السبت، 16 يناير 2010

فكرة الأقتراب من الموت !!

لم تكن لدي فرصة لأشاهد مقابلة منتظر الزيدي السابقة على قناة الجزيرة
لا ادري ما الذي ذكرني بها في هذه الفتره ،،
فعدت لأبحث عنها
اذهلني حديثه ووصفه لكل ما جرا معه
بغض النظر عن كل ما قيل في المقابلة ،، وكل ما كُتب حولها
كان هناك سؤال يدور في رأسي وانا استمع له طوال المقابلة
كنت افكر فيما إذا كان صادقاً فيما يقول ؟!
هل من المعقول ان يكون فكر بهذه الطريقه ؟؟
خاطر سخيف ربما !!
ولكني حقاً اتسائل كيف بإمكان الأنسان بنفسه ،، وبكامل إرادته ان يقترب من فكرة الموت ؟!!
النفس عزيزه ومجرد التفكير في حديث الموت وما بعده قد يسرق النوم من الأعين احياناً
فكيف للإنسان ان يذهب للموت برجيله

كنت افكر كذلك في المجاهدين او اولئك الذين يعيشون في الثغور الساخنة !!
كيف بإمكانهم ان يعيشوا ،، والموت يتربص بهم عند بابهم !!
كيف وإن كان هم من يأتون إليه مختارين !!

كذلك !!
الذين ينفذون العمليات الأستشهادية _ او الأنتحاريه حتى !!
أي خواطر وافكار تجول في رأسهم !!
وهم يفخخون اجسادهم بالمتفجرات الناريه !!

آه ،، تذكرت صديقة لي (غزاويه ) ،،
كانت تقول ايام حرب غزه بانها تفكر في الهرب من بيت اهلها لتسافر إلى غزه ،، كانت تقول بأنها لم تعد تريد ان تحيى لتسمع المزيد من اخبار اهلها ،، او ترى ما يحل بأرضها هناك
كانت تقول :" إما ان نعيش حياتنا بكرامة وننتصر لقضيتنا ،، او بلاها حياة المذله هذي "!!
كنت اعذرها بالتأكيد ،، لكني لم اكن لأصدقها ابداً !!!

هم اصحاب القضايا من يفعلون ذلك على الأغلب عندما يكونون مشبعين بفكرة معينه ،،
لاجل الدين
او لأجل الوطن والقومية
او لآجل النفس حتى !!
فيجدون ان الموت يتضائل إلى جانب إيمانهم بقضاياهم !!

اتصور كذلك ان كل اولئك كان يعيشون حياة سيئة في ظل إنهزام قضاياهم ترخص قيمة الحياه في اعينهم فيزهدون فيها ،،
ويفكرون في ان ارواحهم هي المقابل الذي عليهم دفعه لتنتصر قضاياهم !!

خاصة مع إيماننا ( نحن المسلمين ) باننا لن نفنى بالموت ،، وبأن هناك مكافئة ستجزى لنا بعد موتنا !!

ولكني كلما حاولت ان اسقط هذا الموضوع على نفسي اتذكر محاضرة رآآآئعة عن الموت لشيخ _ لم اعد اذكر ما كان اسمه _كان يسأل مجموعة من الشباب عن اول شخص يتمنون رؤيته بعد موتهم ( اعتقد انه استند على ما ورد في كتاب لأبن القيم عن حقيقة تزاور الأرواح بعد الموت )
بالتأكيد اول الأسماء ستخطر ببالك هي لشخص عزيز او قريب فقدته ،،
او على الأغلب سيخطر ببالك سريعاً المصطفى صلى الله علية وسلم او احد صحابته !!

ومع هذا ليس بإمكاني ان ادخل نفسي في تفكير كهذا !!
ولا اتصور ابداً انه سيكون بإمكاني ان اقترب من فكرة الموت
واتصور ان هناك الكثيرين ممن هم على شاكلتي ممن يعيشون على هامش الحياه
وإن كنا ندعي بأننا ننتمي إلى امة النبي الذي قال ذات يوم عندما في وضع موقف فاصل للإنتصار لقضيته (والله ياعم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على ان اترك هذا الامر ما تركته حتى يظهره الله او اهلك دونه)
!!

هناك تعليق واحد:

senan يقول...

موضوع رااائع...

سلامي واحترامي

فقط اجرب خاصية التعليق....

سلامي عليك.. وعلى أطهر أرض