الأحد، 28 فبراير 2010

حاولت لكن القصيدة حضرموت




حاولت لكن القصيدة حضرموت




ولا أرى غير النخيل

ولا أرى زمناً سوى الأحقاف


والخلق المعمد في المهيب من البيوتْ


حاولت لكن القصيدة لم تشأ إلاكِ



يا وطناً يهاجر في أقاصي الأرض



يزرع حكمةً ويعود



ملتمساً خلاصة ما رواه الغيمُ



للشجر البعيد







حاولت لكني أحب من اللحون "الدان"


والألق المعلق في المآذن


تلك هندسة القلوب


وذاك طابعها الفريد"


هذا هو الوادي المزغرد بالنخيل وبالنساء


وبالذي ابتدأ الهوى"*


والشعر والبنيان والأرض الكريمة "


من هنا مرّ الخَضِرْ" ..


وهنا امرؤ القيس المبجّل خطّ مبتدأ القصيدْ


أشتاق يا بلداً تحب الصدق أن أروي الكثيرمن النشيد


وبي من الأشجان أوديةٌ وبيدْ


بانت "سعادُ" وردد المحضار أغنية الجزيرة


واتنشى سمع الليالي الزُّرْق وانشرح العميدْ


حاولت أكتب ما تيسّر من تلاحين المهابة
قلت هل بلدٌ تجيد صناعة الوجدان مثلك
قيل لي: للمجد أسرارٌ وللأشواق
صافرةٌ وعيدْ
مرّ النبيون الآلى
صدقوا فكانت زبدةَ التاريخ..
كان الوعد والميراث..
كانت همزة الوصل الحميمة
بين أوردة المحبة والرجاء..
أقول إن معي بلاداً غضة الوجدان
لا تأسى ولا تنسى
ولا تشكو إلى أحدٍ ولا تقفُ
هي الملكوت أهدأُ ما يكونْ
قال المؤرخ : في تريمٍٍ تعرف الأشياءُ بغيتها
وتبتسم السماء،
وفي شبام قامةُ الأيام،
ألمح في المكلا طيف قافيةٍ وموجاً
شاعراً ومدىً حنونْ..
وكنت في سيئون أروي للأحبة أنه:
"كم غادر الشعراءمن متردمٍ"
لكنما انقطع الرويُّ
وغادر الشعراء وازدهر السكونْ
وقلتُ "يابلداً" ولكني أقَلُُ من الإحاطة
ربما سأقيل عثرة أحرفي وأقول "يابلداً"
وأنسى أن أبسمل .. تهتُ وسط لطائف المعنى
ودثرني جلالك بالتروِّي
ثم خالجني البقاءْ..
بلدٌ ستُلهمك الكثير
فــ سِرْ إلى بلدٍ ستلهمك الكثير
وحثّ خطوك وامتشق شجناً
وثق أن القصيدة
حضرموت..
عادل الأحمدي
المكلا - 29/03/2004م

ليست هناك تعليقات: