الثلاثاء، 22 يونيو 2010

الحياة ليست منصفه .. وأنا كذلك !!

ربما علي ان افسد نهاركم _ او ربما " مسائكم " _ اليوم بشئ من " تحوطمي "
سأخرج تلك الروح الأنانية التي اخفيها بين اضرعي !!
والتي بدأت اقتنع بوجودها فيَ .. لكثرة ما قذفوني بها اهلي !!
" لا تظني ان الحياة ستكون منصفة"
قالها لي يوماً .. وكان موقناً بحتميتها ..
تباً ..
او عذراً
ولكنها كذلك ..
الناس ايضاً ليسوا عادلون ..
ولا اقصد جميهم..
ولست معنية بجميعهم حقيقة ..
إنما اقصد اولئك الذين يكفي ان يمروا بطريقي حتى يحيوا تلك الروح المدفونة بداخلي
اولئك الذين يكفي ان يسردوا عليَ همومهم حتى اصير كقطعة الصلصال اتشكل بين ايديهم
اولئك الذين لو كان لي ان املك من الحياة شيئاً .. لأخترت ان امنحها لهم .. حتى يبنونها بقوانينهم الفاضله
واصبح أنا قطعة القماش التي تمسح لهم عرقهم !!


الناس ليسوا عادلون .
وانا ايضاً لست عادلة ولا ادعي الكمال
قد اكون متطرفه ..
ولكنهم يستحقون !!


هل لكم من الأشخاص من هو ثابت الموقع مهما قال او فعل ؟!
كأن ينقطع عنكم عاماً إنقطاعاً بارداً .. حتى تعتادون غيابه .. ثم يعود وكأناً شيئاً لم يكن
أحصل ان كان كثير الجراح والقسوة ولكن لأن ارواحكم تراه بعينها لا بعينكم .. فتغفر له كل شئ امام مجرد عودته ؟!!
هل وقفتم امامه بحسرة ثبحثون فيه عن آثاركم لتجدوا ان عينه لم ترف وانه ما عاد إلا لأنه شعر بالسوء تجاه نفسه ؟!
أحصل وتمنيتم ان يكون لكم ان تحملوا عنه ذلك الحمل ، او تكونوا لرأسه مسنداً للكتف ترتاح عليه افكاره ؟!
هل استجوبكم في اشياء لم تألفوها ثم بادركم بصمته وترككم في حيرة تشتمون جهلكم ؟!!
أحدث ان بحتم له بما تخبئونه من أحلام تستزفكم .. ولم يبصرها احد سواه .. ثم وجدتم عين الشفقة تنظر إليكم فداريتم عنه دمعة قد تعكر مزاجه ؟!

هل حصل ان تغاضيتم عن كل جنونه وحماسته المفرطه وتهكمه من كل الأشياء التي تحبونها فزاد الضيق فيكم لسخافة انفسكم ولكن كالأطفال تتلاشى الخيبة لانه ابتسم لكم أو اشعركم بالرضا؟
أحصل انكم لم تتصوروا حياتكم من غيره ، وكنتم تحمدون الله عليه ألف مره في سركم .. حتى شعرتم انكم في طريقكم لأن تفقدوه .. فدعوتم الله ان يبقيه لكم ، او ان يخرجه من رؤسكم إن لم يكن له بقاء .. فٌرُد الدعائين على كل حال ؟!
هل حصل انكم اختصرتم عمراً امام روح انهكتها الحياة وعركتها ؟!
هل حصل ان قلتم وداعاً لشخص وانتم موقنون انكم ستلاقونه في اليوم التالي؟!
حسنا .. كل ذلك قد يحصل.. وربما قد حصل
ولكن الأهم ..
هل شعرتم يوماً انكم تقفون امام نسخ متناقضه عن هؤلاء
وانكم تعيدون الحكاية ذاتها معهم
وانكم لا تفكرون في المغامرة بفقدان احدهم
لأن كل منهم سيأخذ معه شيئاً منكم ، وسيترك خلفه ندبة لن يداويها الدهر !!


لأولئك اقول ..
واعرف انكم تقرأونني
اعتذر إن كنت قد اخطأت
لا أملك الأفكار ولا التصورات التي تملكونها ..
ولم استطع ان اكون نسخه عنكم .. ولكني حاولت !!
اعتذر لأني كنت انانية لبعض الوقت ولكني لم أقصد بأنانيتي اذيتكم و لو عادت الأيام لما كان عطائي لكم محدوداً
لا ألوم نفسي على بيئتي التي ما كانت كافية لأتعلم منها .. ولم يكن بها أناس امثالكم يرشدونني في زللي
لا املك أسلوب الحديث ولا فن التعامل ..واعاني رهاباً إجتماعاً كلما تواجدت في مكان عام .. او تحدتث مع احدهم بالهاتف !!
لا اشعر بالأسف حيال كل هذا ..
لاني اخاف الحرام اكثر من ذلك ..
ولا اريد ان اقترب منه ..
لا اريد ان اخذل سنوات من التربية والعلم .
ولا اريد ان اخذل ذلك الرجل العظيم الي نشأت في حجره ..


شكراً على كل شئ علمتموني إياه .... برضى


ولا املك إلا ان ادعو لكم بما علمتني إياه أحلام " تلك التي كنتم تكرهونها "

( يآآآآآآرب .. اعطهم من كل ما اعطوني اضعافاً مضاعفة )

ليست هناك تعليقات: