلا في معنى الحفاظ عليها ،،
وتحت مبدأ الآية القرآنية ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ) ،، والفهم السطحي لمعناها
فهناك من يربط هذا كله بعمل المرآه وبتعليمها !!
وكأن تجاوز هذا كله يتضمن بالضرورة إقتراباًً من منطقة الشرف المحظوره !!
هل تعلمون امراً ؟!
لم يعد لدي في رغبة في الحديث عن هذا الآمر
لكثرة ما تناولت هذا الموضوع إن كان في المنتديات،،
او حتى في حياتي العامة
اعتقد اني سأتوقف إلى هنا
فربما لازلنا بحاجة إلى مزيد من السنين الضوئيه حتى نفهم
او يأتي من يفهمنا !!!!


السبت، 6 فبراير 2010

إهداء للغالية في عيد ميلادها



أخيرا صرتي فـ العشرين
طويلة ..
.. وفاتنة
وتغرين
يغار الورد لاشمّك
ويكره نفسه الياسمين
أخيرا صرتي (فـ)
العشرين
على مهلك
دخيل الليل فعيونك
قولي لي قبل تمشين
قولي لي سر هذا النضج
وهذا العنج
والضحكة
قولي لي شلون إذا شفتك
أنا أتخلص من الربكة
قولي لي ش صار
وش خلاكي تحلوّي
وإذا أي وحده تبغى تصير
حلوه يعني شتسوي
ياأجملهن
وأطولهن
يا أحلى بنت في الدنيا
وأحلى من وصل عشرين
أخير صرتي في العشرين
(ثمان سنين) .. وربي يا أعز الناس
وأنا متعطل الإحساس
أبيكي توصلي عشرين
أخيرا صرتي في العشرين
أحبك كثر ما أجهل
وأحبك كثر ماتدرين
يا أحلى من خلق ربي
وأحلى بنت في العشرين ..
طلال حمزة