الثلاثاء، 19 يوليو 2011

" ريمي " .. يا صديقة قدري







قبل أن ألتقيك




كنت أتمثل قول غادة " حذار من لقاء كاتبك المفضل "


خشية أن تهتز صورة القداسة التي نمحنها لبعضهم في بعدهم


حين نكسر حاجز العالم الألكتروني


نضاءل المسافة منهم


نقرب الصوت


ونراهم رؤيا العين




كنت أخشى من أجدك مختلفة عما يصورك لي خيالي فأصاب بخيبة أمل تجاه من كنت أظنها تؤامي


كنت أخشى من أن لا اغفر لك هذا الاختلاف


وأن أراك بعد اللقاء في البعد أحلى .. وفي البعد أغلى وأنقى !



................




لم أتخيل أن تحملني وإياك أرض وسماء واحدة


انتظرتك بشوق الأرصفة لخطانا .. بكراكيب مواعيدنا


بلهفة جدران المصلى لإخفاء أسرارنا وحكاياتنا



كنت أظن أن الكون أوسع من أن تحصره أجهزة الفيزيائيين



لكنني رأيته يضيق .. يضيــــــــــــــــــــــــــق علي يا ريم

حين لم يتسع ليحوي فرحتي وأنا امسك بيدك حين التقينا



ولم يتسع لحزني وأنا احتضنك وأودعك باكيةً


وكم تمنيت ودعوت في سري أن يحدث إختلال في مقاييس الزمن .. وأن يمد الله في عمر تلك اللحظات ..


وأن لا افلت يدك أبدا..



...............



واليوم




برغم البعد الذي غيبك

والفراغ الذي يكاد يغيبني

مازلت واثقة بانك الأصدق .. والأنقى .. والأبقى


وأن لا شيء يشبهك في حياتي ياريم ..لا شيء يشبة طعم وجودك فيّ ..او حولي


آه يا صديقة..كم أشعر بالضياع وهذه الأصبوحات تخلو منك



ولا أعلم ما هويـة هذا الأرق الذي تسرب إلي ليلة البارحة

وأبقاني على قيد الاستيقاظ حتى الآن





............



عذراً صديقتي ..





ولكن مـن كانت " أنا " تلك التي التقيتها؟



لا تنزعجي من حمق سؤالي

أخبرني فقط: من أنــــــــــــــا؟

فربما عرفتني أكثرَ منــي!!

ربما كنت أكثر وضوحاً مِنـي أمامي



أنت التي تقاسمت معها رغيف الحياة


تجولت بصحبتها في طرقات الأماني


أفضيت إليها بحديث النفس


وتنفست معها أريج الأحلام




وكلما كسرت فيّ الحياة ضلعاً زادتني إيمانا وقوة



فقط .. لأنك أنت وقودي



أنت وقود روحي ياريم



ولا احد سواك ابداً ،، ابداً



............





وحين أمل من هذا الفراغ الذي يغرقني .. أعود إلى أكوام همومي ، اقلبها


امسح الغبار عن تلك المهترئة منها



أنقب بين مشاهد أوجاعي



ابحث عن أحزان أدمتني

وأحزان سرقتني مني

وأخرى شوهتني


وأجد لك صورة في كل مشهد منها




أنت التي ضبطت بوصلة ادمعي تجاهها!!؟



كلما أصابتني نزلة مزاجية مفاجئة

أوشعرت بالوهن يأكل روحي




تشهيت حنانك كالحلم

وتضخمت حاجتي لوجودك





فلن يبقى أمامي سوى طيفك



عندما يتضاءل هذا الكون

ويغيب كل أهل الأرض عن الأرض



............



انتظريني يا ريم


فمدونتي ضجت بالمسودات التي اخفيتها عنهم وليس عنك أنت ..


و روحك التي أثقلت كاهلها بأنانيتي لن تحمل عني المزيد


انتظريني هنا على هذه الصفحة


سأتمرد على حيائي .. وسأكشف جزء من حكايانا الخفية


ولحديثي معك بقية


قد لا اصل به إلى نقطة نهاية السطر


هناك تعليق واحد:

0o0o0o0o يقول...

لو استخدمت كل تعبير استخدمتيه عني ولكن عنكِ لما كذبت ! أنت كذلك بالنسبة لي أيضاً.